امي كمان بهديك اللحظة، كمان طخوها، ويمكن ما بعرف ضربوها بشي تاني كمان، ما بعرف كيف وشو صار؟ بس اخواتي صاروا كمان يطيروا بالهواء ويوقعوا جنبي، بس أنا كنت مفكر إنو رشا نايمة بس، وقتها أبي وعمي ما كانوا بالبيت، ما بتعرفي انهون اخدهون بعدين، ليقولوا إنو العصابات المسلحة هيي اللي قتلت عيلتنا، وأبي ما رضي، كمان طخوه ومات، انتي ما بتعرفي انو ما عندي هلأ أب؟ بس وقت اللي كانت رشا ممدة جنبي واخواتي جنبي، كنت بينهم ممدد، وكنت عم شوفوهن يفوتوا على كل البيت ويخبطوه ويكسروه، بس أنا ما عرفت شو صار، يعني ما بعرف إذا خفت، بس فجأة مديت ايدي على رقبة رشا ، وصارت ايدي كلها دم، ومسحت وجهي بإيدي، وما فكرت يعني، ما بعرف شو فكرت، فكرت إنو إذا اشافوا وجهي دم، يفتكروني ميت، غطيت وجهي بالدم، غطيتو كلو، من عند رشا، قربت كتير على رشا، وخفت حاكيها، خفت يسمعوني، فكرتها رح تفيق، بس رشا ما فاقت، ولا إمي ولا كل اخواتي، ما بعرف شو صار؟ كانوا مكومين حواليي، وكانو الرجال الكبار الكبار كتير.. عم يدخلو ويطلعوا، وداسوا علينا، أنا كنت بين أمي ورشا، بينهون، داسوا على رجل أمي، وإيدين رشا، أنا ما داسو علي، وفكروني ميت، ولما طلعوا، نمت، ما بعرف ليش نمت، وكيف ، وايمتى، بس بعرف لما فقت، كانت رشا مونايمة جنبي، وبعدين اجوا ناس..مين دخل بعدين... كمان ما بعرف.. ما قتلوا ابي قدامي، قتلوه بعدين، بعدين عرفت انو كتير من رفقاتي ماتوا، وولاد الجيران...يعني ما بعرف شو صار..بس هيك خطر الي خبص وجهي بالدم حتى ما يقتلوني"
عيون المقالات
|
علي ونورا "الناجيان من المجزرة" في ريف حمص:
علي 11 سنة:
|
|
|