نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان


عودة الى المربع الأول .....أيران ترفض أتفاق الوكالة الدولية للطاقة ولن تنقل اليورانيوم للخارج




طهران - سياوش قاضي - اعلنت ايران الاربعاء رفضها نقل اليورانيوم الضعيف التخصيب الذي لديها الى الخارج ودعت الى اجتماع جديد في فيينا مع الدول الكبرى، ما يعني رفضها لمشروع الاتفاق الذي اقترحته الوكالة الدولية للطاقة الذرية قبل نحو شهر. وقال وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي كما نقلت عنه الاربعاء وكالة الانباء الطالبية الايرانية (ايسنا) "قمنا بدراسة تقنية واقتصادية ومن المؤكد اننا لن ننقل الى الخارج اليورانيوم المخصب بنسبة 3,5%".
واضاف "هذا يعني اننا مستعدون لبحث تبادل متزامن في ايران ذاتها".


منوشهر متكي
منوشهر متكي
ويعني تصريح متكي ان ايران ترفض مشروع الاتفاق الذي قدمته الوكالة الذرية في 21 تشرين الاول/اكتوبر بعد يومين ونصف يوم من المفاوضات بين ايران والولايات المتحدة وروسيا وفرنسا.
وافاد دبلوماسيون غربيون ان مشروع الاتفاق يلحظ نقل قسم كبير من اليورانيوم الايراني الضعيف التخصيب (3,5 في المئة) الى روسيا لتقوم بزيادة تخصيبه قبل ان يتم نقله الى فرنسا لتحويله وقودا لمفاعل البحث في طهران.

وتم اقتراح حل وسطي يقضي بان ترسل ايران اليورانيوم المخصب لتخزينه في تركيا. لكن طهران رفضت هذا العرض.
واعتبر وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الاربعاء من القدس ان طهران قدمت "ردا سلبيا للغاية (...)"، الا "اننا سنواصل الحوار مع الايرانيين".
والثلاثاء، دعا الرئيس الاميركي باراك اوباما ونظيره الصيني هو جنتاو من بكين ايران الى "الرد ايجابا على اقتراح" الوكالة الذرية، واعتبرا ان على طهران ان تتحمل "عواقب" وصول المفاوضات الى طريق مسدود.

وفي مقابلة مع شبكة +سي ان ان+ ليل الثلاثاء الاربعاء، حذر اوباما من عقوبات جديدة بحق ايران.
وقال "اذا استمرت ايران في رفض (عروض) المجتمع الدولي، فسيكون اسهل بالنسبة الينا ان نفرض عقوبات او اجراءات اخرى تكون بمثابة ضغوط" على طهران.

من جهته، اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الثلاثاء ان "من السابق لاوانه" القول ان المفاوضات حول البرنامج النووي الايراني اخفقت.
واكد متكي ان بلاده تريد عقد اجتماع فني جديد مع الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا برعاية الوكالة الذرية.
وقال الوزير الايراني "قلنا ان اللجنة التقنية لاجتماع فيينا يجب ان تعقد اجتماعا جديدا وسنطرح اعتباراتنا" حول تبادل يورانيوم ايران القليل التخصيب مقابل الوقود.
واضاف ان الوفد الايراني الموجود في فيينا لم يعلن يوما موافقته على مشروع الاتفاق كما قدمته الوكالة الذرية.

واوضح متكي ان ممثلي الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا اقترحوا "تسلم اليورانيوم الايراني المخصب بنسبة 3,5 في المئة ليعطوا في المقابل وقودا (بنسبة) عشرين في المئة، وكون ايران تحتاج الى 116 كلغ من الوقود ينبغي تسليمهم في المقابل 1160 كلغ من اليورانيوم المخصب بنسبة 3,5 في المئة".

وقضية تخصيب اليورانيوم ترتدي طابعا مركزيا في اختبار القوة بين ايران والدول الست الكبرى (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين والمانيا) التي تتهم ايران بالسعي الى استخدام اليورانيوم لاغراض عسكرية.
ويتيح نقل اليورانيوم الايراني المخصب الى الخارج تهدئة المخاوف الدولية حول البرنامج النووي الايراني عبر ضمان رقابة اكبر على المخزون الايراني.
وبحسب التقرير الاخير للوكالة الذرية، فان ايران انتجت حتى الان 1763 كلغ من اليورانيوم الضعيف التخصيب.



سياوش قاضي
الاربعاء 18 نونبر 2009