تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

طبالون ومكيودون وحائرون

07/11/2025 - ياسين الحاج صالح

"المتلحف بالخارج... عريان"

07/11/2025 - مزوان قبلان

كيف ساعد الهجري و"قسد" سلطة الشرع؟

07/11/2025 - حسين عبد العزيز

” قسد “.. ومتلازمة انتهاء الصلاحيّة

07/11/2025 - رئيس تحرير صحيفة الرأي

مفتاح الشَّرع الذَّهبي

06/11/2025 - د. مهنا بلال الرشيد

هل يعرف السوريون بعضهم بعضا؟

29/10/2025 - فارس الذهبي

كلمة للفائزين بعضوية مجلس الشعب السوري

26/10/2025 - ياسر محمد القادري


قتلى وجرحى إثر اشتباكات للأمن مع حراس صحيفة يمنية في عدن واعتقال العشرات




صنعاء – ياسر العرامي - قتل أحد حراس صحيفة الأيام الصادرة في عدن (جنوب اليمن) وأصيب 9 آخريـن إثر اشتباكات وقعت بين الأمن وحراس الصحيفة أثناء عملية اقتحام للمبنى نفذتها قوات الأمن وفرضت قوات الأمن حصاراً مشدداً على مبنى الصحيفة ومنزل ناشرها هشام باشراحيل، وذلك في أعقاب مقتل جندي وإصابة 3 آخريـن قالت المصادر الأمنية أنهم سقطوا برصاص حراس الصحيفـة أثناء محاولة تفريق اعتصام تضامني مع الصحيفـة الموقوفـة منذ 8 أشهر


تظاهرة تضامنية مع صحيفة الأيام الصادرة في عدن
تظاهرة تضامنية مع صحيفة الأيام الصادرة في عدن
وتعيش منطقة كريتر في عدن حالة من التوتر وسط إجراءات أمنية مشددة، بينما قالت مصادر محلية أن الأمن فك الحصار الذي يفرضـه على مقر الصحيفة منذ مساء أمس بعد ألقى القبض على عشرات الأشخاص كانوا داخل الصحيفة بينهم نجل ناشرها باشراحيل ومتضامنون، وأخريـن مسلحون ينتمون لقبائل أبين ولحج ويتولون حراستها.

ونقل شهود عيان إن القوات الأمنية استخدمت في الصباح الباكر قذائف آر بي جي بعد أن رفض مسلحون بداخل الصحيفة تسليم أنفسهم، وهو ما أسفر عن سقوط قتيل و9 جرحـى منهم.

وجاء ذلك بعدما قامت قوات الأمن بعملية إخلاء لسكان المنازل المجاورة لمبنى الصحيفة في دعوة وجهتها لهم وقت متأخر من مساء أمس باستخدام مكبرات الصوت تمهيداً لاقتحام الصحيفة. ووجه الأمن إنذاراً أخيراً لحراس الصحيفة بتسليم أنفسهم، غير أن الحراسة لم تبدي أي استجابـه حتى تم اقتحامـه في الصباح الباكر.

وكان أمن محافظـة عدن قد أتهم حراس الصحيفة بقتل جندي وإصابة 3 آخريـن أثناء وصول عناصر أمنية وقت الظهيرة الاثنين لتفريق اعتصام تضامني مع الصحيفة. غير أن ناشرها ورئيس تحريرها هشام باشراحيل نفى علاقة حراسته بذلك، وقال لـ"صحيفة الهدهد الدولية" لم يطلق أحد منا الرصاص ولم تطلق أي رصاصة من قبل حراس الصحيفة". متهماً الأمن بقتل زميلهم الجندي وتحميل حراسته المسؤولية. حسبما قال.

غير أن اللواء صالح الزوعري نائب وزير الداخلية اليمنية استنكر ما وصفهـا بـ"المعلومات المضللة" التي نقلت على لسان المدعو هشام باشراحيل بأن المسلحين لم يطلقوا النار وإنما أفراد الأمن هم الذين قتلوا زميلهم. وأعتبر هذا "انحطاط سافر ودجل للاستباق على المعلومات الصحيحة وتزييف ما حدث في الواقع من قبل المسلحين الذين تمترسوا بمقر الصحيفة وباشروا بإطلاق النار على الدورية الأمنية" .

وعبر نائب وزير الداخلية في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام الرسمية عن أسفه للنقل المغلوط من قبل بعض الوسائل الإعلامية التي انجرت إلى ما تزعمه عناصر الحراك المسلح ، مؤكداً أنه من المعروف في كل بلدان العالم أن الاعتصامات سلمية وغير مدججة بأنواع الأسلحة ولا تمارس الإجرام والقتل والإرهاب .

وقال الزوعري:" إن الأجهزة الأمنية سيطرت على الأوضاع بعد ضبط عدد من المسلحين الذين سيتم التحقيق معهم تمهيداً لتقديمهم للعدالة لينالوا جزائهم الرادع وسيكون بينهم المدعو" هشام باشراحيل" .

وكانت إدارة أمن محافظة عدن بدورها قد حملت الصحفي هشام باشراحيل المسؤولية في إزهاق روح الجندي وإصابة 3 آخرين كانوا يؤدون واجبهم في الحفاظ على الأمن والاستقرار وإبعاد المظاهر المسلحة والمسلحين الذين احتشدوا ولغايات إشاعة الفوضى وإقلاق السكينة العامة والأمن والاستقرار بمدينة كريتر. حد قولها

وأكدت إدارة أمن محافظة عدن إن قتلة الجندي والمحرضين على إرتكاب الجريمة وعلى رأسهم هشام باشراحيل سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية في حقهم وملاحقتهم قضائياً لينالوا جزاءهم العادل.

يشار إلى أن الاعتصام التضامني مع الأيام كانت قد دعت إليه منظمات المجتمع المدني في مدينة عدن أمس الأول الخميس، وذلك بمناسبة مرور ثمانية أشهر على ما وصفته بمصادرة حرية "الأيام" وحرية قراء "الأيام" وتجسيداً للحقوق المنصوص عليها في الدستور في التعبير والنضال السلمي.

من جهتها، قالت منظمة مراسلون بلا حدود في بيان عاجل أصدرته بهذا الخصوص، إن هشام باشراحيل رئيس تحرير صحيفة الأيام أبلغها بأنه "عند الساعة الرابعة وسبع دقائق من بعد الظهر، بدأ رجال الشرطة بإطلاق النار على المحتشدين، حتى أن عناصر الشرطة استهدفوا أحدهم ليظهروا أن المتظاهرين مسلّحون فيما وفد الجميع للاحتجاج سلمياً".

وأضافت على لسانه: "إننا مطوّقون. عناصر الجيش والشرطة متواجدون في كل مكان. سمعناهم يطلبون التعزيزات. لا يزال المتظاهرون محتشدين أمام المدخل. سيهبط الليل قريباً في عدن ونخشى الأسوأ".

ولفتت المنظمة في بيانها إلى أن "وضع حرية الصحافة في البلاد يشهد تدهوراً ملحوظاً منذ أيار/مايو 2009 ولا سيما في الجنوب". واتهمت الحكومة اليمنية بانتهاك حقوق الإنسان عمداً.

وقالت إن "حكومة علي عبدالله صالح تستفيد من تأييد القوى الأجنبية في حربها ضد الإرهاب على أراضيها لتنتهك حقوق الإنسان عمداً. لذا من الضروري أن يذكّر المجتمع الدولي حكومة صنعاء بأن مكافحة الإرهاب المشروعة لا يمكن أن تبرر أبداً القمع الممارس ضد وسائل الإعلام".

وكانت أحزاب اللقاء المشترك في محافظة عدن (تكتل المعارضة) حملت الأجهزة الأمنية والسلطة المسئولية عن أعمال تلحق الضرر بالمعتصمين المحاصرين في دار صحيفة الأيام. وقالت العملية الأمنية على المعتصمين سلمياً أمام دار الصحيفة تأتي بعد أعمال سابقة مماثلة بالإعتداء على صحيفة الأيام

ياسر العرامي
الثلاثاء 5 يناير 2010