نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي


لا أحد يستطيع فرض عقوبات على أيران بعد الآن ...هكذا تحدث نجاد المطمئن على رئاسته ووزارته




طهران - فرهد بولادي - تحدى الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الذي سيشارك في الجمعية العامة للامم المتحدة، الخميس مرة اخرى الغرب في اختبار القوة حول الملف النووي، هازئا من احتمال فرض عقوبات جديدة على بلاده.
ويأتي كلام احمدي نجاد هذا غداة توجيه القوى العظمى في مجموعة 5+1 دعوة جديدة لايران للقبول باجراء مفاوضات مباشرة حول برنامجها النووي، اثناء اجتماع مغلق في المانيا.
وقال الرئيس الايراني بتهكم بعد ان حصل على دعم كبير في مجلس الشورى الذي صوت على منح الثقة ل18 من الوزراء الذين اقترحهم لتشكيل حكومته الجديدة "لا احد يستطيع فرض عقوبات على ايران بعد الان".


مجلس الشورى الأيراني وافق على 18 وزيرا بينهم وزيرة  لاول مرة
مجلس الشورى الأيراني وافق على 18 وزيرا بينهم وزيرة لاول مرة
وتابع ان بلاده اعدت مقترحات للقوى العظمى -(الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي: الولايات المتحدة، روسيا، الصين، فرنسا، بريطانيا، اضافة الى المانيا)- لاستئناف المحادثات حول الملف النووي.
واعلن كبير المفاوضين في الملف النووي في ايران سعيد جليلي بعد ذلك لوكالة فرانس برس ان رزمة المقترحات لاستئناف المفاوضات حول الملف النووي مع القوى العظمى ستسلم "الاسبوع المقبل" الذي يبدأ السبت في ايران.
وسيشارك احمدي نجاد في الجمعية العامة للامم المتحدة اواخر ايلول/سبتمبر في نيويورك حيث ستجتمع مجموعة 5+1 على هامش الجمعية.

وقال رحيم مشائي رئيس مكتب احمدي نجاد للصحافيين ان الرئيس الايراني المحافظ المتشدد "سيقوم بهذه الرحلة. ستكون فرصة جيدة جدا للمشاركة في اجتماع دولي (...) لعرض وجهات نظر الجمهورية الاسلامية في القضايا الدولية".
وقبل بضع ساعات قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية حسن قشقوي ان ايران "تؤيد الحوار" حول برنامجها النووي لكنها لا تقبل باي "تهديد او ضغط" بشأن موعد اقصى لاستئناف المحادثات.

ويتهم الغرب واسرائيل ايران بانها تسعى لاقتناء السلاح النووي تحت غطاء برنامج نووي مدني، الامر الذي تنفيه طهران مؤكدة نيتها في مواصلة برنامجها النووي لغايات متعلقة بالطاقة.
وبالرغم من اقرار مجلس الامن الدولي ثلاث دفعات من العقوبات الدولية في 2005 و2006 و2007، لم تتراجع الجمهورية الاسلامية عن موقفها واستمرت في رفضها وقف برنامجها لتخصيب اليورانيوم.

وامام اصرار ايران على هذا الرفض تهدد الدول الغربية باللجوء الى فرض عقوبات جديدة لكنها تنتظر في الوقت نفسه المقترحات الايرانية.
وقال دبلوماسي الماني ان المدراء السياسيين لوزارة الخارجية في دول مجموعة 5+1 والاتحاد الاوروبي الذين التقوا في اجتماع مغلق الاربعاء في المانيا، "جددوا" دعوتهم الى طهران للقبول باجراء مفاوضات نووية مباشرة "على اساس الاحترام المتبادل".
وبعد الاجتماع عبرت الولايات المتحدة عن املها في استئناف الحوار النووي مع ايران على هامش الجمعية العامة المقبلة للامم المتحدة.

وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية يان كيلي "كان اجتماعا بناء مخصصا بشكل اساسي لسبل اعادة ايران الى طاولة" المفاوضات.
وقد اكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية اواخر اب/أغسطس انه بالرغم من التحسن في نقل المعلومات والزيارات المفاجئة لمواقع نووية، لم تجب طهران على الاسئلة المتعلقة بالطبيعة العسكرية المفترضة لبرنامجها النووي.
واعلن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير ان فرنسا طلبت من الوكالة الدولية للطاقة الذرية تسليمها ملاحق تقريرها التي قد تقدم "عناصر تسمح لنا بالتساؤل حول حقيقة (العمل على) القنبلة الذذرية".

وقد اعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية حسن قشقوي الخميس ان طهران "تؤيد الحوار" حول برنامجها النووي لكنها لن ترضخ لاي "ضغط او تهديد" يهدف الى ارغامها على العودة الى طاولة المفاوضات حول برنامجها النووي.
ونقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية عن قشقوي قوله "نحن بلد يؤمن بالحوار والتفاعل ولكن اذا كانوا (الدول الست) يريدون تحديد مهلة نهائية عن طريق اللجوء الى التهديد والضغط فهذا مرفوض".
كما رفض قشقوي تهديدات الدول الاوروبية بتعزيز العقوبات الدولية.
وصرح قشقوي "قلنا مرات عدة ان العقوبات ليس لها اي تأثير وليس هناك اي سبب للتراجع" بشأن البرنامج النووي، موضحا ان ايران "تحترم في الوقت نفسه التزاماتها الدولية".
ويأتي رد الفعل الايراني غداة اجتماع مغلق عقدته المجموعة التي تضم الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن والمانيا الاربعاء قرب فرانكفورت.

وقال دبلوماسي الماني طلب عدم كشف هويته ان المجموعة "جددت دعوتها الى ايران لبدء مقاوضات مباشرة على اساس الاحترام المتبادل".
واضاف ان المجموعة ستجتمع مجددا لاجراء محادثات جديدة نهاية ايلول/سبتمبر على هامش الاجتماع السنوي للجمعية العامة للامم المتحدة.

وقال قشقوي ان "المسألة الايرانية النووية تتعلق بالوكالة الدولية للطاقة الذرية وليس بمجلس الامن الدولي. عليهم (الدول الست) ان يفهموا ان الشعب والحكومة الايرانية لن يقبلوا بالضغوط ولن يرضخوا".
وتابع ان ايران "ستواصل برنامجها في اطار احترام القواعد الدولية".



فرهد بولادي
الخميس 3 سبتمبر 2009