تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

المسار التفاوضي بين الحكومة السورية وقسد.. إلى أين؟

01/10/2025 - العقيد عبدالجبار العكيدي

أعيدوا لنا العلم

18/09/2025 - أحمد أبازيد

عودة روسية قوية إلى سوريا

17/09/2025 - بكر صدقي

لعبة إسرائيل في سوريا

10/09/2025 - غازي العريضي

من التهميش إلى الفاشية

10/09/2025 - انس حمدون

الوطنية السورية وبدائلها

04/09/2025 - ياسين الحاج صالح


طرق جليدية وأطعمة عضوية والأهم الود والحميمية في كل مكان بمنتجع رامساو النمساوي




رامساو (النمسا) - إيرمجارد ريجر - تنقسم العطلات عامة في منتجع رامساو الذي يوصف بأنه أرض المزارعين العضويين إلى قسمين، الأول يتسم بالهدوء والاسترخاء والثاني تسوده الأنشطة الرياضية، وتتيح المناطق الريفية في هذه المنطقة من النمسا ممارسة سباقات التزلج لمسافات طويلة والمشي باستخدام أحذية الجليد فوق طرق تثير التحدي إلى جانب هدوء شتوي بعيدا من مهرجان الأنشطة الترويحية التي تعقب ممارسة رياضة التزلج


منطقة رامساو في النمسا تتيح ممارسات مختلف الرياضات لاسيما الشتوية كالتزلج
منطقة رامساو في النمسا تتيح ممارسات مختلف الرياضات لاسيما الشتوية كالتزلج
وتطرح السيدة المتقدمة في العمر والتي ترتدي غطاء رأس صوفيا وهي توشك أن يسبقها متزلج في سباق طويل سؤالا : " ما هذا الذي تحمله معك داخل زلاجتك ؟ "، ويأتي الرد من الرجل المبتسم وهو ينزلق عابرا السيدة التي تشعر بالتعب بالفعل حيث أنها مبتدئة في هذا النوع من السباقات وتصير متأخرة عن المجموعة، ويجيب الرجل" إنه طفلي الرضيع ".

وعلى بضعة أمتار على اليسار يمكن رؤية فريق من المتزلجين يتحركون بسرعة بشكل توافقي، ويستخدم كل من الشباب والكبار على حد سواء ممرات التزلج للمسافات الطويلة وطرق المشي على الجليد التي تعبر منطقة رامساو النمساوية .

ويستمتع كبار السن من الزوار بالطبيعة الهادئة بالمكان، كما تستغل الأسر وجود المنحدرات اللطيفة بينما يشق المتزلجون الشباب طريقهم وهم يمارسون لعبتهم الرياضية على منحدرات التلال المثيرة للتحدي.

وفي شمالي بلدة شلادمينج الصغيرة التي يتركز فيها نشاط التعدين وتقع في ولاية شتيريا النمساوية وتبعد كثيرا عن مقاصد التزلج الأكثر رواجا نجد أن الطريق الجبلي اللولبي يلتف عبر منحدرات حادة مليئة بالأشجار.

وعندما يتم تخطي المنعطف الحاد الأخير قبل الوصول إلى القمة بأمان ينفتح المنظر على منطقة رامساو الرحيبة.

ويتاخم الهضبة شمالا جبل داشستين ويمكن من الجنوب رؤية قمم سلسلة جبال شلادمينجر تاورن حيث توجد كل المعالم البارزة التي يتمتع بها عالم منطقة جبال الألب.

ويعني الموقع الجغرافي لمنطقة رامساو أن الزوار سيضمنون وجود الجليد خلال الفترة من تشرين ثان/ نوفمبر حتى حلول فصل الربيع.

وتزين المنازل الخشبية الرائعة الهضبة بكاملها بينما تبدو أشجار القبقب الفضية في فصل الخريف وكأنها تصبغ المناظر الطبيعية بلون أحمر، وتتخلل المنازل المنفصلة المتناثرة المستوطنات الصغيرة بينما يمكن بوضوح رؤية مركز المنطقة الذي يميزه برج الكنيسة اللافت للأنظار.

وفي هذا المركز يوجد عدد قليل من المتاجر تعرض مجموعة من السلع والمأكولات المحلية التقليدية بالإضافة إلى مجموعة من السلع الأجنبية، كما توجد مجموعة من المقاهي والمطاعم الصغيرة ومتاجر الأدوات الرياضية ومكان لشراء التبغ ويسود الهدوء على الهضبة التي تطل على منطقة إنيستال.

ويقول مدير السياحة بالمنطقة هانز بروجر إن المنطقة تجذب الأشخاص المهتمين بالرياضة والطبيعة ويتيح المكتب السياحي معلومات حول ممرات التزلج لمسافات طويلة ذات الصعوبات المختلفة إلى جانب الطرق المخصصة لهواة المشي باستخدام أحذية الجليد ومحبي القيام برحلات باستخدام الزلاجات، ويمكن للمتزلجين في منطقة جبال الألب اختبار أنفسهم بالتزلج على كتلة داشستين الجليدية.

وزبائن الحانات التي تقع على طول الممرات والطرق هم مختلف الأشخاص اعتبارا من الرياضيين إلى الراغبين في قضاء العطلات الذين يتقدمون في طريقهم ببطء عبر المناطق الريفية بمساعدة زحافات تجرها الخيول.

وتبين السجلات السميكة لزوار فندق فراينرهوف في رامساو أن النجم
السينمائي العالمي أرنولد شوارزينجر هو أحد مشاهير المجتمع الكثيرين الذين عبروا هذا المكان، كما أن أبطال الرياضة العالميين هم من بين الزوار المنتظمين لمركز التزلج الإسكندنافي حيث يمكن أن يعدوا أنفسهم فيه للسباقات الدولية وعدد آخر من البطولات الرياضية.

ويقدم مدير الحانة جورج بيرجر عددا من أرغفة الخبز والنقانق والجبن المعدة بطريقة عضوية للزوار، ويوضح أن الحانة تعتبر الأطعمة العضوية مسألة عادية تماما وهي ليست غريبة أو مثيرة للدهشة.

ويعد بيرجر أحد مؤسسي مجموعة رواد رامساو للأطعمة العضوية والتي تشكلت عندما استضافت رامساو بطولة العالم الإسكندنافية لرياضات التزلج عام 1998.

ويضيف قائلا: " إننا مجموعة من المزارعين الذين حصلوا حديثا على أراضي للزراعة، وجميعنا أعمارنا متماثلة تقريبا ولدينا أطفال صغار، ويبدو أن الخطوة المنطقية التالية هي الانتقال إلى الزراعة العضوية ".

وتم بسرعة قبول فكرة إنشاء تجمع للزراعة العضوية في هذه المنطقة المشهورة بإنتاج الألبان والأجبان ،ويقول بيرجر أن هذه المسألة تتناسب مع تراثنا، فنحن نعلم تماما لماذا يقوم ضيوفنا برحلاتهم لزيارتنا.

وصارت رامساو تحظى بحوالي 360 ألف ليلة سياحية في فصل الشتاء وحده، ويقيم عدد كبير من الضيوف في البيوت بالمزارع والفنادق الصغيرة ومنازل قضاء العطلات.

ويمكن ملاحظة جو الود والحميمية في كل مكان، وعلى سبيل المثل من المعتاد مقابلة مضيفة الحانة وأنت تقوم برحلة التزلج في الخارج بينما تجد المزارع الذي أنقذ الزائر الذي غرزت سيارته في الثلوج يقدم نفسه ببساطة في اليوم التالي على أنه سائق العربة التي تجرها الخيول.

أما إذا كان الهدوء والسكينة الذي تقدمه رامساو للزوار مبالغ فيه فثمة دائما فرص للقيام بجولة بالحافلة إلى شلادمينج حيث يمكن تجربة كل مباهج الأنشطة الترويحية بعد التزلج

إيرمجارد ريجر
الاحد 23 يناير 2011