تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

لعبة إسرائيل في سوريا

10/09/2025 - غازي العريضي

من التهميش إلى الفاشية

10/09/2025 - انس حمدون

الوطنية السورية وبدائلها

04/09/2025 - ياسين الحاج صالح

التحديات السورية والأمل الأردني

11/08/2025 - د. مهند مبيضين

مقاربة الأسد لا تزال تحكم البلد.

08/08/2025 - مضر رياض الدبس

سورية في العقل الأميركي الجديد

05/08/2025 - باسل الحاج جاسم

سمومُ موازينِ القوى

28/07/2025 - غسان شربل


لا وريث واضح الملامح لارث شارون المتباين في اسرائيل




القدس - جان لوك رينودي - ترك رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق ارييل شارون الذي توفي السبت عن 85 عاما ارثا سياسيا متباينا الى درجة تمنع تبنيه باكمله من قبل اي كتلة، يمينية او يسارية.
وتجعل من الصعب العثور على وريث سياسي بملامح واضحة
فاليسار ينتقده لتشجيعه الاستيطان وشنه عملية اجتياح لبنان الكارثية في 1982، واليمين يلومه على الانسحاب من غزة في 2005 واجلاء اكثر من ثمانية آلاف مستوطن بالقوة من القطاع الفلسطيني.

ولم يصفح المستوطنون في اليمين المتطرف او في اليمين الذي يقوده رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو زعيم حزب الليكود الذي كان حزب شارون، عما يعتبرونه "خيانة" ارتكبها شارون بحقهم.

واكد وزير الاقتصاد وزعيم الحزب المؤيد للاستيطان نفتالي بينيت مؤخرا "لقد كان لديه ميزات لامن اسرائيل كعسكري لكننا لا ننسى ما فعله في غزة".


وكان اليسار عبر عن ارتياحه للانسحاب من غزة لكنه انتقد الطابع الاحادي الجانب في هذه العملية. وهو يرى انه برفض شارون التفاوض مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اضعفه وسهل تقدم حماس.
انتخابيا، لم تستمر طويلا الآمال التي اثارها حزب كاديما الذي انشأه ارييل شارون في تشرين الثاني/نوفمبر 2005 بعدما غادر الليكود المعارض للانسحاب من غزة.
فبعيد اصابته بجلطة دماغية اغرقته في غيبوبة لم يخرج منها في الرابع من كانون الثاني/يناير 2006، قاد خلفه ايهود اولمرت كاديما الى فوز ساحق، على الليكود.
لكن بعد فوز نتانياهو في 2009 ونجاحه في تشكيل حكومة ائتلافية، ضعف الحزب الوسطي في المعارضة وشهد انشقاقات.
وبقيادة وزير الدفاع الاسبق شاوول موفاز لم يحصل كاديما سوى على اثنين من مقاعد الكنيست ال120 في كانون الثاني/يناير 2013، مقابل ستة مقاعد لمنافسته تسيبي ليفني التي تقود تشكيلا وسطيا جديدا آخر.
لكن لا موفاز ولا ليفني يتبنيان نهج شارون. فليفني التي دخلت حكومة نتانياهو لتولي حقيبة العدل وكلفت المفاوضات مع الفلسطينيين، تعد من "الحمائم" في الائتلاف الحكومي. اما موفاز الذي بقي في المعارضة فلا يأتي على ذكر الانسحاب من غزة.
ومنذ تدهور الوضع الصحي لشارون يشبه كثير من المعلقين اسلوبه باسلوب نتانياهو.
فشارون يقدم على انه "رجل دولة" قد يكون اخطأ لكنه كان يتقن المجازفة. وبالعكس يبدو نتانياهو عاجزا عن مقاومة الضغوط المتناقضة للجناح اليميني في حزبه والولايات المتحدة.
ويرى حنان كريستال المعلق السياسي في الاذاعة الاسرائيلية العامة ان كل المسألة تتلخص في معرفة ما اذا كان نتانياهو يملك "الجرأة لاتباع خط ارييل شارون عبر القبول بتعريض اغلبيته وحزبه للخطر لدفع المفاوضات مع الفلسطينيين قدما".
من جهته، ينتقد الصحافي في صحيفة "هآرتس" اري شافيت "اليمين الصهيوني الذي لم يفهم درس ارييل شارون انه لتجنب الاضطرار لتقديم تنازل كبير، يجب تقديم تنازل صغير".
واشارت كاتبة افتتاحية صحيفة اخرى الى صورة شارون لدى الرأي العام، مذكرة بفيلم "فالس مع بشير" حول مجازر صبرا وشاتيلا، الذي يبدو فيه "وزير الدفاع (ارييل شارون في 1982) وهو يتناول العشاء الدسم في مزرعته بينما الحرب مستعرة في الشمال".
وقالت ان "شارون دخل في غيبوبة بعد فترة قصيرة من الانسحاب من غزة في 2005 لذلك لم نعرف ما اذا كان هذا القرار مقدمة لمبادرات سلام اكبر او نهاية محسوبة".

جان لوك رينودي
الاحد 12 يناير 2014