نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي


فاروق حسني يعود للتشدد في قضية التطبيع وخيبة أمل في الأوساط الثقافية المصرية لخسارته




القاهرة زينة احمد - باريس - أ ف ب - في أول تصريح له بعد اعلان خسارته امام المرشحة البلغارية ايرينا بوكوفا لمنصب مدير عام منظمة اليونسكو اعلن وزير الثقافة المصري فاروق حسني ان المنظمة اصبحت مسيسة بعد ان حولت موقفها منه الي موقف سياسي وقال في تصريحات لقناة "الحياة الفضائية "المصرية أنه لا تطبيع ثقافي سوف يحدث مع اسرائيل الا في وجود سلام حقيقي واسترداد للارض المغتصبة وان من يفرض التطبيع هي الشعوب ذاتها والمثقفين والمفكرين منها وليس الوزراء والحكام مشيرا الي ان العلاقات بين الشمال والجنوب لن تستقيم الا من خلال حوار حضاري بعيدا عن الاعتبارات السياسية فقط فى إشارة واضحة إلى عدم ترحيب أعضاء اللجنة التنفيذية للمنظمة بترشيحه كمدير عام لمنظمة وصفها حسني بالآله الثقافية العظيمة ، ودعمهم لمنافسته البلغارية إيرينا بوكوفا.


ايرينا بوكوفا شيوعية سابقة تأقلمت مع اوروبا الجديدة
ايرينا بوكوفا شيوعية سابقة تأقلمت مع اوروبا الجديدة
وكان فاروق حسني بعد إعلان نتيجة الجولة الرابعة من الانتخابات على منصب مدير عام منظمة اليونسكو والتي انتهت بالتعادل بينه وبين وإيرينا بوكوفا المرشحة البلغارية بـ 29 صوتا لكل منهما، قد توجه إلى ممثلى دول أمريكا اللاتينية والدول الشرقية والصين والهند ووجه التحية لهم جميعا، وقال "مجتمعات الجنوب لقنوا الشمال درسا لن ينسوه"، فى إشارة إلى تفوقه الملحوظ فى الحصول على أعلى الأصوات طوال جولات اليونسكو السابقة، وهو ما يعد أمرا جديدا على مجتمعات الجنوب، حيث ظلت اليونسكو منذ تأسيسها حكرا على أبناء الشمال والدول الأوروبية، وإذا فاز حسنى فى انتخابات الجولة الخامسة سيكون أول عربى يتولى مؤسسة اليونسكو.
وجاءت خسارة فاروق حسنى لترؤس منصب اليونسكو بفارق 4 أصوات عن منافسته البلغارية، حيث حصل فاروق حسنى على 27 صوتا مقابل 31 صوتا حصلت عليها المرشحة البلغارية، وبذلك تكون بوكوفا أول امرأة تتولى منصب مدير عام منظمة اليونسكو منذ إنشائها عام 1945..

.وفي سياق متصل سوف تكشف الايام القليلة القادمة عن العديد من ردود الافعال العربية والعالمية حول خسارة المرشح المصري والذي كان الاقرب الي الفوز بمنصب مدير عام منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة لاسيما وقد اعتبره الكثيرون قد تنازل عن مبادئه من اجل التقرب للرأي العام العالمي والصهيوني خاصة للحصول علي كعكة اليونسكو الغالية حين تراجع عن موقفه الرافض من التطبيع مع اسرائيل واعلانه الاعتذار عن تصريحاته السابقة بعزمه حرق الكتب الاسرائيلية الموجودة في المكتبات والمعارض الثقافية المصرية .

وفي ابدى عدد من المثقفين المصريين الثلاثاء خيبة املهم بعد انتخاب المرشحة البلغارية ايرينا بوكوفا لرئاسة منظمة اليونسكو معتبرين ان هزيمة المرشح المصري فاروق حسني سببها "اللوبي اليهودي" و"الحركة الصهيونية".
وقال رئيس اتحاد الكتاب المصريين ورئيس اتحاد الكتاب العرب محمد سلماوي ان "هذه النتيجة هي مثل نتيجة اية مباراة يمكن لانسان ان يفوز بها او يخسرها ولكن المقلق في هذا الموضع تسييس هذه الانتخابات لهذه المنظمة الدولية للمرة الاولى في تاريخها".
واعتبر ان ذلك راجع الى "المعركة التي خاضها اللوبي اليهودي في الغرب وانتزاع اقوال للوزير واخراجها من سياقها وفتح معركة سياسية من خلالها".

من جانبه قال خطار ابو دياب الباحث في العلوم السياسية في جامعة باريس 3 في تصريح للتلفزيون المصري "من المؤسف ان تحدث انقسامات بهذا الحجم في مثل هذه المنظمة الدولية" معتبرا ان على "الدول العربية والافريقية ودول العالم الثالث ان ترى في ذلك تحديا مباشرا لها".
من جانبه اعتبر جابر عصفور مدير المركز القومي للترجمة ان هذه النتيجة "امر طبيعي لان اسرائيل لن تسمح بذلك وهي على ابواب العمل الجاد لتهويد القدس العربية لذلك لن تسمح لاي مرشح عربي ان يتولى موقع المدير العام لهذه المنظمة الدولية".

واضاف انها ايضا "المرة الاولى التي يحصل فيها استقطاب بين دول الشمال ودول الجنوب اذ يبدو ان الحركة الصهيونية استطاعت ان تجند دول الشمال في مواجهة شرسة ولاول مرة تقف اوروبا بمثل هذا الموقف الشرس في مواجهة المنطقة العربية".

وقد اعتبرت العديد من المنظمات اليهودية ومثقفون يهود ان الوزير المصري لا ينبغي ان يصبح رئيسا لليونسكو لادلائه عام 2008 تصريحات اعتبرت معادية لليهود، خصوصا عندما اعلن امام مجلس الشعب انه مستعد لان "يحرق بنفسه" اي كتب يهودية قد توجد في المكتبات المصرية.
كما اعلنت المفوضة الاوروبية للعلاقات الخارجية بينيتا فيريرو فالدنر الاحد انسحابها من السباق غداة دورة ثالثة حصلت فيها على احد عشر صوتا وحلت ثالثة بعد فاروق حسني (25 صوتا) والبلغارية ايرينا بوكوفا (13 صوتا).

وبعدما اكدت ان "القيم الاخلاقية" لليونسكو و"مثالياتها" كانت "الرهان الحقيقي لهذا الانتخاب"، دعت فيريرو فالدنر في شكل واضح الى قطع الطريق على المرشح المصري.



زينة احمد - وكالات - ا ف ب
الاربعاء 23 سبتمبر 2009