نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

عن روسيا وإيران شرق المتوسّط

08/05/2024 - موفق نيربية

( في نقد السّياسة )

05/05/2024 - عبد الاله بلقزيز*

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام


علي ونورا "الناجيان من المجزرة" في ريف حمص:




علي 11 سنة:
" أول شي أنا استغربت لما دخلو على بيتنا، استغربت كتير، ما بعرف شو صار فجأة، اجا واحد كبير كتير.. كبير كبير..ما في على راسو شعر، وإلو دقن كبيرة، لما مسك رشا، رشا اختي، إنتي ما بتعرفيها! بس أنا عندي اخت اسمها رشا، مسكها من عند أذنها، وشفتو هيك..هيك ضربها بشي من عند رقبتها، ورماها عالأرض، أنا فكرتها وقعت عالأرض وأغمي عليها، وكنت قريب منها، بس غمضت عيوني شوي، إجت قريبة مني، فكرتها نايمة أول شي، ويمكن داخت، بعدين انتبهت إنو رقبتها مجروحة، ومقطوعة شوي، وإنو في دم كتير،


  امي كمان بهديك اللحظة، كمان طخوها، ويمكن ما بعرف ضربوها بشي تاني كمان، ما بعرف كيف وشو صار؟ بس اخواتي صاروا كمان يطيروا بالهواء ويوقعوا جنبي، بس أنا كنت مفكر إنو رشا نايمة بس، وقتها أبي وعمي ما كانوا بالبيت، ما بتعرفي انهون اخدهون بعدين، ليقولوا إنو العصابات المسلحة هيي اللي قتلت عيلتنا، وأبي ما رضي، كمان طخوه ومات، انتي ما بتعرفي انو ما عندي هلأ أب؟ بس وقت اللي كانت رشا ممدة جنبي واخواتي جنبي، كنت بينهم ممدد، وكنت عم شوفوهن يفوتوا على كل البيت ويخبطوه ويكسروه، بس أنا ما عرفت شو صار، يعني ما بعرف إذا خفت، بس فجأة مديت ايدي على رقبة رشا ، وصارت ايدي كلها دم، ومسحت وجهي بإيدي، وما فكرت يعني، ما بعرف شو فكرت، فكرت إنو إذا اشافوا وجهي دم، يفتكروني ميت، غطيت وجهي بالدم، غطيتو كلو، من عند رشا، قربت كتير على رشا، وخفت حاكيها، خفت يسمعوني، فكرتها رح تفيق، بس رشا ما فاقت، ولا إمي ولا كل اخواتي، ما بعرف شو صار؟ كانوا مكومين حواليي، وكانو الرجال الكبار الكبار كتير.. عم يدخلو ويطلعوا، وداسوا علينا، أنا كنت بين أمي ورشا، بينهون، داسوا على رجل أمي، وإيدين رشا، أنا ما داسو علي، وفكروني ميت، ولما طلعوا، نمت، ما بعرف ليش نمت، وكيف ، وايمتى، بس بعرف لما فقت، كانت رشا مونايمة جنبي، وبعدين اجوا ناس..مين دخل بعدين... كمان ما بعرف.. ما قتلوا ابي قدامي، قتلوه بعدين، بعدين عرفت انو كتير من رفقاتي ماتوا، وولاد الجيران...يعني ما بعرف شو صار..بس هيك خطر الي خبص وجهي بالدم حتى ما يقتلوني"

نورا 10 سنوات:
" كنا قاعدين بالبيت، صار في ضجة كتير برا، أبي وإمي وقفوا ، وفجأة دخلوا علينا ناس،كسروا الباب، صاروا يخبطوا بالبيت، واحد مسك أمي بصدرها، هجم عليه أبي، وأنا سكتت وهربت واتخبيت، وغمضت عيوني، أبي قال: بعد ايديك عنها، هي عرضي. سمعت صوت رصاص، وشفت أبي عم يخبط عاالأرض، رجعت غمضت عيوني، بعدين سمعت صوت إمي، كان غريب صوتها..عم تقول: إمممممممممممممممم...إمممممممممممممم
فتحت عيوني، شفتو للزلمة الكبير فوق إمي، رجعت غمضت عيوني، بعد شوي، سمعت صوت رصاص، خفت ما فتحت عيوني، وراح صوت إمي
فتحت عيوني شوي، شفت دم، جنب إمي، مديت راسي، كانت إمي جنب أبي، والاتنين كلهون دم"

سمر يزبك
الجمعة 24 غشت 2012