يبلغ تعداد سكان فروكلاف نحو 640 ألف نسمة والعدد لم يزدد كثيرا منذ الحرب العالمية الثانية، عندما كانت لا تزال مقاطعة ألمانية تعرف باسم بريسلاو.

كان وسط المدينة تعرض لدمار هائل إبان الحرب العالمية الثانية-لم يعد هناك الكثير مما يذكر بتلك الأيام المظلمة، فروكلاف الآن مدينة مبهجة تعج بالنشاط والصخب.

شعار فروكلاف هذه الأيام هو "مكان اللقاء"، أحد مناطق الجذب الرئيسية هناك هو ميدان "رينيك" أو حي السوق، ساحة دائرية تضم عددا من المباني الضخمة التي بنيت وفق طرز معمارية مختلفة لكن يغلب عليها طابع القرون الوسطى، ويحتل مبنى البلدية أحد أركانها، الذي يضاهي مباني كراكوف في عراقتها.  

حتى عندما يختفي عشاق كرة القدم، لا ترى الساحة هادئة أبدا، إذ يتناثر الموسيقيون والحواة في أرجائه، وفي الطابق السفلي من مبنى البلدية تجد مطعم "بيونيكا سويدنيكا " الذي يقدم وجبات بولندية أصيلة.

يمكنك شراء فطائر شهية من أحد المتاجر المحلية الكثيرة في المنطقة. الالمان يمثلون النسبة الاكبر من زوار المدينة الاجانب، وستجد في الدور السفلي من مبنى البلدية مطعما شهيرا متخصصا في الوجبات الألمانية هو "شفايدنيتسر كيلر" او "قبو شفايدنيتسر".

زوار فروكلاف تتاح لهم الفرصة لتذوق أطباق بولندية خالصة مثل الـ "بيجوس" وهو طبق حساء لحم تقليدي معروف في بولندا وليتوانيا وأوكرانيا أيضا، ويتناولونه مع جعة داكنة من جمهورية التشيك، يمكنهم أيضا التجمع في تلك الحانة التي كان عمالقة مثل جوته وشوبان يرتادانها كثيرا.   

تتوقع فروكلاف توافد نحو نصف مليون زائر لدى بدء فعاليات "يورو 2012 " ،يقول فويتشيتش زالفيسكي الذي يعمل في مكتب كأس الأمم الأوروربية لكرة القدم "يورو 2012" "كثير من المشجعين (وعشاق كرة القدم) سيأتون من جمهورية التشيك.. الفريق التشيكي مقره فروكلاف  وسوف يقيم في فندق مونوبول..سيلعب التشيكيون مبارياتهم الثلاثة المؤهلة هنا".

يتسع استاد المدينة الجديد الذي افتتح في أيلول/سبتمبر الماضي لنحو 42 ألف متفرج، وغلافه الخارجي المصنوع من الألياف الزجاجية صمم بحيث يتوهج بالألوان خلال فعاليات البطولة، كما أن شكله يذكر النظارة بالفوانيس الصينية العملاقة.