في البداية لم تصدق الفتاة هذا الاندفاع الجنوني نحوها من طرف مخرج كانت تجالسه في المقهى، وتبدو عليه كل علامات الوقار والاتزان والتقدير، ويرسم لها مستقبلا فنيا ورديا حافلا بالأمال والأحلام.
ورغم ماأبدته الفتاة من مقاومة، فإن ذلك لم يوقفه عند حده، وسرعان اكتشفت وجود سائل أحمر وساخن ينزف منها، بعد أن افتض بكارتها.
وما أثار غضبها واحتجاجها أكثر هو رد فعله، إذ عوض أن يحاول إصلاح فعلته والتستر عليها بطلب يديها والزواج منها، صدمت عند ما شرع يساومها ماديا، حيث سلمها شيكا بمبلغ مادي هزيل.
أمام ذلك، لم تجد الفتاة التي تعتبر نفسها ضحية لحسن نيتها في أخلاق المخرج من إخبار عائلتها،و التوجه إلى أقسام البوليس، قصد اتخاذ الإجراءات اللازمة للقيام بمتابعته قضائيا، والمطالبة بإنصافها.
وحتى الآن لايدري أي أحد كيف ستنتهي فصول هذه الواقعة، هل بإيداع المخرج السجن إذا ثبتت واقعة الاغتصاب، أم تنتهي نهاية سعيدة كما يحدث في بعض الأفلام السينمائية والمسلسلات التلفزيونية؟
غير أن الحل يبدو الآن مثل سراب بعيد المنال، بعد أن أغلق المخرج هاتفه النقال، وتعذرت إمكانية الاتصال به.
ا


الصفحات
سياسة








