الصفحات
سياسة
عبدالله العامري مدير ادارة الثقافة والفنون في هيئة ابو ظبي للثقافة والتراث
يشرف عبد الله العامري على إدارة الثقافة والفنون في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، وقد حققت إدارة الثقافة والفنون نجاحا كبيرا من خلال العروض الفنية التي باتت تقليدا سنويا ينتظره الجمهور العريض في مدينة أبو بوظبي وفي دولة الإمارات بشكل عام، مثل برنامج المسرح العالمي الذي يمتد على مدار السنة ومهرجان عالم الموسيقى والفن والرقص (WOMAD) الذي يقام في الهواء الطلق لمدة ثلاث أيام ويستضيف فرق موسيقية ومطربون من زوايا العالم الأربعة. كذلك برنامج أنغام من الشرق الذي يركز على الموسيقى العربية ويمتد على مدار السنة. صحيفة "الهدهد" الدولية إلتقت عبد العامري وتحدثت معه حول بعض هذه الأنشطة الثقافية التي تحرص هيئة أبوظبي للثقافة والتراث على دعمها واستمراريتها وتطويرها ...
* لننطلق من الإضافة الجديدة التي ميزت برنامج شاعر المليون خلال هذا الموسم وهي إستضافة بعض الفرق الموسيقية والشعبية؟
- لأن الموسيقى تحتل مكانة هامة وخاصة في التراث لكل بلد وتعبر عن ثقافته، إرتأينا إستضافة عدد من الفرق الموسقية والشعبية خلال ليالي الموسم الجديد من برنامج "شاعر المليون" إلى جانب مشاركة الفنانين الذين يؤدون قصائد الشعراء ضيوف الحلقات، هذا بالإضافة إلى مشاركة أبرز نجوم الغناء والطرب العربي في أمسيات البرنامج وذلك إيمانا منا بأهمية تلاقي الشعر والطرب.
من هذا المنطلق، تسعى هيئة أبوظبي للثقافة والتراث لإحياء الكلمة والاحتفاء بالقصيدة في الموسيقى وتجديد التناول الغنائي، وكانت فعاليات ليالي برنامجي "أمير الشعراء" و"شاعر المليون" في المواسم الماضية مبادرة ذات قيمة كبيرة من مبادراتنا الفنية والثقافية لإعلاء شأن الكلمة إستكمالا لما يقدمه البرنامجان للشعراء من فرصة ذهبية للظهور.
* الراحل الشيخ زايد شخصية تهم كل العرب، هل سيتمكن الجمهور العربي من متابعة مسرحية "زايد والحلم" من خلال المهرجانات العربية؟
- صحيح أننا حاليا نعمل على جلب أكبرعدد من المسرحيات العربية والعالمية ونركز على الجودة والقيمة الثقافية ليمكن الجمهور العريض في أبوظبي من متابعتها، لكن الفكرة جميلة أكيد أننا سندرسها، ولم لا تكون مسرحية زايد والحلم ضمن مهرجانات عربية معروفة مثل قرطاج والقاهرة، سنحاول أن نصدر بعض إنتاجاتنا المسرحية الجيدة إلى بعض الدول العربية.
* لماذا خيرتم التعاون مع مسرح كركلا المعروف بالإستعراض الفرجوي في حين أن العمل يتناول مسيرة رجل سياسية؟
- خيرنا تقديم مسرحية "زايد والحلم" ضمن المسرح الراقص وقد لاقت إقبالا كبيرا من الجمهور، والعمل بشكل عام مستوحى من شخصية الراحل الشيخ زايد ومن البيئة التي عاش فيها، وفرقة كركلا المعروفة باستعراضها الجميل نجحت في تجسيد ذلك.
لنقل أن سيرة الأب الراحل حالة إبداع سياسي تحولت إلى حالة إبداع فني وحالة فرح وهذا جميل .
* ماذا عن برنامج المسرح العالمي ؟
- يمتد البرنامج على مدار السنة حول العروض العالمية المعاصرة ويركز على الموسيقى والرقص. ويقدم هذا البرنامج نخبة من الفنانين المشهورين عبر العالم يتم اختيارهم حسب توجههم الثقافي والموسيقي مع النسيج الاجتماعي في أبوظبي ودعما لسياستنا البرمجية وتطوير المبادرات الاستراتيجية.
المسرح ضمن الإسترتيجية العامة لهيئة أبوظبي الثقافة والتراث وهو أحد أهم الفنون التي نعمل على تطويرها فالمسرح يتيم في الوطن العربي، وستشهد سنة 2010 استضافة أهم المسرحيات العربية والعالمية، كما سنعمل على تعزيزالمسرح الكوميدي، ودعم مسرح زايد للطفولة المختص في مسرح الطفل بدمجه مع مسارح مختلفة ومدارس أخرى أو ابرازه خارج الامارات.
* مهرجان الشرق الأوسط للسينما، أيام بحجم السنة، بحجم العطاء للسينما وللإبداع وللفن. والمتحصل على جائزة من هذا المهرجان كالمتخرج من أكاديمية عريقة للسينما، متى نرى الولادة الحقيقية لأسماء مرت من أبوظبي، سواء على مستوى الإخراج أو التمثيل أو النجوم التي زارت ووقفت وساندت بالحضور؟
- مهرجان الشرق الأوسط للسينما أصبح حدثا عربيا وعالميا، وكل حدث ثقافي في الوطن العربي هو إضافة، خاصة وأننا نعيش حالة من الركود الثقافي في ظل الازمات الاقتصادية التي أثرت على الواقع السينمائي العربي وجعلته يتراجع.
نجاح الدورة الثالثة من مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي، أكدت ما وصلت اليه مدينة أبوظبي من مكانة على مستوى استقطاب التجارب الثقافية والفنية والسينمائية العربية والعالمية .
لكن نحن لا نخفي أن عدم وجود أكاديمية لدراسة فن السينما تؤدي إلى ضبابية الصورة لذلك نحن نسعى من خلال المهرجان إلى تنظيم ورش عمل أفلام، ولدينا اليوم مخرجين شباب من الإمارات سوف ندعمهم معنويا وماديا حتى يتقدموا في عملهم السينمائي.
* أن تهتم الهيئة بإحياء عصر الفن الجميل وتعيد للطرب العربي الأصيل مجده، وتنظم حفلات "مهرجان أنغام من الشرق" يشارك فيها كبار المطربين العرب، هذا إنجاز عظيم لكن لماذا أنغام من الشرق فقط ألا تفكرون في نغمات مغاربية أندلسية ؟
- يمتد برنامج أنغام من الشرق على مدار السنة ويركز على الموسيقى العربية، ونحرص على استضافة الفنانين العرب الكلاسيكيين والمعاصرين.
كما يقدم مهرجان أنغام من الشرق المحاضرات وورش العمل حول التراث الموسيقي في الشرق الأوسط.
ونحن نحاول أن نوازن بين المشرق والمغرب، مؤخرا كانت الفنانة المغربية كريمة الصقليي في أبوظبي، والأكيد أننا سنقدم ألوانا وأسماء جديدة من كل لدول العربية.
* أهم عرض فني قدمته هيئة أبوظبي للثقافة والتراث إلى حد الآن ؟
- جميع العروض متميزة ولاقت الاستحسان لعل آخرها عرض طروادة خلال نوفمبر من السنة المنقضية، تلك الأسطورة القادمة من الأناضول،
كانت فعلا قطعة سرمدية جمعت التاريخ والفن معا، فبعد 3 آلاف سنة من الحياة في وطنها الأم أعيدت كتابة هذه القصة، التي يقال أنها حدثت عام 1180 قبل الميلاد ،على يد شاعر من الأناضول وكجزء من ذاكرة الإنسانية ، وقد منحت فرقة "نار الأناضول" الراقصة روحا جديدة لأسطورة طروادة.
* لننطلق من الإضافة الجديدة التي ميزت برنامج شاعر المليون خلال هذا الموسم وهي إستضافة بعض الفرق الموسيقية والشعبية؟
- لأن الموسيقى تحتل مكانة هامة وخاصة في التراث لكل بلد وتعبر عن ثقافته، إرتأينا إستضافة عدد من الفرق الموسقية والشعبية خلال ليالي الموسم الجديد من برنامج "شاعر المليون" إلى جانب مشاركة الفنانين الذين يؤدون قصائد الشعراء ضيوف الحلقات، هذا بالإضافة إلى مشاركة أبرز نجوم الغناء والطرب العربي في أمسيات البرنامج وذلك إيمانا منا بأهمية تلاقي الشعر والطرب.
من هذا المنطلق، تسعى هيئة أبوظبي للثقافة والتراث لإحياء الكلمة والاحتفاء بالقصيدة في الموسيقى وتجديد التناول الغنائي، وكانت فعاليات ليالي برنامجي "أمير الشعراء" و"شاعر المليون" في المواسم الماضية مبادرة ذات قيمة كبيرة من مبادراتنا الفنية والثقافية لإعلاء شأن الكلمة إستكمالا لما يقدمه البرنامجان للشعراء من فرصة ذهبية للظهور.
* الراحل الشيخ زايد شخصية تهم كل العرب، هل سيتمكن الجمهور العربي من متابعة مسرحية "زايد والحلم" من خلال المهرجانات العربية؟
- صحيح أننا حاليا نعمل على جلب أكبرعدد من المسرحيات العربية والعالمية ونركز على الجودة والقيمة الثقافية ليمكن الجمهور العريض في أبوظبي من متابعتها، لكن الفكرة جميلة أكيد أننا سندرسها، ولم لا تكون مسرحية زايد والحلم ضمن مهرجانات عربية معروفة مثل قرطاج والقاهرة، سنحاول أن نصدر بعض إنتاجاتنا المسرحية الجيدة إلى بعض الدول العربية.
* لماذا خيرتم التعاون مع مسرح كركلا المعروف بالإستعراض الفرجوي في حين أن العمل يتناول مسيرة رجل سياسية؟
- خيرنا تقديم مسرحية "زايد والحلم" ضمن المسرح الراقص وقد لاقت إقبالا كبيرا من الجمهور، والعمل بشكل عام مستوحى من شخصية الراحل الشيخ زايد ومن البيئة التي عاش فيها، وفرقة كركلا المعروفة باستعراضها الجميل نجحت في تجسيد ذلك.
لنقل أن سيرة الأب الراحل حالة إبداع سياسي تحولت إلى حالة إبداع فني وحالة فرح وهذا جميل .
* ماذا عن برنامج المسرح العالمي ؟
- يمتد البرنامج على مدار السنة حول العروض العالمية المعاصرة ويركز على الموسيقى والرقص. ويقدم هذا البرنامج نخبة من الفنانين المشهورين عبر العالم يتم اختيارهم حسب توجههم الثقافي والموسيقي مع النسيج الاجتماعي في أبوظبي ودعما لسياستنا البرمجية وتطوير المبادرات الاستراتيجية.
المسرح ضمن الإسترتيجية العامة لهيئة أبوظبي الثقافة والتراث وهو أحد أهم الفنون التي نعمل على تطويرها فالمسرح يتيم في الوطن العربي، وستشهد سنة 2010 استضافة أهم المسرحيات العربية والعالمية، كما سنعمل على تعزيزالمسرح الكوميدي، ودعم مسرح زايد للطفولة المختص في مسرح الطفل بدمجه مع مسارح مختلفة ومدارس أخرى أو ابرازه خارج الامارات.
* مهرجان الشرق الأوسط للسينما، أيام بحجم السنة، بحجم العطاء للسينما وللإبداع وللفن. والمتحصل على جائزة من هذا المهرجان كالمتخرج من أكاديمية عريقة للسينما، متى نرى الولادة الحقيقية لأسماء مرت من أبوظبي، سواء على مستوى الإخراج أو التمثيل أو النجوم التي زارت ووقفت وساندت بالحضور؟
- مهرجان الشرق الأوسط للسينما أصبح حدثا عربيا وعالميا، وكل حدث ثقافي في الوطن العربي هو إضافة، خاصة وأننا نعيش حالة من الركود الثقافي في ظل الازمات الاقتصادية التي أثرت على الواقع السينمائي العربي وجعلته يتراجع.
نجاح الدورة الثالثة من مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي، أكدت ما وصلت اليه مدينة أبوظبي من مكانة على مستوى استقطاب التجارب الثقافية والفنية والسينمائية العربية والعالمية .
لكن نحن لا نخفي أن عدم وجود أكاديمية لدراسة فن السينما تؤدي إلى ضبابية الصورة لذلك نحن نسعى من خلال المهرجان إلى تنظيم ورش عمل أفلام، ولدينا اليوم مخرجين شباب من الإمارات سوف ندعمهم معنويا وماديا حتى يتقدموا في عملهم السينمائي.
* أن تهتم الهيئة بإحياء عصر الفن الجميل وتعيد للطرب العربي الأصيل مجده، وتنظم حفلات "مهرجان أنغام من الشرق" يشارك فيها كبار المطربين العرب، هذا إنجاز عظيم لكن لماذا أنغام من الشرق فقط ألا تفكرون في نغمات مغاربية أندلسية ؟
- يمتد برنامج أنغام من الشرق على مدار السنة ويركز على الموسيقى العربية، ونحرص على استضافة الفنانين العرب الكلاسيكيين والمعاصرين.
كما يقدم مهرجان أنغام من الشرق المحاضرات وورش العمل حول التراث الموسيقي في الشرق الأوسط.
ونحن نحاول أن نوازن بين المشرق والمغرب، مؤخرا كانت الفنانة المغربية كريمة الصقليي في أبوظبي، والأكيد أننا سنقدم ألوانا وأسماء جديدة من كل لدول العربية.
* أهم عرض فني قدمته هيئة أبوظبي للثقافة والتراث إلى حد الآن ؟
- جميع العروض متميزة ولاقت الاستحسان لعل آخرها عرض طروادة خلال نوفمبر من السنة المنقضية، تلك الأسطورة القادمة من الأناضول،
كانت فعلا قطعة سرمدية جمعت التاريخ والفن معا، فبعد 3 آلاف سنة من الحياة في وطنها الأم أعيدت كتابة هذه القصة، التي يقال أنها حدثت عام 1180 قبل الميلاد ،على يد شاعر من الأناضول وكجزء من ذاكرة الإنسانية ، وقد منحت فرقة "نار الأناضول" الراقصة روحا جديدة لأسطورة طروادة.
