نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

عن روسيا وإيران شرق المتوسّط

08/05/2024 - موفق نيربية

( في نقد السّياسة )

05/05/2024 - عبد الاله بلقزيز*

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام


قائد ميداني بالقاعدة يصف "حزب الله" والجيش اللبناني بالخونة ويتهمهم بحماية حدود اسرائيل




بيروت، حسن عبّاس - اتهم القيادي في تنظيم القاعدة و"القائد الميداني في كتائب عبد الله عزام"، التي تبنت اطلاق صواريخ من الجنوب اللبناني على شمال اسرائيل، صالح القرعاوي "الخونة في لبنان وحزب الله وقوات اليونفيل" بحماية حدود اسرائيل حفاظاً على أمن اليهود، كما اتهم الجيش اللبناني بأنه من أدوات "حزب الله" لإقامة ولاية الفقيه. وجاء ذلك في مقابلة نشرها "مركز الفجر للإعلام" ووصفها القائمون بها بأنها لقاء مهم ومحوري ويعتبر الأول من نوعه


عناصر من حزب الله الشيعي اللبناني
عناصر من حزب الله الشيعي اللبناني
وقد أطلق صالح القرعاوي سلسلة من المواقف التي ستوتر الساحة اللبنانية إن اقترنت بالفعل. وقد اتسمت هذه المواقف بحدتها وبكثرة الإتهامات التي تضمنتها وبمحاولة تأجيج الصراع السني الشيعي من خلال الاتهامات التي كالها للطائفة الشيعية اللبنانية. وفي تعليق على هذه المقابلة أشارت سي أن أن العربية الى أنها لم تستطع التأكد من صحتها بوسائلها الذاتية. وكانت المقابلة قد نشرت الأحد الماضي على بعض المواقع الالكترونية التي تتابع أخبار تنظيم القاعدة وقياداته.

فقد اتهم الجيش اللبناني بالكيل بمكيالين، "فهو يعامل أهل السنة في لبنان بالبطش والقتل والتعذيب والسجن والقهر والمداهمات، ويقتل الشباب المسلم بدم بارد كما حدث مثلا مؤخرا في بلدة مجدل العنجر، وكما يقوم بمداهماته في البلدات والقرى والمدن السنية، وأما مع الشيعة مثلا أو أي طائفة أخرى فلا نراه يحرك ساكنا وإن حصل منهم ما حصل".

كما اتهم الجيش اللبناني بأنه "خاضع للنفوذ الشيعي المتمثل في حركتي حزب الله وأمل برعاية إيرانية سورية امتدت لعقود حتى صار النفوذ الشيعي مسيطرا سيطرة تامة على مخابراته -القوة الضاربة في الجيش-، وعلى قادته". واعطى مثلاً على اتهامه انه "لما قام الحزب بالهجوم على أهل السنة في لبنان وبيروت خاصة في "اليوم السابع من أيار الشهير" لم يدافع الجيش عن أهل السنة ولم يكتفِ بالحياد بل كان هو الغطاء للحزب وحامي ظهره، وفي مقابل هذا لما قام عنصر من عناصر الحزب بقتل طيار من الجيش اللبناني لم يمكث هذا العنصر أكثر من تسعة أشهر في الإيقاف حتى أخلي سبيله".

وأضاف أنه "لما قام إخواننا في سرايانا في لبنان بضرب اليهود خرج علينا قائد الجيش يقول إن من قام بهذا العمل هم مشبوهون وعملاء لليهود، فهم يرددون ما يقوله حسن نصر الله ولا يخرجون عن رؤيته"، متعجباً من أنه "إذا قام أهل السنة بضرب اليهود صاروا عملاء، وإذا قام الشيعة بضرب اليهود فهم شرفاء ومقاومون". وخلص الى القول أن الجيش اللبناني، في الظاهر، "عمله يتمثل في حفظ أمن لبنان، ولكن حقيقته أنه ليس إلا أداة من أدوات الحزب لتمرير مشروعه في لبنان، أعني مشروع ولاية الفقيه".

وهاجم الطائفة الشيعية اللبنانية معتبراً أن "الشيعة في لبنان يعملون بمقتضى دينهم، أي بالنفاق، وبمعنى آخر "التقية"، فهم في العلن يظهرون عداوتهم لإسرائيل، ولكن مقابل مصالحهم يبيعون دينهم؛ لأنهم في الباطن ما هم إلا حرس لليهود ولكن مقابل ثمن، فهم ينتشرون على الحدود بقوة ويبثون عيونهم وعملاءهم ليضبطوا الحدود ويسيطروا عليها". واشار الى أن "أكبر عقبة تواجهنا في العمل على الأرض هي عقبة الحزب ولا شك، فلا هو قاتل اليهود ولا هو سمح لنا بالتحرك، بل واستخدم مخابرات الجيش في مطاردة وملاحقة عوام أهل السنة وترهيبهم والتنكيل بهم".

وأشار الى أن "الدور الخبيث التي تمارسه مصر في حصار أهلنا في غزة هو عينه الدور الذي يمارسه الشيعة والجيش اللبناني على المهجرين (الفلسطينيين) في جنوب لبنان".

كما اتهم الشيعة بأنهم "يمارسون التطهير الطائفي والتهجير والتضييق على أهل السنة في الجنوب ولكن بواسطة المؤسسات الرسمية لما لهم من نفوذ قوي على الساحة اللبنانية".

واعتبر "إن ضبط الجبهة الشمالية لفلسطين المحتلة هي من أولى أولويات "حزب الله"، حتى يتحكم فيها ويمكنه المساومة عليها في المستقبل، ومن أكبر الدلالات على كلامنا أن الحزب من سنة 2000م وحتى 2006م لم يكن له أي دور سوى حراسة الحدود، ولم يكن له أي عمل يُذكر على الجبهة بل كانت هادئة، ولما حدثت الفوضى في لبنان بعد انسحاب جيش النظام السوري وازدياد الضغوط على إيران، تحرك الحزب وأحدث انعطافا كبيرا على الساحة بتجاوزه للخطوط الحمراء الموضوعة له وحدثت حرب تموز الشهيرة، ونحن الآن سنكمل السنة الرابعة على انتهاء الحرب ولم يطلق الحزب طلقة واحدة ضد عدوه المزعوم، فإن لم يكن حارسا لليهود فكيف تكون الحراسة؟".

وأشار القرعاوي الى أنه بعد إطلاق سرايا زياد الجراح صواريخاً على اسرائيل من الجنوب اللبناني، أخذ المحللون السياسيون يقولون "إن من أطلق هذه الصواريخ هو حزب الله - مع إدانة حزب الله لإطلاق الصواريخ حيث خرج علينا حسن نصر الله يتهمنا بالعمالة لإسرائيل- بل لا أبالغ لو قلت إن كثيرا من المسلمين يعتقد أن من أطلق هذه الصواريخ هو حزب الله لأنه يمتلك القوة الأرضية والعسكرية وما ذاك إلا لما أصاب المسلمين من الوهن والعجز وتعظيم قوة الكافرين".

واعترف القرعاوي أن نشاط سرايا عبد الله عزام العسكري لم يصب أهدافا حيوية، ولكنه استطرد بالقول ان "الأهم من ذلك استمرارية العمل ضدهم لأنه يصيبهم في مقتل في أمنهم واقتصادهم ويفشل مشاريعهم السياسية كتهويد القدس والتطبيع النفسي مع الشعوب المسلمة، لأن استقرار الوضع عندهم شرط لاستمرارها". واشار الى أن من حسنات هذا العمل العسكري "فضح مشاريع ما يسمى بدول الممانعة التي تسعى لمحادثات السلام مع اليهود وتساوم على القضية وتحرس حدود دولة يهود الغاصبة".

وقد أشار القرعاوي في المقابلة الى أن "كتائب عبد الله عزام الجهادية" تنقسم الى عدة سرايا منها "سرية زياد الجراح" التي خصصت لضرب اليهود في فلسطين، وهي التي أطلقت سابقاً صواريخ على اسرائيل من الجنوب اللبناني.

واعتبر أن هدف سراياه "ليس إخراج اليهود فحسب من فلسطين، بل وإتباع ذلك بنشر ظلٍّ يستظل به المسلمون فيها، وهو ظل سلطان الشريعة وحكم الله العدل، ونصرة المستضعفين وإخراجهم من سطوة الظلمة من أنظمة دول الطوق الجاثمة على صدورهم من عقود"، مشيراً الى معاناة أهل بلاد الشام "على أيدي طوائف مارقة حاقدة على الإسلام وأهله". كما اعتبر ان الأولوية في هذه المرحلة هي "توحيد الجهود لطرد اليهود من فلسطين ومناجزتهم وعدم تمكينهم واستقرارهم في بلادنا".

وقال ان الأعمال العسكرية ليست منحصرة في لبنان "بل هناك أهداف ستصلها نيراننا بإذن الله في القريب العاجل. والكتائب مكونة من عدة سرايا منتشرة في أماكن عدة. وما سرايا "زياد الجراح" في لبنان إلا بعض سرايانا، وإنما عجلنا بعمل هذه السرايا فيها وأعلنا عنها لضروروة المعركة مع اليهود، وأولوية المبادرة في الوقت والمكان، أما باقي السرايا فهي خارج لبنان".

وتطرق الى الوضع اللبناني الداخلي معتبراً ان الصراع بين قوى 14 آذار وقوى 8 آذار "صراع مرير ظاهره لبناني، وحقيقته أنه دولي، استخدمت المعارضة فيه أسلوب التصفية الدموية لرموز خصومهم السياسية كما هي عادتها وديدنها، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل قام أصحاب هذه الأعمال بإلصاق أعمالهم بالجماعات الإسلامية في لبنان لكي يضربوا عصفورين بحجر".

وأشار الى أن "ماكينة النظام السوري و"حزب الله" الإعلاميتين، مدعومة بالأجهزة العسكرية المسيطَر عليها من قبل المعارضة في لبنان، تزج باسم الجماعات الإسلامية في هذا الصراع وهذه الاغتيالات، وأنا أؤكد هنا أن هذه الاغتيالات جميعها- ولاسيما الأسماء المذكورة في السؤال- ليس للجماعات الإسلامية في لبنان ولا حتى الشام كلها أي صلة أو ارتباط بها، لا من قريب ولا بعيد".

وعن وضع السنّة في لبنان، تأسف لكونهم "في أسوأ حال وضعف وبؤس وظلم؛ فقد تسلط عليهم العالم أجمع شرقُه وغربُه، وتناطحت على أرضهم الدول، وهم الضحية الأبرز في لبنان بل وحتى سوريا وبلاد الشام عامة، وهم للأسف مشتتون بين من يعلنون الشعارات البراقة". ودعا الى تكاتف أهل السنة "لتنتزع لهم الحقوق انتزاعا من على موائد اللئام"، داعياً إياهم الى "سبر الأوضاع وتحديد الأعداء وتعيين أشدهم خطرا والبدء بالتصدي له ودفعه ولو بالكلمة، وسنة الله في خلقه قضت بأن الظلم والبطش لا يرتفع إلا بالمدافعة حسب القدرة والاستطاعة".

والقرعاوي هو متهم من قبل وزارة الداخلية السعودية ومصنف أشد وأخطر المطلوبين على قائمة الـ"85" السعودية التي تضم أبرز المطلوبين من المنتمين الى تنظيم القاعدة. وهو صالح بن عبد الله بن صالح القرعاوي، من مواليد بريدة في منطقة القصيم ، وتشير المعلومات إلى أنه في نهاية العقد الثاني من عمره، وأنه تولى مواقع قياديه في التنظيم داخل المملكة وخارجها إضافة إلى ارتباطه بالزرقاوي.

وقد ظهر اسم "كتائب عبد الله عزام" بعد القصف الصاروخي على شمال دولة الكيان الصهيوني، إنطلاقاً من لبنان، في 27 تشرين الأول الماضي، ومن خلال بيانات تبني العمليات التي تنشر عبر مركز الفجر للإعلام في الإنترنت

حسان عباس
الاربعاء 7 أبريل 2010