نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص

على هامش رواية ياسر عبد ربه

04/04/2024 - حازم صاغية


كارتر يؤكد استعداد واشنطن "للقيام بالمزيد" في مواجهة الجهاديين




بغداد - لوران بارتيليمي -

اكد وزير الدفاع الاميركي آشتون كارتر الخميس استعداد بلاده "للقيام بالمزيد" في مواجهة الجهاديين، خلال زيارته بغداد حيث بحث مع مسؤولين سياسيين وعسكريين وشيوخ عشائر من محافظات ذات غالبيةفي التصدي لتنظيم الدولة الاسلامية.

وخلال زيارته الاولى الى العراق منذ تسلمه مهامه في شباط/فبراير، تركزت مباحثات كارتر على العمليات العسكرية في محافظة الانبار (غرب) ذات الغالبية السنية التي يشارك فيها للمرة الاولى جنود دربهم الائتلاف الدولي الذي تقوده واشنطن وينفذ ضربات جوية ضد الجهاديين.


وقال كارتر "نحن مستعدون للقيام بالمزيد (...) عندما واذا ما طور (العراقيون) قوات قادرة ومحفزة قادرة على استعادة الارض والحفاظ عليها". وجاءت تصريح كارتر خلال لقائه عددا من الجنود والمستشارين العسكريين الاميركيين الموجودين في العراق، والذين يقارب عددهم الاجمالي 3500. والتقى وزير الدفاع الاميركي الذي وصل صباح اليوم الى مطار بغداد الدولي، رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ونظيره خالد العبيدي، لبحث جهود التصدي للتنظيم الذي يسيطر منذ حزيران/يونيو 2014، على مناطق واسعة في شمال العراق وغربه، معظمها ذات غالبية سنية. كما التقى رئيس مجلس النواب سليم الجبوري بمشاركة سياسيين وشيوخ عشائر من محافظات ذات غالبية سنية ابرزها نينوى (شمال) والانبار. ويتمتع التنظيم بوجود واسع في هاتين المحافظتين. فمدينة الموصل مركز نينوى كانت اولى المناطق التي سيطر عليها في هجوم العام الماضي. كما يسيطر على مساحات واسعة من الانبار كبرى محافظات العراق والمتاخمة لسوريا والاردن والسعودية، لا سيما مدينتي الفلوجة والرمادي مركز المحافظة، التي سقطت بيد الجهاديين في ايار/مايو الماضي. واعلنت القوات العراقية في 13 تموز/يوليو، تكثيف عملياتها في الانبار بهدف "تحرير" المحافظة، بدعم من ضربات جوية للائتلاف الدولي. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية ستيف وارن الذي يرافق كارتر في الزيارة، ان الجهود العسكرية في الانبار تركز حاليا على عزل الرمادي. وقدر عدد مقاتلي التنظيم المتواجدين فيها بما بين الف والفين. وتوقع بدء الهجوم المباشر على المدينة خلال "اسابيع" بمشاركة "آلاف" المقاتلين العراقيين. واوضح وارن ان "نحو ثلاثة آلاف جندي" من الجيش العراقي دربوا على يد الائتلاف الدولي، يشاركون في المعارك التمهيدية للرمادي، وذلك للمرة الاولى منذ بدء الائتلاف تدريب المقاتلين العراقيين. اضاف المتحدث الذي يرافق كارتر "هذا تطور يسعدنا جدا الاطلاع عليه". ويتواجد مئات الجنود والمستشارين الاميركيين في قاعدة الحبانية العسكرية الواقعة بين الرمادي والفلوجة لتقديم المشورة والمساهمة في تدريب القوات الامنية وابناء العشائر السنية المناهضة للتنظيم في المحافظة. واشار وارن الى ان نحو 1800 مقاتل عشائري تلقوا تدريبات وتجهيزات كجزء من برنامج التدريب هذا. وسبق للعشائر ان شكت مرارا من ضعف الدعم الحكومي لها وتزويدها بالسلاح. واليوم قال رافع الفهداوي احد شيوخ عشيرة البو فهد ان "دعم التحالف الدولي للانبار وشيوخها ضعيف جدا وبكافة الجوانب، ومنها الانساني (...) والجانب الامني في ما يتعلق بتقديم الدعم لابناء العشائر لمقاتلة داعش (الاسم الذي يعرف به التنظيم) وتحرير مناطقهم". وتأتي زيارة كارتر الى بغداد ضمن جولة اقليمية شملت حتى الآن السعودية والاردن واسرائيل وتهدف الى طمأنة حلفاء واشنطن في المنطقة من ان الاتفاق النووي التاريخي الذي ابرمته الدول الكبرى مع ايران سيحول دون قدرة الجمهورية الاسلامية على انتاج سلاح نووي. وتعد طهران داعما اساسيا للعراق في الحرب ضد تنظيم الدولة الاسلامية اذ تربطها علاقة وثيقة بالعديد من الفصائل الشيعية المسلحة التي تقاتل الى جانب القوات الامنية. الا ان طهران لا تشارك في الائتلاف الدولي. وبحسب وارن، فان الفصائل الشيعية التي تنظر واشنطن بريبة الى تنامي نفوذها في العراق لا سيما ان بعضها نفذ في الاعوام الماضية عمليات ضد القوات الاميركية التي كانت متواجدة فيه حتى 2011، تعمل في خط مواز على شن عمليات في محيط الفلوجة (60 كلم غرب بغداد). وعلى رغم ان القوات العراقية والمسلحين الموالين لها تمكنوا خلال الاشهر الماضية من استعادة مناطق يسيطر عليها التنظيم، الا ان الاخير لا يزال يحتفظ بمدن رئيسية كالموصل كبرى مدن الشمال، والرمادي والفلوجة. كما ينفذ الجهاديون تفجيرات دامية في بغداد ومناطق قريبة منها. فقد قتل 21 شخصا على الاقل مساء الاربعاء في ثلاث هجمات استهدفت مناطق ذات غالبية شيعية في بغداد. واستهدف تفجيران انتحاريان بحزام ناسف نقطة تفتيش للجيش والشرطة في منطقة الشعب في شمال شرق بغداد، بينما انفجرت سيارة مفخخة في سوق شعبية بمنطقة البياع (غرب). وتبنى التنظيم في بيانين عبر حسابات مؤيدة له على مواقع التواصل، هذه التفجيرات التي اتت غداة مقتل 23 شخصا على الاقل في تفجير سيارتين مفخختين في شرق العاصمة وجنوبها، تبناهما ايضا التنظيم المتطرف. واتت سلسلة الهجمات في العاصمة بعد اقل من اسبوع على تفجير انتحاري وقع الجمعة في سوق منطقة خان بني سعد (20 كلم شمال شرق بغداد) ذات الغالبية الشيعية في محافظة ديالى، وتبناه التنظيم كذلك. وادى هذا التفجير الى مقتل نحو 120 شخصا بحسب مصادر طبية ومسؤولين محليين في محافظة ديالى، في ما يعد من اكثر التفجيرات دموية التي ينفذها التنظيم منذ هجومه الواسع في العراق العام الماضي. وكانت السلطات العراقية اعلنت في كانون الثاني/يناير "تحرير" محافظة ديالى من تواجد تنظيم الدولة الاسلامية، الا ان الاخير عاود في الاسابيع الماضية تنفيذ تفجيرات انتحارية وبعبوات ناسفة وسيارات مفخخة.

لوران بارتيليمي
الجمعة 24 يوليوز 2015