ويلمع كالوميض عن بعد الجليد المتراكم على منحدرات جبل بلانك تحت أشعة الشمس الغاربة، وتبدو مدينة جنيف عند النظر إليها من الضفة اليسرى للبحيرة رائعة الجمال كما لوكانت لقطة مصورة مطبوعة على البطاقات البريدية، ويبلغ هذا الجمال حدا تحتاج معه لأن تخدش نفسك للتأكد من أنه حقيقي.
ومع ذلك لا تفي كلمة الجمال بحق جنيف التي تعد أكبر مدينة في القطاع الذي يتحدث باللغة الفرنسية لأنها أكثر من رائعة، فهي متعددة الثقافات والألوان وتبعث في النفس أحاسيس الإثارة والبهجة.
ويقول الكاتب السويسري أريل أماريل وهو يتجول عبر ميدان بلاس دو بورج دي فور وهو المنطقة التجارية من البلدة القديمة بجنيف والحافلة بالمتاجر والمطاعم : " نعم، نحن أبناء جنيف نتصف بسمات خاصة إلى حد ما على الدوام، فنحن نعلم كيف نتذوق ونمارس الحياة، وهذا أمر نعلم كيف نفعله ".
ويعلم هذا الكاتب طبائع أبناء بلده وتاريخهم والسمات الخاصة بهم، ويعود الفيلسوف الفرنسي جان جاك روسو إلى الحياة من جديد في كتابات أماريل، وكذك يعود المصلح الديني يوهانز كالفن إلى جانب هنري دونان مؤسس الصليب الأحمر.
ويتوجه أماريل خلف قاعة مجلس المدينة مباشرة صوب مقهى بابون حيث يحب السياسيون أن يتقابلوا لتناول أقداحا من القهوة.
وفي الناحية المقابلة للمقهى يقع ممشى لا تريل الذي يتضمن أحد المعالم الغريبة والطريفة وهو أطول أريكة خشبية في العالم حيث يبلغ طولها 120 مترا.
وخلف هذه المنطقة يمر سور المدينة الضخم الذي لم يكن عاليا بما في الكفاية ليمنع قوات إمارة سافوي القديمة من مهاجمة المدينة ذات ليلة من عام 1602.
واستطاع جنود العدو تسلق السور باستخدام سلالم خشبية وتسللوا إلى داخل المدينة.
غير أن سيدة سمعتهم وتصرفت على الفور حيث قامت بإلقاء الحساء الساخن بدرجة الغليان عليهم ثم ألقت بقوة أبريقها النحاسي على أحد الجنود لتصيبه في مقتل، وأدت هذه الضجة ذات الرنين إلى إيقاظ جيرانها الذين كانوا يرتدون فقط ثياب النوم ليقوموا بطرد المهاجمين بعيدا.
ويضيف أماريل وابتسامة بسيطة تعلو شفتيه " إن أبناء جنيف قاتلوا بأجزاء أجسامهم العارية ليدافعوا عن مدينتهم وحريتهم ".
واليوم تبلغ نسبة السكان الأجانب في مدينة جنيف 46 في المئة من إجمالي التعداد الذي يبلغ 190 ألف نسمة.
وتساعد منظمة الأمم المتحدة بمكاتبها المختلفة في جنيف على ظهور اتجاه لتعدد الثقافات بالمدينة، وتعد جنيف مدينة ثرية كما أنها مدينة للأثرياء، ولا يكاد تبدو نهاية لطابور المتاجر الفاخرة التي تعرض سلعا باهظة الأسعار وكذلك متاجر المجوهرات والساعات على طول شارع دو رون.
ويرجع الفضل في تشييد النافورة وهي المعلم البارز لجنيف لصناع الحلي والمجوهرات بها.
وهذه النافورة التي يطلق عليها إسم " نفاثة المياه " تقذف عمودا من الماء لارتفاع 142 مترا وهو المعدل الأعلى على مستوى نافورات العالم، وكانت النافورة تطلق المياه في بداية تشييدها لارتفاع مترين فقط، ووقتها كانت تعد بمثابة صمام أمان للتنفيث عن المياه المضغوطة التي استخدمت في تدوير آلات تصنيع الحلي في جنيف.
وفي عام 1891 حول أبناء جنيف الذين امتلكوا الموارد هذا المنفذ المائي إلى نافورة قوية وبذلك أبدعوا رمزا رائعا أصبح معروفا اليوم في جميع أنحاء العالم.
ويقول الكاتب السويسري أريل أماريل وهو يتجول عبر ميدان بلاس دو بورج دي فور وهو المنطقة التجارية من البلدة القديمة بجنيف والحافلة بالمتاجر والمطاعم : " نعم، نحن أبناء جنيف نتصف بسمات خاصة إلى حد ما على الدوام، فنحن نعلم كيف نتذوق ونمارس الحياة، وهذا أمر نعلم كيف نفعله ".
ويعلم هذا الكاتب طبائع أبناء بلده وتاريخهم والسمات الخاصة بهم، ويعود الفيلسوف الفرنسي جان جاك روسو إلى الحياة من جديد في كتابات أماريل، وكذك يعود المصلح الديني يوهانز كالفن إلى جانب هنري دونان مؤسس الصليب الأحمر.
ويتوجه أماريل خلف قاعة مجلس المدينة مباشرة صوب مقهى بابون حيث يحب السياسيون أن يتقابلوا لتناول أقداحا من القهوة.
وفي الناحية المقابلة للمقهى يقع ممشى لا تريل الذي يتضمن أحد المعالم الغريبة والطريفة وهو أطول أريكة خشبية في العالم حيث يبلغ طولها 120 مترا.
وخلف هذه المنطقة يمر سور المدينة الضخم الذي لم يكن عاليا بما في الكفاية ليمنع قوات إمارة سافوي القديمة من مهاجمة المدينة ذات ليلة من عام 1602.
واستطاع جنود العدو تسلق السور باستخدام سلالم خشبية وتسللوا إلى داخل المدينة.
غير أن سيدة سمعتهم وتصرفت على الفور حيث قامت بإلقاء الحساء الساخن بدرجة الغليان عليهم ثم ألقت بقوة أبريقها النحاسي على أحد الجنود لتصيبه في مقتل، وأدت هذه الضجة ذات الرنين إلى إيقاظ جيرانها الذين كانوا يرتدون فقط ثياب النوم ليقوموا بطرد المهاجمين بعيدا.
ويضيف أماريل وابتسامة بسيطة تعلو شفتيه " إن أبناء جنيف قاتلوا بأجزاء أجسامهم العارية ليدافعوا عن مدينتهم وحريتهم ".
واليوم تبلغ نسبة السكان الأجانب في مدينة جنيف 46 في المئة من إجمالي التعداد الذي يبلغ 190 ألف نسمة.
وتساعد منظمة الأمم المتحدة بمكاتبها المختلفة في جنيف على ظهور اتجاه لتعدد الثقافات بالمدينة، وتعد جنيف مدينة ثرية كما أنها مدينة للأثرياء، ولا يكاد تبدو نهاية لطابور المتاجر الفاخرة التي تعرض سلعا باهظة الأسعار وكذلك متاجر المجوهرات والساعات على طول شارع دو رون.
ويرجع الفضل في تشييد النافورة وهي المعلم البارز لجنيف لصناع الحلي والمجوهرات بها.
وهذه النافورة التي يطلق عليها إسم " نفاثة المياه " تقذف عمودا من الماء لارتفاع 142 مترا وهو المعدل الأعلى على مستوى نافورات العالم، وكانت النافورة تطلق المياه في بداية تشييدها لارتفاع مترين فقط، ووقتها كانت تعد بمثابة صمام أمان للتنفيث عن المياه المضغوطة التي استخدمت في تدوير آلات تصنيع الحلي في جنيف.
وفي عام 1891 حول أبناء جنيف الذين امتلكوا الموارد هذا المنفذ المائي إلى نافورة قوية وبذلك أبدعوا رمزا رائعا أصبح معروفا اليوم في جميع أنحاء العالم.