وتجمع حوالى سبعين لبنانيا ظهر اليوم في منطقة بركة بعثائيل في تلال كفرشوبا وازالوا شريطا حديديا كانت وضعته قوات الطوارىء الدولية العاملة في الجنوب (يونيفيل) منذ سنة في المكان، ثم تقدموا في اتجاه مركز مراقبة استحدثته القوات الاسرائيلية اخيرا.
ورفع الاهالي علما لبنانيا وآخر لحزب الله على ساتر ترابي اقامه الاسرائيليون قبل اربعة اسابيع ثم ركزوا قربه قبل اربعة ايام برج مراقبة من الباطون، بينما كان المركز خاليا من الجنود الاسرائيليين.
وعلى الاثر، تدخل عناصر من اليونيفيل مع الاهالي لابلاغهم بوجوب التراجع فورا، فانسحبوا الى مسافة قريبة.
وافاد المراسل ان ثلاث دبابات اسرائيلية من طراز ميركافا تقدمت حينها من مركز المراقبة وعمد حوالى عشرة جنود الى نزع علم حزب الله والعلم اللبناني، ثم عادوا ادراجهم.
ومعلوم ان المنطقة تقع ضمن تلال كفرشوبا التي تشكل امتدادا لمزارع شبعا المتنازع عليها على الحدود اللبنانية السورية الاسرائيلية. وقد احتلت اسرائيل هذه المنطقة في 1967 مع هضبة الجولان السورية.
وتعتبر الامم المتحدة واسرائيل المنطقة سورية في ظل غياب ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا. ومع انسحاب الجيش الاسرائيلي من لبنان العام 2000، تحفظ لبنان على عدم شمول الانسحاب مزارع شبعا وتلال كفرشوبا.
واعلنت سوريا مرارا ان مزارع شبعا لبنانية، الا انها ترفض الترسيم في ظل الاحتلال الاسرائيلي.
وقبل حوالى السنة، اقامت قوات الطوارىء الدولية سياجا من الاسلاك الحديدية في بركة بعثائل في محاولة لمع رعاة الماشية من الجانبين من دخول المنطقة.
ومنذ اربعة اسابيع تقريبا، عمد الجيش الاسرائيلي الى وضع ساتر ترابي وراء هذه الاسلاك، ثم برج مراقبة، ما اثار احتجاجات عديدة في لبنان.
وقال متحدث عسكري لوكالة فرانس برس الجمعة ان هذا التحرك الاسرائيلي هو "خرق فاضح للاراضي اللبنانية واستفزاز ومحاولة لتغيير الوضع القائم المتحفظ عليه اصلا".