نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

( في نقد السّياسة )

05/05/2024 - عبد الاله بلقزيز*

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي


قلعة موسى .. حلم حياة في كتاب




ليس بالكتاب الاول و لا الاخير الذي يحكى قصة حياة وكفاح ، لكن كتابنا هذا يحكي قصة حلم ولد على مقعد الدرس ليصير اليوم مزارا لكل من يزور لبنان ليشاهد متحفاً حصناً بناه رجل واحد ، هو من كتب سطور الكتاب فيما بعد ، هو موسى عبدالكريم


قلعة موسى .. حلم حياة في كتاب
موسى عبد الكريم هو المعماري ، الذي حُلم ذات يوم ان يمتلك قلعة ، فقاده الحلم الى بناء القلعة وحدة ، بنقل الاحجار و صفها حتى صارت القلعة واقعاً ملموساً يقصده زوار لبنان شاهدة على قوة الارادة و الصدق العزيمة ، و كاتب هنا لا يحكي حلم حياته فقط ، و لكنه للحق يؤرخ للاحداث التاريخية الجسام التى هزت المنطقه خلال خلال فصول حياته التى بدأت عام 1931 ، و هي مرحلة زمنية زحمة من تاريخ العرب ، فمن الاستعمارات الاجنبية الى الثورات و التحرر الى الانقلابات العسكرية و الحروب الاهلية كتلك التى هزت جدار الامة جمعاء عندما اسقطت بيروت في قبضتها ، فهو – الكاتب – لم يترك حدثا من هاتيك الاحداث الا اوضح انعكاسها على حياته و اسرته و بالطبع على حلم حياته المتمثل بصناعة تلك القلعة المهيبة او الحصن الحصين الذي يطلق علية اليوم في منشوارت السياحة اللبنانية ب " قلعة موسى " و هناك و الى اليوم تستطيع ان تقابل موسى ، الجالس على كرسي خشبي يبتسم في وجة الزوار اللذين اتوا من كل أنحاء الدنيا ليتظروا ما تفعله اليد الواحدة ، و و هو يهدى الكتاب الى زوار بفرح لا ينقص كل يوم و لا يتزحزح ، و عن هذا الفرح يقول في كتابه الذى نحاوره اليوم " كانت القلعة محط الانظار بطابعها الوحيد الاوحد و كان السياح يصورون حجارة الطابق الاول بطابعها المميز والنقوش التى تحكي لنا حكايات و كأنها بنيان معلق على بنيان ، ومما زاد همتي همةما كنت اسمعة من الزوار و السياح و لا سيما الاجانب منهم ما كانوا يهمسونه في آذان بعضهم البعض و يقولون انه يستحيل على رجل فرد أن يقوم بما يقوم به هذا الرجل و قلت لهم هل حاولتم يوما ان تقوموا بما أقوم به ؟ قالوا لا نقوى على مثل هذا العمل ، فاجبتهم : فحاولوا و ما على الانسان الا ان يحاول ، لانه علينا ان نفكر و الله هو المدبر ، و كان بين السياح اناس متطفلون مزعزعزو الايمان ، غير ثابتين على راي ، كنت لهؤلاء واقفا بالمرصاد محاولاً اقناعهم بطريقة او باخرى قائلا لهم : انبشوا التراب الذي تحت أقدامكم ، ربما عثرتم على ما يوصلكم الى القمة و لا تدعوا الحسرة تاكل قلوبكم و تذيب نفوسكم ، بل اقتدوا بالذين وصلوا الى الذهب عن طريق التراب و اسألوهم كيف الوصول الى القمة ، لا تقفوا مكتوفي الايدى ، لانني عزمت عزماً حقاً على أن أجمع مالا حلالاُ بعرق الجبين ليحقق الحلم الذي راودني منذ عهد التلمذة ، حتى أصبحت اليوم خبيرا في شؤون الكهرباء و صممت نواعير تدفعها المياه وصنعت في القلعة مغارة كبيرة تحكى قصة الدهور و الاجيال و المرسلين و اقمت جانبها نواعير أخرى تتحرك بشكل متواصل حتى صارت تاتي بالسائح الى هنا ليراها "
هذا الكتاب دليل على قوة الارادة عندما يصدق الحلم و عندما تشتد العزيمة و ترتفع الهمة و لا بد حينها للقلعة ان تعلو .

نور مجمد
الخميس 5 مارس 2009