ويُعد رأي هذه اللجنة استشاريا، وقال خبراء اللجنة خلال عملية تصويت إن فوائد اللقاح تفوق مخاطر استخدامه.
ومن المتوقع أن يبدأ شحن الدفعات الأولى من اللقاح في وقت مبكر من يوم الاثنين.وهذا هو اللقاح الثالث الذي يتوفر في الولايات المتحدة، بعد لقاح فايزر وموديرنا.
وبدأ بالفعل استخدام لقاح جونسون آند جونسون في جنوب إفريقيا، وهو يتكون من جرعة واحدة. كما أنّ له ميزة لوجستية أخرى، إذ يمكن تخزينه في درجات حرارة الثلاجات العادية، ويسهل هذا عملية توزيعه الى حد كبير.
ويحذر حكام الولايات في أمريكا من التخفف السريع من قيود إجراءات السلامة بسبب الانخفاض الكبير في الإصابات والوفيات.
و قد ردت أخصائية مناعة إيطالية عما إذا كان اقتراح رئيس الوزراء ماريو دراغي بإعطاء أكبر عدد من المواطنين جرعة أولى من لقاح كوفيد 19 أمر محفوف بالمخاطر، بالقول “نعم بشكل مطلق، إنه خطأ فادح جدا”.
واضافت أخصائية المناعة بجامعة بادوڤا (مقاطعة ڤينيتو ـ شمال) أنتونيلا ڤيولا، في تصريحات لنشرة أخبار (سكاي 24) الجمعة، أنه “لا يمكننا لعب النرد بصحة الناس، بل علينا الاعتماد على الحقائق”.
وشددت على أن “لدينا لقاحات ذات فعالية عالية للغاية، تحافظ على مستوى عالٍ لفعالية الأجسام المضادة لفترة طويلة، لكن يجب أن تدار بالطريقة الصحيحة. إذا كنا في عجلة من أمرنا، فإننا نخاطر بعدم حماية الناس وتسهيل خلق سلالات جديدة” لفيروس كورونا. “يجب أن نفهم إن كنا دولة تطبق علاجاً بناءً على أدلة أو معطيات، أم دولة تتبع علاجاً قائمًا على الحدس والخبرة”.
وأضافت العالِمة، أن “فكرة التطعيم بجرعة واحدة بديهية، لكنها غير مدعومة بالبيانات العلمية في الوقت الحالي”، فـ”لا توجد بيانات مؤكدة بأنه يمكننا بهذا النظام حماية المواطنين حقًا، ليس من فيروس سارس ـ كوف ـ 2 الأصلي فقط، بل من متغيراته أيضًا، كما أننا لا نعرف لأي مدة سنحميهم”.
وحذرت فيولا من أن “هناك شكوك جدية تقول إنه إذا قمنا بتوليد مناعة غير كافية لمنع انتشار الفيروس بين السكان، فيمكننا أن نسهّل خلق السلالات الجديدة”.