تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

أعيدوا لنا العلم

18/09/2025 - أحمد أبازيد

عودة روسية قوية إلى سوريا

17/09/2025 - بكر صدقي

لعبة إسرائيل في سوريا

10/09/2025 - غازي العريضي

من التهميش إلى الفاشية

10/09/2025 - انس حمدون

الوطنية السورية وبدائلها

04/09/2025 - ياسين الحاج صالح


عندما يتشاجر الآباء.. ينبغي عليهم توضيح الأمر للأطفال




برلين - جوليا كيرشنر - عندما يتشاجر الأب مع الأم، فإن هذا يمكن أن يهدد إحساس الطفل بالأمان ويجعله يتساءل عما إذا كان هو السبب في المشاكل بين والديه.


عندما يتشاجر الآباء.. ينبغي عليهم توضيح الأمر للأطفال
ولذلك، يقول المستشارون وعلماء النفس إن النقاش المفتوح حول المشاجرات أو الخلاف بين الوالدين أفضل من محاولة تغطية الصراع. وإذا لم يحدث ذلك هذا النقاش، يمكن أن يتوصل الأطفال إلى استنتاج خاطئ عندما يرون والدتهم تجلس أمام طاولة الفطور بوجه متجهم ووالدهم يخفي وجهه خلف صحيفة.

ويقول الخبراء إنه يجب على الوالدين أن يدركا أنه عندما ينخرطا في مباراة في الصياح في المنزل ويسمع الأطفال كلمات قاسية وأبواب تغلق بعنف، فإن هذا يوفر في الواقع فرصة لتعليم الأطفال شيئا ما، إذا اتبع الوالدان بعض القواعد. وغالبا ما يحاول الوالدان أن يتماسكا لإخفاء التوتر بينهما. ولكن هذا لا ينجح في كل مواقف الجدال وهذا في حد ذاته ليس خطأ.

وقالت سوزان إيجرت، وهي طبيبة نفسية في ألمانيا "يجب أن يفهم الأطفال الأمور بهذه الطريقة. فهذا يوضح لهم أنما يرونه هو جزء من الحياة". من المهم بالنسبة للآباء أن يوضحوا لأطفالهم أنه على الرغم من اختلافهما في الرأي، إلا أنهما لا يزالان يحبان بعضهما البعض.

والوقت المثالي للشجار والخلاف بين الآباء هو عندما لا يكون الأطفال بجانبهم. ومع ذلك، عندما يبدأ الآباء في نقاش حاد في وجود الأطفال، لا يكون من الممكن دائما توجيهه بعيدا عن الأسرة. وإذا سمع الأطفال النقاش، ينبغي على الآباء التحدث معهم حول هذا الموضوع في وقت لاحق.
وأوضحت كارين جاكوب، وهي مستشارة في مركز للأسرة في برلين "يبدو أن هذا يريحهم. وعندئذ تكون لديهم الفرصة لطرح أسئلة".

وقالت إيجرت إن الأطفال يشعرون دائما بالقلق إزاء أي خلاف بين آبائهم، ولذلك يجب ألا ينتظر الأب والأم حتى يثير أطفالهما هذا الموضوع، لأن هذا قد يؤدي إلى تكون اعتقاد خاطئ لدى الأطفال بأنهم السبب في الخلاف بين الولدين.

وعندما لا يكون من الممكن أن يتجادل الآباء في وقت ومكان لا يستطيع فيهما الأطفال أن يستمعوا لهذا لجدال، فينبغي عليهما أن ينتبها إلى أهمية خفض صوتهما والتحدث وجها لوجه فيما بينهما.
وتابعت إيجرت "يجب أن يتعلم الأطفال أنه في أي جدال، هناك حدود معينة ينبغي عدم تجاوزها.. وهذا يعني إظهار الاحترام للطرف الآخر والسماح له بالتعبير عن رأيه".

وقالت جانا فراي، مؤلفة كتاب عن المشاجرات بين الوالدين، إنه من غير اللائق جذب الأطفال إلى أي مشادة بين الأم والأب. وأشارت فراي إلى أنه لا يجب في أي حال من الأحوال إمساك أو جذب أي طرف. كما أن تحويل الطفل إلى رسول لنقل الرسائل من الأب إلى الأم أو العكس هو أيضا من المحرمات. وأضافت "لكن يمكنك أن تكون صادقا إذا قلت /الآن أنا غاضب حقيقة/".

ويجب على الآباء أيضا أن يدركوا أن بعض الموضوعات ليست مناسبة لآذان الأطفال. وكما أنه لا يجب التلفظ بشتائم وبعبارات غير لائقة، لا ينبغي عليهم أيضا أن يتحدثوا عن الآثار المترتبة عن الوضع المالي للأسرة أو الانفصال أو مشكلات غرفة النوم.

ويجب الانتباه إلى أن معرفة كيفية الشجار، لا يحل سوى نصف المشكلة. لأن الأمر الأكثر أهمية هو القدرة على التصالح، فغالبا ما لا يعرف الأطفال عن ذلك لأنه يحدث في غرفة النوم أو لأنه لا يصبح موضوعا للمناقشة.

ولكن ينبغي أن يتم توضيح المصالحة بين الأزواج وخاصة للأطفال الصغار. فعلى سبيل المثال، يمكن أن يضع الوالدان ذراعيهما حول بعضهما البعض وإظهار أنهما على وفاق مجددا. وأضافت فراي أن تعبيرا بسيطا مثل "توصلنا إلى اتفاق " يمكن استخدامه مع الأطفال فوق سن التاسعة.

ومن الطبيعي أنه لا أحد يفخر بأنه فقد رباطة جأشه خلال شجار ولكن فرض حكم الصمت في المنزل فيما يتعلق بالشجار بين الأب والأم هو نهج خاطئ. ويجب على الآباء أن يقبلوا أن الأطفال سيناقشون المشكلات بين والديهم أثناء وجودهم عند أجدادهم أو في المدرسة.

وأضافت جاكوب أن "الأطفال يحتاجون إلى فرصة للتخفيف العبء من على انفسهم من خلال التحدث مع الآخرين".

جوليا كيرشنر
الاربعاء 3 أغسطس 2011