نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

عن روسيا وإيران شرق المتوسّط

08/05/2024 - موفق نيربية

( في نقد السّياسة )

05/05/2024 - عبد الاله بلقزيز*

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام


لا عداء ضد الرياض ولا معارضة لطهران بعد أن تحول العراق لساحة صراع بين ايران و السعودية




بغداد - سامي كيتز - يرى محللون ان ايران والسعودية تخوضان صراع نفوذ حاد في العراق في وقت تتراجع فيه الهيمنة الاميركية على هذا البلد مع الانسحاب التدريجي للقوات بحلول نهاية العام 2011 ، ويقول بيتر هارلنك الباحث المختص في الشرق الاوسط في "مجموعة الازمات الدولية" ان "الانسحاب الفعلي وكذلك النفسي للولايات المتحدة سيفتح الطريق للاعبين اخرين، وقضية موقع العراق في المعادلة الاقليمية يتوقف خصوصا على طبيعية حكومته" المقبلة


الزعيم الشيعي عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي في ايران
الزعيم الشيعي عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي في ايران
وقد توجه الزعيم الشيعي عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي المقرب من ايران الى المملكة العربية السعودية للقاء الملك عبد الله. وفي اليوم نفسه توجه نائب رئيس الوزراء رافع العيساوي، السني المقرب من رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي، الى طهران.

وسبق ذلك، زيارة الزعيمين الكرديين، الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني، لعاصمتي البلدين.
واشار هارلينغ الذي تم الاتصال به هاتفيا في دمشق "حتى الان كانت مفاوضات تشكيل الحكومة تجري في المنطقة الخضراء، رمز الاحتلال الاميركي. لكنها باتت الان تجرى جزئيا في العواصم المجاورة".

من جانبه، قال حميد فاضل استاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد "لم نعد نشاهد احدا من السياسيين يهرول الى السفارة الاميركية او الى واشنطن فقد اصبحت القبلة التي يحجون اليها وايهما يصل اليها اولا (هي) الرياض و طهران".
واضاف "لم نعد نسمع عبارات عداء ضد الرياض ولا كلمات معارضة لايران".

يشار الى ان تشكيل الحكومة العراقية بعد انتخابات عام 2005، كان ثمرة مساومات بين الولايات المتحدة الاميركية والساسة العراقيين.
لكن الولايات المتحدة وقعت بعد ذلك مع بغداد اتفاقية على انسحاب جنودها من البلاد نهاية 2011. وهي تسعى قبل شيء الى اجراء هذا الانسحاب بافضل طريقة ممكنة.

وقال السفير الاميركي في بغداد كرستوفر هيل مؤخرا "نعتقد ان تشكيل الحكومة سيتم في العراق وليس في دول الجوار (...) الولايات المتحدة تتابع الامور عن كثب وقد اكدنا بوضوح اننا سنوافق على ما سيختاره العراقيون بطريقة ديمقراطية".

وعراق اليوم اصبح عرضة لتدخل دول الجوار، بعد ان كان يشكل تهديدا لها ابان نظام صدام حسين الذي خاض حربا على مدى ثمانية اعوام مع ايران (1980-1988) قبل اجتياحه الكويت.
وقال علي رضا نادر الباحث في مؤسسة "رند كوربوريشن" ان "ايران والمملكة العربية السعودية تعتبران العراق ساحة مهمة على صعيد التنافس الاقليمي بينهما (...) لذلك فهما على استعداد للقيام بترتيبات سياسية تعود بالمنفعة عليهما".

واوضح ان "التاريخ يظهر ان ايران والسعودية حريصتان ايضا على ان لا تتحول المنافسة بينهما الى نزاع مفتوح".
واشار الى ان الدعوات الأخيرة التي وجهها البلدان للعراقيين تظهر ان هناك "محاولات من قبل مختلف الكتل السياسية العراقية للتوصل الى تسوية بين ايران والسعودية، اللذان يمثلان اكبر القوى الاقليمية في الخليج".

وقد تخلت الاقلية السنية التي حكمت العراق على مدى نحو ثمانين عاما، عن السلطة للشيعة بعد اجتياح العراق بقيادة الولايات المتحدة للعراق عام 2003، والذي اعقبته حرب طائفية دموية بلغت ذروتها عام 2006 و2007. وقد انخفضت بعد ذلك اعمال العنف بشكل كبير على الرغم من عدم توقف الهجمات بشكل كامل.

واشار حميد فاضل الى ان "هناك تنافسا، فقد تدخلت السعودية في العراق بعد ان لاحظت ان ايران بدات القيام بذلك".
وختم قائلا "في كل الاحوال، لن يكون هناك رئيس وزراء لا يحمل بصمات ايران والسعودية" وتابع "الامر معقد للغاية لان لكل من البلدين وجهات نظر متباينة".

وقد استطاعت الكتلة العراقية التي يتزعمها رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي التقدم في الانتخابات التي جرت في السابع من اذار/مارس الماضي بحصولها على 91 مقعدا تلتها قائمة دولة القانون بزعمها رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي والتي حازت على 89 مقعدا

سامي كيتز
الاربعاء 14 أبريل 2010