تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

طبالون ومكيودون وحائرون

07/11/2025 - ياسين الحاج صالح

"المتلحف بالخارج... عريان"

07/11/2025 - مزوان قبلان

كيف ساعد الهجري و"قسد" سلطة الشرع؟

07/11/2025 - حسين عبد العزيز

” قسد “.. ومتلازمة انتهاء الصلاحيّة

07/11/2025 - رئيس تحرير صحيفة الرأي

مفتاح الشَّرع الذَّهبي

06/11/2025 - د. مهنا بلال الرشيد

هل يعرف السوريون بعضهم بعضا؟

29/10/2025 - فارس الذهبي

كلمة للفائزين بعضوية مجلس الشعب السوري

26/10/2025 - ياسر محمد القادري


فنون رفيعة لا تكترث بالأزياء ..."برومز "اللندني أكبر مهرجانات الموسيقى الكلاسيكية في العالم




لندن - آن كاثرين برونسيرت - تخيل أنك تحضر حفلا اوبراليا لأحد أعمال فاجنر مرتديا زيا صيفيا وحذاء خفيفا (صندل). تلك ليست مشكلة على الإطلاق في حفلات مهرجان برومز للموسيقى الكلاسيكية في لندن الذي يعتبر من اكبر مهرجانات الفنون الرفيعة في العالم .


فنون رفيعة لا تكترث بالأزياء ..."برومز "اللندني  أكبر مهرجانات  الموسيقى الكلاسيكية في العالم
هذه الظاهرة أطلقها للمرة الأولى المنتج الفني روبرت نيومان عام 1895 ، تحت عنوان "مستر روبرت نيومان برومينيد كونسرتس"(الحفلات الراقصة للسيد روبرت نيومان). وهذه الحفلات الراقصة تقليد بريطاني لا تلتزم فيه بزي رسمي معين. وإذا كان جمهور وعشاق الفنون الرفيعة يستمتعون بروائع بيتهوفن ومالر وموتسارت حيث النساء يرتدين فساتين سهرة والرجال بذلات توكسيدو رسمية ، ويتناولون كؤوس الشمبانيا خلال فترات الاستراحة، فإن أجواء الحفلات الراقصة (حفلات البرومز) مختلفة تماما.

كان هدف نيومان الارتقاء بالذوق العام ، وكان يعمل في سبيل ذلك من خلال تقديم تلك العروض على مسارح بسيطة" كي يتمكنوا من تذوق وتقدير الموسيقى الكلاسيكية والمعاصرة.

لم يعد هدف حفلات البرومز الراقصة تثقيفيا أو تعليميا لكنها ظلت تستهدف رجل الشارع.

ومن ثم يمكنك شراء تذكرة لحضور حفل موسيقي رئيسي في قاعة "رويال ألبرت هول" في حي ساوث كنجستون، أحد أرقى أحياء العاصمة البريطانية، بسعر متدن للغاية، حيث لا يتجاوز سعر تذكرة مقعد في المؤخرة سبعة جنيهات إسترلينية (11 دولارا) . أما المقاعد الخاصة فيبلغ سعر تذكرتها تسعين جنيها.

غياب قواعد الانضباط الرسمية هي التقليد. فتناول الطعام والشراب بل والتدخين كلها أمور ممكنة ومسموح بها من الأيام الأولى لتلك الحفلات، رغم أنه يطلب من المتفرجين الامتناع عن إشعال أعواد الثقاب خلال الفقرات الغنائية.

هذه الأيام، لا يتوجه معظم حضور الحفلات الراقصة لحانة قاعة "رويال ألبرت هول" لتناول الشمبانيا خلال الاستراحة التي تستمر ساعة كاملة تتخلل عرض "اساتذة نورمبرج الموسيقيون"، بل يكتفي كثيرون ببعض الشطائر المنزلية في متنزه هايد بارك المجاور للقاعة.

شيء واحد لم يتغير ، وهو في الحقيقة السبب الرئيسي وراء عدم اهتمام تلك الحفلات بالمظهر الرسمي، ألا وهو استغلال المساحات الفارغة في القاعة في أداء رقصات برومز ، فالقاعة تتسع لنحو 1400 شخص واقفين، وتقع قبالة خشبة المسرح مباشرة، وكذلك البهو الذي يلف القاعة من أعلى.

تتسع قاعة "رويال ألبرت هول" لستة آلاف شخص تقريبا، بما في ذلك المقاعد المحجوزة. والقاعة التي افتتحت عام 1871 هي مبنى دائري مقام بالطوب الأحمر وتعلو قبتها الحديدية زينات من التراكوتا. واستضافت القاعة حفلات البرومز الراقصة للمرة الأولى خلال الحرب العالمية الثانية.

آن كاثرين برونسيرت
الخميس 2 سبتمبر 2010