لا يزال التدخل في شؤون الدولة السورية والنظام السوري يخضع للقانون الدولي؛ فجميع الدول العاملة في سورية دخلت بشكل قانوني، إما بطلب من النظام ـــ المعترف به دوليًّا حتى الآن ـــ كروسيا وإيران، وإما تحت
على مدار خمس سنوات من عمر الثورة السورية والقيادة التركية وعلى لسان أعلى مسؤوليها رسمت الكثير من الخطوط الحمراء, منحت من خلالها الكثير من الآمال للشعب السوري, لكن كل خطوطها تحطمت, كان أولها الخط
تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، مقطعاً مصوراً من كلمة ألقاها الفنان السوري دريد لحام بين يدي علي خامئني المرشد الأعلى للثورة الإيرانية. شكلت الحادثة فرصة وإن كانت موجعة جارحة،
سامح شكري... وزير خارجية من طراز خاص. فالرجل الذي وصفته مجلة (فورين بوليسي) الأمريكية بأنه: "يحاول تجميل وجه النظام البشع..." يبدو أنه بحاجة اليوم، لمن يجمّل مواقفه وردود فعله الشخصية هو أيضاً.
هناك شيء غريب وغير قابل للتصديق يحدث في العالم وللعالم. فعندما نريد أن نصف طاغية بمنتهى الوحشية والعنف والتعطش للدماء ننعته بأنه نيرون. لكن عند مقارنة ما حدث في روما منذ حوالي ألفي عام وما يحدث في
بالتزامن مع بدء التحضير لاستئناف مفاوضات جنيف لحلّ الأزمة السورية، المتوقفة منذ مطلع عام 2014، شنّ النظام السوري وحلفاؤه حملةً عسكرية واسعة استهدفت أرياف حمص، وحلب، واللاذقية، ودرعا. ونتيجة عوامل
الحياة مواقف، والخيط الفاصل بين الجرأة والجبن خيط رفيع، وقرار صارم لا عودة عليه، فقد علمتنا الأيام أن من يتكلم كثيراً يعمل قليلاً والعكس صحيح، وعالم الدول لا يسير بمبدأ المنظمات الخيرية والإغاثية،
لا تجزعوا لشدة الهجمة علينا، بالمقاييس المعتادة كان من المفترض أن يسحقنا النظام منذ الأيام الأولى للثورة، اليوم وبعد خمس سنوات هو عاجز عن ذلك وإيران وروسيا يقاتلان معه علناً، ومن وراء ستار يقاتل معه