نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي


كثير من الضوضاء وقليل من الإنجازات حصاد تجربة مورينيو مع الفريق الملكي




مدريد - ألبرتو برابو - بعد فترة مضطربة قضاها البرتغالي جوزية مورينيو مع ريال مدريد الإسباني، لم يحقق خلالها المجد المنتظر أو أهدافه الشخصية التي رسمها منذ وصوله إلى العاصمة الإسبانية، لتبقى في ذاكرة الجماهير بطولتي دوري وكأس وكأس سوبر في ثلاثة مواسم، وأضاف إليها "الاستثنائي" صدامات مع بعض اللاعبين ومشاكل داخلية، ليفضل العودة إلى الدوري الإنجليزي، للبحث عن اللقب القاري المفقود مع فريق تشيلسي.


كثير من الضوضاء وقليل من الإنجازات حصاد تجربة مورينيو مع الفريق الملكي
رحل مورينيو على النادي الملكي من الباب الخلفي بعد موسم حزين بدأه بكأس السوبر المحلي وأنهاه بالخروج من نهائي الكأس على يد أتلتيكو مدريد، لينتهي الموسم بمشاكل بين عدد من اللاعبين ودعم من آخرين، ورفض شبه كامل من جماهير تحولت صافرات تشجيعها له إلى صيحات استهجان كلما ظهر "مو" في الملعب.
 
 
جاء إنهاء العقد بالتراضي بين الريال ومورينيو بعدما فشل المدرب صاحب أعلى راتب في العالم (12 مليون يورو سنويا)، في تحقيق النجاحات المنتظرة منه ولم تكن أيضا النجاحات الشخصية التي خطط لها المدير الفني البرتغالي الذي فاز بثلاث بطولات فقط ومحلية في أعوامه الثلاثة مع الفريق.
 
وبالرغم من الإنجازات الخافتة التي حققها "مو" مع الريال إلا أن الإدارة الملكية لم تكن ساخطة عليه في نهاية الرحلة، وهو ما ظهر في تصريحات فلورنتينو بيريز رئيس الريال الذي شدد على أن الريال عاد إلى موقعه الصحيح قائلا "عاد ريال مدريد إلى مستواه على الصعيد التنافسي أصبح في المكان الذي يناسبه، فشلنا قبل مورينيو خلال ست سنوات في اجتياز دور الثمانية على الصعيد القاري وهو ما أبعدنا عن رؤوس المجموعات، ولكن الآن نستطيع القول أننا ضمن أفضل أربع فرق في العالم".
 
 
وبالرغم من صحة كل ما قاله بيريز، إلا أن حلم "لا ديسيما" أو البطولة الأوروبية العاشرة والتي طال انتظارها كان كفيلا بإنهاء مسيرة مورينيو مع الريال، بعدما وصل إلى ثلاثة أدوار نصف نهائية إلا أنه دائما ما كان يقف على أبواب الإنجاز، ليخيب ظن الجماهير التي تنتظر البطولة لأكثر من عقد من الزمان.
 
 
لم يستطع أحد إنكار التحسن الملحوظ لمستوى الريال مع مورينيو، الذي يكفيه فخرا الفوز بالدوري الموسم الماضي، برصيد 100 نقطة وهو ما يعتبر إنجاز تاريخي شاركه فيه الموسم المنقضي برشلونة الذي أنهى الليجا بنفس الرصيد.
 
 
وإن كانت مسيرة "الاستثنائي" الرياضية مع الريال محل نقاش بين نجاحه من عدمه، إلا أن الجميع يتفق على أن مورينيو هو المدير الفني الأكثر إثارة للجدل في تاريخ النادي الملكي.
 
 
فخلال ثلاثة مواسم مع النادي الملكي حدثت مواجهات بين مورينيو والعديد من الأشخاص داخل وخارج النادي بداية من طاهي الريال وصولا إلى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا).
 
 
وشهدت فترته مواجهات مع جوسيب جوارديولا المدير الفني السابق لبرشلونة والحالي لبايرن ميونخ الألماني ولن ينسى الجماهير إصبعه في عين تيتو فيلانوفا المدير الفني الحالي للكتالوني، واتهاماته للويفا بسبب التحكيم، ومشاكله مع المدير الرياضي خورخي فالدانو والتي كلفت الأخير رحيله عن النادي، وذلك بجانب عدائه للصحافة الإسبانية التي جمعه بها شعور "كراهية متبادلة".
 
إلا أن المواجهة الأشرس والتي ستظل عالقة بأذهان جماهير الملكي ولاعبيه وإدارته، هي أزمته مع عدد من اللاعبين وعلى رأسهم القائد إيكر كاسياس الذي ظل حبيس مقاعد البدلاء لفترة طويلة بعد إصابته، بعدما زادت مشاكله مع مورينيو.
 
وبعد أزمة "كاسياس – مورينيو" انقسمت الجماهير بين مؤيد ومعارض لقرارات المدير الفني البرتغالي، إلا أنه مع نتائج الفريق المخيبة وانخفاض جماهيريته بشكل حاد بدأت الكفة تميل إلى جانب الحارس.
 
وكانت مشاكل مورينيو مع اللاعبين التي امتدت فيما بعد إلى سرخيو راموس وبيبي وطالت نجم الفريق كريستيانو رونالد، هي أحد أهم الأسباب ليكون هذا الموسم هو كلمة النهاية في مسيرة الاستثنائي مع الريال بالرغم من أن أن عقده كان ينتهي مع الملكي في 2016.
 
وقبل الرحيل اكتفى مورينيو الذي غاب عن المؤتمرات الصحفية منذ 17 أيار/ مايو بعد الهزيمة من أتلتيكو مدريد في نهائي كأس ملك إسبانيا، ببث رسالة مقتضبة للريال وجماهيره واكتفى بالتقاط صور مع "محبيه".
 
جاء محتوى الرسالة وقتها كالتالي "أتمنى لكل محبي ريال مدريد السعادة في المستقبل، أتوجه بالشكر لدعم الكثير من الجماهير وأحترم من انتقدني، وأكررها من جديد أتمنى السعادة والصحة للجميع، يحيا ريال مدريد".
 
وصف مورينيو موسمه الأخير مع "الميرينجي" بالأسوأ في مسيرته، خاصة بعدما حصد فقط كأس السوبر في مطلعه على حساب برشلونة، بالرغم من التوقعات الكبيرة والدفاع المستميتلفلورنتينو بيريز عن مورينيو طوال فترة بقائه مع الفريق.
 
إلا أن مورينيو قبل الرحيل فضل تذكير الجميع بإنجازاته التي لم تنل رضاه ولكن الفريق لم يصل لها منذ فترة قبل التعاقد معه حيث قال "فشلت هذا الموسم، لأنه بالنسبة لي من العادي الفوز بكأس لم يفز به الفريق منذ أعوام والوصول إلى نصف نهائي بطولة لم يصل له الفريق منذ فترة، ولذلك أرى ذلك فشلا".
 
وبإغلاق صحفة الريال والدوري الإسباني في كتاب مسيرة "الاستثنائي" يدخل مورينيو في اختبار جديد يعود خلاله إلى تشيلسي الإنجليزي والذي تركه في 2007 من أجل تدريب إنترميلان الإيطالي، ليعود نجم التدريب البرتغالي لتحقيق حلم حصد بطولة دوري أبطال أوروبا ثالثة تضاف إلى مسيرته، في العاصمة الإنجليزية لندن "المكان الذي يحبوه فيه حقا" على حد قوله لتكون عودته إلى إنجلترا من أجل الحب والنجاح المفقود في إسبانيا.
أكد مورينيو في أول مؤتمر صحفي له مع تشيلسي أنه تحول من "مورينيو الاستثنائي" إلى "مورينيو السعيد" معربا عن آماله في مواصلة مسيرة الفريق نحو الإنجازات، محذرا من تكرار مصير كاسياس مع أي لاعب آخر في "البلوز"، فهل سيصل مورينيو إلى أفضل إنجازاته وسط من يحبهم أم سيكون هذا الفصل المثير نهاية مسيرته الحزينة؟؟!!.

ألبرتو برابو
الاحد 23 يونيو 2013