نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر

المفتي قبلان صاحب الرؤية

02/06/2025 - يوسف بزي


في ذكرى الثورات الثلاث..الرئيس اليمني يهاجم " كهنوت لإمامة " ويصف أتباعه بالواهمين المتخلفين




صنعاء – ياسر العرامي - جدد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، دعوته لمن وصفهم بـ "عناصر الإرهاب والتمرد" بالعودة إلى جادة الصواب والالتزام بما جاء ‏في مبادرة الحكومة من نقاط لإيقاف العمليات العسكرية حقناً للدماء وتحقيقاً للسلام في محافظة صعدة.
وهاجم الرئيس ضمن خطابه الجماهيري الذي ألقاه مساء الجمعة بمناسبة الاحتفال بأعياد الثورة اليمنية ( 26 سبتمبر و 14 أكتوبر و 30 نوفمبر) من أسماهم بـ"فلول الإمامة والإنفصال" التي قال أنها "أطلت برأسها من جديد عبر بوابة التعصب العنصري والمناطقي وإثارة النعرات والفتن وعبر الإفساد في الأرض بقطع ‏الطرق الآمنة وقتل النفس التي حرم الله وترويع الآمنين وتخريب الممتلكات الخاصة والعامة إضافة إلى جرائم ‏الاختطاف والقتل.." في إشارة واضحة إلى الجماعات التي تواجه الدولة بالسلاح في جبهات القتال من الحوثيين في محافظة "صعدة" شمال اليمن، ودعاة الأنفصال الداعيين لتحرير الجنوب من الشمال عبر إستخدام السلاح ضد الحكومة.


في ذكرى الثورات الثلاث..الرئيس اليمني يهاجم " كهنوت  لإمامة " ويصف أتباعه بالواهمين المتخلفين
وأضاف أن "الحكم الإمامي الكهنوتي المتخلف مارس ‏أسوأ أنواع البطش والتجهيل والحرمان والامتهان لكرامة الإنسان اليمني" مشيراً أنه "لم يتورع عن استخدام أعظم المقدسات ‏لتبرير جرائمه وظلمه وصولاً إلى إدعاء الحق الإلهي في الحكم حتى يظل جاثماً على صدر الشعب ممسكاً بزمام ‏السلطة.. بالإضافة إلى ما عاناه شعبنا من التسلط الاستعماري البغيض الذي سلبه حريته وسيادته وأهدر كرامته ‏وأعاق انطلاقته على دروب تحقيق آماله وتطلعاته"، وهذه كلها تعتقد العناصر الحوثية – بحسب الرئيس اليمني – أنها الأفعال الإجرامية أنها سوف تعيد عقارب الساعة إلى الوراء، وأنها ستعيد فرض نظام ‏وفكر متخلف مستبد عانى منه شعبنا اليمني طويلاً..

وقال "إن هذه الأحلام الواهمة قد اصطدمت على صخرة إرادة شعبنا ‏الحر المناضل الذي ثار على الأفكار المتخلفة وعلى الظلم والاستبداد منذ عقود خلت ويتطلع إلى الأمام والى المزيد من ‏الحرية والديمقراطية والمزيد من التنمية ومن المستحيل فرض مشاريع التخلف والجهل والتمزق على إرادة شعب يتطلع ‏للمستقبل والحرية والديمقراطية والوحدة والتقدم"
كما ألقى باللائمة - تالياً - لما قال "ما شهدته الساحة المحلية من أعمال تخريبية ظلت تمارسها العناصر الخارجة عن القانون ‏التي باعت نفسها للشيطان" والتي اتهمها بالعمل "على إعاقة جهود التنمية بل وتخريب بعض ما تم إنشاؤه من مشاريع البنية ‏التحتية كلفت خزينة الدولة أموالاً طائلة وعرقلت مسيرة التنمية". وفي إستدراكه حول ذلك، أكد أن الوطن لازال "يناضل ضد قوى الهدم التي مازالت ‏تبث سمومها بين حين وآخر وليس لها من مطالب أو مشروع سوى العودة بالوطن إلى الخلف عشرات السنين إلى ‏ما قبل قيام الثورة اليمنية الخالدة 26 سبتمبر والـ 14 من أكتوبر وهذا ما أعلنته صراحةً سواء في أفعالها أو ‏تصريحاتها عبر وسائل الإعلام"‎‎

وفي محاولة منه إلى إستغلال هذه المناسبة الوطنية، بالدعوة إلى ايقاف الحرب وحقناً للدماء، قال "إنها لمناسبة نكرر فيها الدعوة لعناصر الإرهاب والتمرد التي ما تزال تعيث في الأرض فساداً بالعودة إلى جادة ‏الصواب والالتزام بما جاء في مبادرة الحكومة من نقاط لإيقاف العمليات العسكرية حقناً للدماء وتحقيقاً للسلام في ‏محافظة صعدة"، داعياً تلك العناصر إلى ان تتقي الله تعالى "في نفسها وفي الأنفس البريئة التي تقوم بإزهاقها والدماء اليمنية التي ‏تراق وفي الأطفال والشيوخ والنساء التي تقوم تلك العناصر الإجرامية بقتلهم وتشريدهم من منازلهم ونهب ممتلكاتهم ‏وخلق المعاناة لهم وتدمير كل شيء!."

وإذ تسائل عما تريده تلك العناصر بالضبط؟ والى أين تسعى أن تصل بالأمور وهي التي ‏امتهنت القتل لمجرد القتل وإشاعة الخراب والدمار؟ .. فقد أجاب من جهته على تساؤلاته تلك بإيراده عدة تهم ضد الحوثيين، على رأسها: أن يكون ذلك إنتقاماً من أبناء محافظة صعدة ومديرية حرف ‏سفيان..!! حيث عملت "تلك العصابة على إلحاق الأذى بهم وحرمانهم من مشاريع التنمية والبناء ودمرت كل ما تم إنجازه ‏وإعادة أعماره واستبدلت لهم المدرسة والطريق والكهرباء والمياه والمستشفى والاتصالات وكافة مشاريع البنية ‏التحتية بالموت والخراب والتشريد والمعاناة وبتلغيم الطرقات وقطعها وإعاقة السير فيها وتدمير المنازل والمزارع ‏ونهب الممتلكات العامة والخاصة.."
كما أتهمهم " بإلحاق ضرر بسمعة الوطن ومصالحه ومصالح المواطنين من ‏حوف حتى ميدي ومن صعدة حتى عدن ومن أقصى الوطن إلى أقصاه .."
ومن أجل ماذا؟ ولصالح أي مشروع؟ ..تسائل مرة أخرى، ليجدد إتهامهم بـ"العودة بالوطن إلى عهود التخلف والكهنوت الإمامي العنصري..!! ومن أجل العودة إلى عهود الاستبداد والطغيان ‏والجهل والحرمان وزرع الفرقة والانقسام في المجتمع..!!"

ودعا الرئيس صالح الجميع في الوطن "سلطة ومعارضة" للقيام بمسئولياتهم بالحفاظ على الوطن وصيانة وحماية منجزاته في ‏الوحدة والديمقراطية والحرية والتنمية". وأعتبر ذلك الأمر مسئولية الجميع بدون استثناء "انطلاقاً من حقيقة أن الوطن للجميع وأن ‏أي مخاطر تهدد سفينة الوطن ستلحق الضرر بالجميع ولن ينجو منها احد‎".
كما جدد دعوته الجميع "إلى الاصطفاف الوطني لمجابهة التحديات التي تواجه الوطن وتغليب لغة الحكمة والعقل ‏واحترام الرأي والرأي الأخر واعتماد أسلوب الحوار لحل القضايا والتباينات التي يفرضها واقع الممارسة ‏السياسية الديمقراطية والابتعاد عن كل ما يؤجج الفتن ويخلق التوترات بدوافع سياسية تكتيكية أو تعطيل الحياة ‏السياسية وعرقلة جهود البناء والتنمية‎"

ياسر العرامي
الاحد 27 سبتمبر 2009