نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص

على هامش رواية ياسر عبد ربه

04/04/2024 - حازم صاغية


غارات ومعارك باليمن لكن بان كي مون "لم يفقد الامل" بوقف للنار




صنعاء - عدن -

استمرت الغارات الجوية والمعارك على الارض في اليمن الاثنين في ظل تدهور مستمر للاوضاع الانسانية، فيما ابدى الامين العام للامم المتحدة "خيبة امل" كبيرة حيال انهيار الهدنة الانسانية مع تأكيده انه لم يفقد الامل بوقف اطلاق النار.

وكانت الامم المتحدة اعلنت الاسبوع الفائت "هدنة انسانية" لستة ايام اعتبارا من السبت. لكنها انهارت مع استمرار التحالف العربي بقيادة السعودية في شن غاراته الجوية ومواصلة المتمردين الحوثيين لهجماتهم.


  وصرح المتحدث باسم الامين العام للامم المتحدة ستيفان دوجاريك الاثنين للصحافيين ان "الامين العام (بان كي مون) يشعر بخيبة امل كبيرة حيال عدم صمود الهدنة الانسانية خلال نهاية الاسبوع. نواصل اتصالاتنا على مستويات مختلفة (...) ونجدد دعوتنا الى هدنة انسانية غير مشروطة".
وكرر المتحدث "لم نفقد الامل والمشاورات مستمرة في هذه المرحلة".
وبحسب الامم المتحدة فان 80% من السكان --اي 21 مليون شخص-- يحتاجون للمساعدة او الحماية واكثر من 10 ملايين شخص لا يجدون الطعام ومياه الشرب بسبب النزاع الذي اوقع اكثر من 3200 قتيل نصفهم من المدنيين منذ اواخر اذار/مارس.
واستهدفت مقاتلات التحالف العربي ليل الاحد وصباح الاثنين مواقع وتجمعات المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح في محافظتي عدن ولحج بجنوب البلاد ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى بحسب مصادر عسكرية.
وتركزت الغارات على الضواحي الشمالية لعدن لاسيما جعولة والبساتين والرباط اضافة الى منطقة صبر التابعة لمحافظة لحج، كما استهدفت غارات جديدة مقرا عسكريا في وسط صنعاء.
كما قصف طيران التحالف مركبات عسكرية تابعة للحوثيين الشيعة وقوات صالح في منطقة خور مكسر وسط مدينة عدن، كبرى مدن جنوب البلاد التي تعاني من اوضاع انسانية كارثية بحسب الامم المتحدة ومنظمات الاغاثة الدولية.
وقال مصدر عسكري في لحج ان طيران التحالف العربي شن ثلاث غارات على قاعدة العند الجوية التي يسيطر عليها الحوثيون وحلفاؤهم.
وفي لحج ايضا قتل ستة مسلحين من الحوثيين وقوات صالح في انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون على الطريق حسبما افاد مسؤول محلي.
الى ذلك، قتل 11 من الحوثيين وستة من عناصر القوات الموالية للحكومة في معارك عنيفة الاحد في راس عمران بغرب عدن وفق الضابط في القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي فضل حسن.
ومساء الاثنين، اندلع حريق في مصفاة النفط في عدن جراء اطلاق نار من جانب الحوثيين بحسب شهود ومسؤول.
وقال المتحدث باسم المصفاة ناصر الشايف لفرانس برس "نخشى ان تصل النيران الى خزانات قريبة تحوي 1,2 مليون طن من المواد النفطية".
وقال شهود ان عائلات بدات بالفرار من المنطقة القريبة من المصفاة.
وفي صنعاء، قالت مصادر طبية لوكالة فرانس برس أن عشرة مدنيين قتلوا في ضربة جوية استهدفت مساء الاحد مقر الهندسة العسكرية بمنطقة سعوان شرق وسط صنعاء.
وتحدث المتمردون من جهتهم عن 25 قتيلا وخمسين جريحا في الهجوم.
وقال شهود عيان وسكان أن الضربة هي الثالثة لهذه المنطقة منذ ثلاثة ايام وقد تسببت بتدمير منازل محيطة بمقر الهندسة العسكرية وقتل وجرح عدد من المدنيين. 
انسانيا، ابدت المنظمات المحلية والدولية استياءها ازاء الوضع المتدهور وفشل الهدنة ما يعيق ايصال المساعدات الى من هم بامس الحاجة اليها.
وتؤكد مصادر متطابقة ان ثلاث سفن تنتظر في البحر قبالة شواطئ عدن لادخال المساعدات اليها.
وقال وكيل محافظة عدن  لشؤون المديريات نائف صالح البكري في بيان ان سفينة تابعة للأمم المتحدة ومحملة بالمساعدات، ما زالت عاجزة منذ اسبوعين عن الوصول الى ميناء عدن.
وذكر البكري وهو رئيس مجلس قيادة المقاومة بعدن، اي القوى المؤيدة لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي والتي تقاتل الحوثيين، ان "مجلس قيادة المقاومة والسلطة المحلية بعدن على استعداد لتسهيل وتنسيق رسو السفن وتذليل أي صعوبات تواجه هيئات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية".
واوضح البكري ان سكان عدن يدخلون شهرهم الرابع من "الحصار الخانق ... مع انهيار شبه كامل للمخزون الغذائي والأدوية وعدم تسلم الموظفين رواتبهم".
وقال الناشط الحقوقي محمد مساعد لوكالة فرانس برس "لم تصل اي مساعدات إنسانية الى عدن منذ اعلان الهدنة".
واضاف "عدن تعيش مجاعة وهي بحاجة الى هدنة لكن من نوع اخر، وليس هدنة اسماعيل ولد الشيخ (المبعوث الاممي) وأنما هدنة ترفع الحصار عن عدن بما يسمح بدخول المساعدات سوء عبر البر او البحر".

ا ف ب
الثلاثاء 14 يوليوز 2015