فرار الشيخ محضار وأعتقال 4 مشتبهين بالانتماء للقاعدة بعد اشتباكات مسلحة في شبوة

وأكد مدير أمن محافظة شبوة العميد أحمد علي المقدشي لـ"صحيفة الهدهد الدولية" أن حملة أمنية تلاحق عناصر لتنظيم القاعدة في المنطقة، دون أن يشير إلى القبض على عدد محدد من عناصر التنيظم. بينما ذكرت مصادر محلية أن اشتباكات عنيفة دارت بين مسلحين يشتبه بانتمائهم إلى القاعدة وقوات الأمن التي داهمت المنطقة والمكونة من 15 طقماً عسكرياً.

ورجحت تلك المصادر عن وقوع ضحايا من الجانبين، دون أن نتمكن من العثور عن إحصائية دقيقة بذلك.
وأضافت المصادر "إن الأمن سمح للسكان من النساء والأطفال بمغادرة المنازل، غير أن المسلحون تمكنوا وقتها من الفرار إلى الجبال المجاورة".

وذكرت معلومات غير مؤكدة أن الحملة كانت تستهدف شخص يدعى "الشيخ محضار" ويتزعم جماعة مسلحة في منطقة الحوطـة ويعمل لديه أشخاص من جنسيات عربية كمدرسين للقرآن الكريم، غير أنه يشتبه بانتمائهم إلى القاعدة، ويرجح اعتقال قوات الأمن لعدد منهم.

وتأتي هذه العملية بعد يوم واحد من حديث لمحافظ محافظة شبوة الدكتور علي الأحمدي قال فيه إن أعضاء القاعدة بينهم عشرات السعوديين والمصريين يتواجدون في جبل "كور" بين محافظتي أبين وشبوة.

وأضاف في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" إن قيادات من القاعدة منهم أنور العولقي، وفهد القصع، وناصر الوحيشي، ما زالوا على قيد الحياة، ويتنقلون في منطقة جبل كور، وأن عناصر التنظيم تخففت من الاعتماد على سيارات الدفع الرباعي أثناء التنقل في المناطق النائية، بين محافظتي شبوة وأبين، ولا يستقرون في مكان محدد، للهروب من الملاحقات الأمنية.

على صعيد متصل، جدد وزير الخارجية اليمني الدكتور أبو بكر القربي عن عزم بلاده على مواصلة الحرب على الإرهاب.
وأكد مجدداً في مؤتمر صحفي عقده صباح اليوم الثلاثاء بصنعاء "عدم قبول اليمن بقوات دولية على أراضيه لمحاربة الإرهاب وأن أجهزة الأمن اليمنية تحقق إنجازات في ملاحقة عناصر تنظيم القاعدة". مشيرا إلى أن الأميركيين أنفسهم وصلوا إلى قناعة بأن الاعتماد على قوات الجيش اليمني هو الطريق الأفضل لمواجهة التطرف والإرهاب لأنها قادرة على التعامل مع أبناء البلد بالطريقة الصحيحة التي تراعي القضايا الاجتماعية والثقافية وغيرها".

وحاول تصحيح تصريحات "خاطئة" نسبتها وسائل إعلامية أمس الأول للرئيس صالح بشأن الحوار مع عناصر القاعدة. وقال القربي "إن الرئيس صالح قصد أن الحكومة مستعدة لاعتماد لغة المناصحة مع الشباب المغرر بهم من قبل عناصر القاعدة سعيا إلى تركهم السلاح والتخلي عن العنف على غرار تجربة الحوار التي اتخذتها الحكومة خلال الفترة الماضية". وأضاف" فخامة رئيس الجمهورية استهدف بهذه الدعوة التأكيد على أن معالجة ظاهرة الإرهاب لا يمكن حصرها في العمل العسكري فقط وإنما التعاطي مع هذه الظاهرة يجب أن يكون بطرق متعددة ومن بينها الحوار".