فضيحة غولدستون...حماس تطالب بمحاكمات شعبية للمتآمرين والسلطة تكتفي بتشكيل لجنة

وقال عبد ربه في بيان صحفي بثته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) إن تشكيل اللجنة جاء بعد مشاورات مع أعضاء اللجنة التنفيذية ورئيس الحكومة سلام فياض ، موضحا انه سيترأسها عضو اللجنة التنفيذية حنا عميرة وكل من عزمي الشعيبي المفوض العام لشبكة أمان (المنظمات الأهلية الفلسطينية) ورامي الحمد الله أمين سر لجنة الانتخابات المركزية.

وذكر عبد ربه أن اللجنة ستجرى تحقيقا شاملا في ملابسات تأجيل قرار مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بشأن تقرير لجنة القاضي ريتشارد جولدستون "الخاص بجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة".
وأضاف أن اللجنة ستحدد المسئوليات بهذا الشأن على أن تقدم تقريرها إلى اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية خلال مهلة أسبوعين من تاريخه.
وكانت قوى وشخصيات فلسطينية إضافة إلى منظمات حقوق الإنسان عبرت عن استيائها من موقف السلطة الفلسطينية التي نفت أن تكون قد طلبت سحب التقرير إنما تأجيل التصويت عليه لضمان توفر الإجماع عليه.

وفي غزة اعتبر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد بحر اليوم الأحد موقف السلطة الفلسطينية بطلب سحب تقرير لجنة تقصى الحقائق بشأن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بأنه "مؤامرة ممنهجة وخطيرة".
وقال بحر في مؤتمر صحفي عقده في مقر المجلس التشريعي في غزة إن موقف السلطة الفلسطينية في مجلس حقوق الإنسان " يشكل خيانة عظمى لدماء آلاف الشهداء والجرحى الذين سقطوا دفاعا عن أرضهم وحقوقهم وثوابتهم ومقدساتهم وصك غفران للاحتلال".
وحمل بحر الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس حكومته "غير الشرعية" سلام فياض كامل المسئولية عن "هذه الجريمة النكراء التي تمثلث بإعطاء الأوامر للسفير إبراهيم خريشة لإجهاض تقرير القاضي ريتشارد جولدستون أمام مجلس حقوق الإنسان بجنيف".
وطالب بإقالة السفير خريشة فورا لأنه ومن أعطاه الأوامر لا يمثلون الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
وأعرب بحر عن الأسف لتصريح الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أِوغلي والذي برر تأجيل عرض تقرير القاضي جولدستون على مجلس حقوق الإنسان بجنيف بأنه قد جاء بناء على اتفاق أمريكي مع السلطة الفلسطينية قبلت به منظمة المؤتمر الإسلامي.

وطالب بحر بتشكيل محاكمات شعبية لفضح كل من تآمر وتواطأ على حقوق الشعب الفلسطيني وفرط بها "سواء من خلال فضيحة تقرير جولدستون أو ما سبقها من فضائح خيانية كي تقول الشعوب العربية والإسلامية ويقول أحرار العالم كلمتهم وعلى الملأ في مصير تلك الزمرة الفاسدة التي فرطت بحقوق وثوابت ومقدسات بل ودماء أبناء الشعب الفلسطيني الزكية التي سقطت على تراب قطاع غزة"