ومع ان شاشة كبيرة مثبتة على الحائط كانت تبث افتتاح اعمال القمة في مدينة سرت الليبية، لم يلفت اي من خطب القادة العرب نظر رواد المقهى الذي كان مكتظا بسبب رداءة الطقس. وتوزع اهتمامهم بين تدخين النارجيلة ولعب الورق او التحادث بين بعضهم البعض بعيدا عن اهتمامات القادة العرب في مدينة سرت الليبية.
وقال زياد عمري (42 عاما) بلهجة تشاؤمية "هذه القمة قمة فلوس، ولن تقدم لنا شيئا على صعيد القدس، لان القدس ستنهار عاجلا ام آجلا".
واضاف بعد ان اخذ نفسا من نارجيلته "سينهي الزعماء العرب اجتماعهم بالشجب والاستنكار في حين ان (رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين) نتانياهو سيواصل القيام بما يحلو له في مدينة القدس".
ولا تعني القمة لزياد، الذي يعمل بائعا للخضار، سوى انها "تمثل فرصة للزعماء العرب الذين لم يلتقوا منذ مدة، للالتقاء مجددا والتصافح امام الكاميرات".
واضاف "سمعت ان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون سيحضر القمة، لكن هذا الرجل زار غزة وشاهد المأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، فلماذا لا يعمل بدلا من ان يتكلم؟".
وتدخل حسن عبيد (56 عاما) الذي كان يدخن النارجيلة الى جانب زياد قائلا "نحن لا نريد كلاما نحن نريد عملا والعرب لا يشعرون فينا".
ويعمل عبيد في البناء، الا ان رداءة الاحوال الجوية جعلته يتوجه الى المقهى وتدخين النارجيلة، خاصة ان هذا المقهى معروف بان غالبية رواده من العمال البسطاء، والمتقاعدين.
وقال عبيد "العرب لا يعرفون ان غالبية الفلسطينيين باتوا في حالة يرثى لها من دون عمل ويعيشون في سجن كبير، في حين ان العرب يلتقون في ليبيا وهمهم ان يتصافحوا ويتعانقوا".
وفي مقهى رام الله القريب من مقهى العربي، اهتم عدد من رواده بمتابعة اخبار القمة عبر الشاشة، حيث يعرف عن هذا المقهى ان غالبية رواده من الموظفين والمثقفين والعاملين في مؤسسات السلطة الفلسطينية.
يقول بسام زكارنة نقيب العاملين في القطاع الحكومي، الذي كان يتابع اخبار القمة عبر التلفزيون في المقهى وهو يدخن نارجيلته "غالبية الفلسطينيين لا تتوقع من هذه القمة شيئا وهي مثلها مثل باقي مؤتمرات القمة التي عقدت سابقا".
الا انه استدرك "لكن الاحداث التي تعيشها المدينة المقدسة قد تدفع العرب لاتخاذ قرارات فاعلة، خصوصا في ظل الهجمة الاسرائيلية على المقدسات الدينية في القدس والخليل وبيت لحم".
ومن هذه القرارات الفاعلة التي يريد زكارنة ان تصدر عن العرب في سرت "ان يمارسوا الضغط على الولايات المتحدة واوروبا للضغط على اسرائيل لتوقف عمليات الاستيطان الني تمارسها بشكل يومي".
واعتبر الكاتب هاني المصري ان حالة عدم اكتراث الشارع الفلسطيني بما يجري في مؤتمر القمة العربي "هي حالة طبيعية".
وقال "اذا لم تصدر عن مؤتمر القمة العربي قرارات تؤثر على حياة الناس، فلماذا يهتم الناس بالمؤتمر؟ لم تعد هذه المؤتمرات العربية تهم العرب ولا الاجانب".
واعتبر الزعيم الليبي معمر القذافي في كلمته الافتتاحية لاعمال مؤتمر القمة السبت في سرت، ان الشارع العربي يضغط على الزعماء العرب.
وقال "المواطن العربي تخطانا (القادة) والنظام الرسمي اصبح يواجه تحديات شعبية متزايدة ولن تتراجع هذه التحديات حتى تصل الى هدفها النهائي".
وكانت قمة سرت العربية افتتحت اعمالها بعيد ظهر السبت والقى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس كلمة اكد فيها انه "لا يمكن استئناف المفاوضات غير المباشرة" مع استمرار الاستيطان "وسياسة فرض الامر الواقع التي تنتهجها اسرائيل".
واعلن وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعهم التحضيري لمؤتمر القمة الجمعة تخصيص 500 مليون دولار دعما لمدينة القدس.
واضاف المصري "العرب كانوا قرروا في احد المؤتمرات السابقة تخصيص 800 مليون دولار، ولا نعرف اين ذهبت، والدراسات تشير الى ان مدينة القدس بحاجة الى 500 مليون دولار سنويا لكن اسرائيل تصرف اكثر من هذا المبلغ لتهويد المدينة".
وتابع "اذا لم يستغل العرب الوضع السياسي الراهن، وتحديدا الازمة ما بين اسرائيل والولايات المتحدة، واذا لم يكونوا على مستوى التحديات، لا اعتقد ان هناك مواطنا عربيا واحدا سيعير بعدها اهتماما بمؤتمرات القمة العربية".
وقال زياد عمري (42 عاما) بلهجة تشاؤمية "هذه القمة قمة فلوس، ولن تقدم لنا شيئا على صعيد القدس، لان القدس ستنهار عاجلا ام آجلا".
واضاف بعد ان اخذ نفسا من نارجيلته "سينهي الزعماء العرب اجتماعهم بالشجب والاستنكار في حين ان (رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين) نتانياهو سيواصل القيام بما يحلو له في مدينة القدس".
ولا تعني القمة لزياد، الذي يعمل بائعا للخضار، سوى انها "تمثل فرصة للزعماء العرب الذين لم يلتقوا منذ مدة، للالتقاء مجددا والتصافح امام الكاميرات".
واضاف "سمعت ان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون سيحضر القمة، لكن هذا الرجل زار غزة وشاهد المأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، فلماذا لا يعمل بدلا من ان يتكلم؟".
وتدخل حسن عبيد (56 عاما) الذي كان يدخن النارجيلة الى جانب زياد قائلا "نحن لا نريد كلاما نحن نريد عملا والعرب لا يشعرون فينا".
ويعمل عبيد في البناء، الا ان رداءة الاحوال الجوية جعلته يتوجه الى المقهى وتدخين النارجيلة، خاصة ان هذا المقهى معروف بان غالبية رواده من العمال البسطاء، والمتقاعدين.
وقال عبيد "العرب لا يعرفون ان غالبية الفلسطينيين باتوا في حالة يرثى لها من دون عمل ويعيشون في سجن كبير، في حين ان العرب يلتقون في ليبيا وهمهم ان يتصافحوا ويتعانقوا".
وفي مقهى رام الله القريب من مقهى العربي، اهتم عدد من رواده بمتابعة اخبار القمة عبر الشاشة، حيث يعرف عن هذا المقهى ان غالبية رواده من الموظفين والمثقفين والعاملين في مؤسسات السلطة الفلسطينية.
يقول بسام زكارنة نقيب العاملين في القطاع الحكومي، الذي كان يتابع اخبار القمة عبر التلفزيون في المقهى وهو يدخن نارجيلته "غالبية الفلسطينيين لا تتوقع من هذه القمة شيئا وهي مثلها مثل باقي مؤتمرات القمة التي عقدت سابقا".
الا انه استدرك "لكن الاحداث التي تعيشها المدينة المقدسة قد تدفع العرب لاتخاذ قرارات فاعلة، خصوصا في ظل الهجمة الاسرائيلية على المقدسات الدينية في القدس والخليل وبيت لحم".
ومن هذه القرارات الفاعلة التي يريد زكارنة ان تصدر عن العرب في سرت "ان يمارسوا الضغط على الولايات المتحدة واوروبا للضغط على اسرائيل لتوقف عمليات الاستيطان الني تمارسها بشكل يومي".
واعتبر الكاتب هاني المصري ان حالة عدم اكتراث الشارع الفلسطيني بما يجري في مؤتمر القمة العربي "هي حالة طبيعية".
وقال "اذا لم تصدر عن مؤتمر القمة العربي قرارات تؤثر على حياة الناس، فلماذا يهتم الناس بالمؤتمر؟ لم تعد هذه المؤتمرات العربية تهم العرب ولا الاجانب".
واعتبر الزعيم الليبي معمر القذافي في كلمته الافتتاحية لاعمال مؤتمر القمة السبت في سرت، ان الشارع العربي يضغط على الزعماء العرب.
وقال "المواطن العربي تخطانا (القادة) والنظام الرسمي اصبح يواجه تحديات شعبية متزايدة ولن تتراجع هذه التحديات حتى تصل الى هدفها النهائي".
وكانت قمة سرت العربية افتتحت اعمالها بعيد ظهر السبت والقى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس كلمة اكد فيها انه "لا يمكن استئناف المفاوضات غير المباشرة" مع استمرار الاستيطان "وسياسة فرض الامر الواقع التي تنتهجها اسرائيل".
واعلن وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعهم التحضيري لمؤتمر القمة الجمعة تخصيص 500 مليون دولار دعما لمدينة القدس.
واضاف المصري "العرب كانوا قرروا في احد المؤتمرات السابقة تخصيص 800 مليون دولار، ولا نعرف اين ذهبت، والدراسات تشير الى ان مدينة القدس بحاجة الى 500 مليون دولار سنويا لكن اسرائيل تصرف اكثر من هذا المبلغ لتهويد المدينة".
وتابع "اذا لم يستغل العرب الوضع السياسي الراهن، وتحديدا الازمة ما بين اسرائيل والولايات المتحدة، واذا لم يكونوا على مستوى التحديات، لا اعتقد ان هناك مواطنا عربيا واحدا سيعير بعدها اهتماما بمؤتمرات القمة العربية".