وفاز سولجينتسين، صاحب الرواية الملحمية "أرخبيل جولاج" التي تتناول الأوضاع في "سجن جولاج" السوفيتي سيئ السمعة، بجائزة نوبل للآدب في عام 1970 ، قبل أربع سنوات من نفيه خارج البلاد.
ويقول الابن إيجنات سولجينتسين في مسرح البولشوي بقلب موسكو: "كان (والدي) يتمتع بحالة من هائلة من ضبط النفس... وبعقل خارق."
وقام الابن بقيادة اوركسترا العرض الاوبرالي الذي تم تقديمه أمس الاول الجمعة على أشهر المسارح الروسية، احتفالا بمرور مئة عام على ميلاد الأب، في الحادي عشر من كانون أول/ديسمبر من عام 1918.
والعرض الذي يحمل اسم: "يوم في حياة إيفان دينيسوفيتش"، قائم على رواية تحمل نفس الاسم كتبها الراحل استنادا لتجربة شخصية داخل معسكر اعتقال سوفييتي.
وقام الموسيقار الروسي المعاصر، الكسندر تشايكوفسكي، بتأليف موسيقى العمل الجديد.
ويعتبر ألكسندر سولجينتسين (1918-2008) أحد أبرز رموز الأدب الروسي في القرن العشرين.
وقالت مؤسسة "نوبل" في بيان إن سولجينتسين نال "جائزة نوبل" بسبب "القوة الأخلاقية التي اتبع من خلالها التقاليد التي لا غنى عنها في الأدب الروسي".
وعندما كان سولجينتسين في ألمانيا، انتقلت عائلته إلى ألمانيا ثم سويسرا، وأخيرا إلى ولاية فيرمونت الأمريكية.
وعاد سولجينتسين إلى روسيا في عام 1994 في أعقاب سقوط الاتحاد السوفيتي.
ويقول سولجينتسين الابن عن السنوات التي قضاها في المنفى، إنه عاش طفولة عادية نسبيا.
وأوضح الموسيقار وعازف البيانو البالغ من العمر 46 عاما، في حديث ممتع لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ)، أثناء الترويج للعرض الأوبرالي، إن طفولته "كانت طبيعية بصورة مخيبة للآمال".
وأوضح: "لم تكن طفولتي مختلفة عن أقراني... باستثناء أننا كان - من الواضح ذلك - لدينا الكثير من الأمور التي تحدث في المنزل، بالمقارنة بما لدى آخرين".
وقال إن المؤلف المعارض كان "طبيعيا بشكل مثير للدهشة، بالنظر إلى أنه كان رجلا عظيما... فقد كان لديه القليل جدا من العادات الغريبة".
ويعيش إيجنات سولجينتسين – وهو الاوسط بين ثلاثة أبناء - في نيويورك، ولكنه يأتي دائما إلى روسيا لتقديم حفلات. وأعرب الموسيقار المعروف عن أمله في أن يكون قد ورث جزءا من موهبة والده.
ويقول الابن إن والده "كان مخلصا جدا لعمله، وكان يتمنى أن نحترم أعماله وأن ننضم إليها".
ويوضح أنه بالطبع لا يقصد بذلك الانضمام إلى أعماله "من خلال تأليف كتب... ولكن في مجمل ما تقوم به الاسرة في المنفى، وهو أمر بدأ حتى الأطفال المشاركة فيه شيئا فشيء".
عيون المقالات
أوروبا والسير نحو «هاوية»...
18/03/2024
- سمير العيطة
رياض الترك... تراجيديا الهزيمة والانتصار
18/03/2024
- فواز حداد
( خيار صعب لأميركا والعالم )
18/03/2024
- عبدالوهاب بدرخان*
( الثورة السورية تدخل عامها الـ 14 من دون قيادة )
18/03/2024
- عبد الباسط سيدا
هل ستصبح سوريا خالية من السوريين بعد ربع قرن
17/03/2024
- أحمد جاسم الحسين
في ذكرى الثورة؛ ماذا بعد الإفلاس السوري؟!
17/03/2024
- حازم نهار
الممثل والموقف من الحياة: هل من وظيفته أن يقف إلى جانب ديكتاتور؟
17/03/2024
- أحمد برقاوي
لماذا لم يسقط نظام الأسد؟
17/03/2024
- يمان نعمة
وقفة تأمل في الذكرى الثالثة عشرة للثورة
16/03/2024
- عمر كوش
تأملات في الثورة الفاشلة
16/03/2024
- ماهر مسعود
ارتجالية ترامب وازدواجية بايدن كما ينظر إليهما العالم
16/03/2024
- راغدة درغام
حافظ اسد بعيدا عن الاساطير
11/03/2024
- سعد فنصه
لا بد من بعث روح الثورة، وإلا مستقبل سورية بيد الشبيحة
11/03/2024
- د محمود الحمزة
التجاهل العالمي لـ «جنيف الرابعة» في غزة
11/03/2024
- حسام ميرو
"فوز البطاقة الفارغة" سيرك إيران الانتخابي
07/03/2024
- مالك داغستاني
بين التَنور والنَضيدة عيد المرأة على شط الفرات
07/03/2024
- عبود سعيد
أوروبا لن تسمح بدحر أوكرانيا... قنبلة ماكرون وتحوّلات أوروبا الجديدة
06/03/2024
- سمير التقي
ها قد بدأ موسم لمّ الدولار في سوريا
06/03/2024
- إياد الجعفري
الفاشية وشيطنة اللاجئين واللاجئات في لبنان
06/03/2024
- لمى قنوت
سوريا: هل فُتح ملفّ طهران في دمشق؟
05/03/2024
- محمد قواص
|
عرض أوبرالي جديد في مئوية ميلاد رمز الثقافة " سولجينتسين"موسكو - طُرِدَ المؤلف والروائي المعارض، الراحل، ألكسندر سولجينتسين، من الاتحاد السوفيتي السابق ليقضي سنوات طويلة من عمره في المنفى، واليوم يقف نجله ليقود عملا أوبراليا جديدا قائما على أحد أعمال الأب، وذلك على مسرح البولشوي، أحد أهم رموز الفن والثقافة في البلاد.فريدمان كولر
الاحد 9 ديسمبر 2018
|
|
|