نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

عن نافالني… بعد أربعين يوماً!

27/03/2024 - موفق نيربية

أوروبا والسير نحو «هاوية»...

18/03/2024 - سمير العيطة

( خيار صعب لأميركا والعالم )

18/03/2024 - عبدالوهاب بدرخان*

لماذا لم يسقط نظام الأسد؟

17/03/2024 - يمان نعمة


مؤسسة القذافي تلطف تصريحات "صفقة المقرحي " والاميركيون يعتبرونها استهزاء بالقانون




طرابلس - عفاف قبلاوي -انتقد مدير مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي اي) روبرت موللر اسكتلندا بسبب افراجها عن عبد الباسط المقرحي المدان بتفجير لوكربي 1988 وقال ان القرار "يبعث الراحة في نفوس الارهابيين".
وفي رسالة الى وزير العدل الاسكتلندي كيني ماك اسكيل بتاريخ 21 اب/اغسطس، قال موللر انه "يشعر بغضب جامح" من قرار الافراج عن المقرحي.
وجاء في الرسالة "ان افراجكم عن المقرحي لا يمكن تفسيره، وهو يقوض العدالة (...) بل ان هذه الخطوة تعتبر استهزاء بالقانون"


مؤسسة القذافي تلطف تصريحات  "صفقة المقرحي " والاميركيون يعتبرونها استهزاء بالقانون
اعلن نجل الزعيم الليبي سيف الاسلام القذافي في مقابلة تلفزيونية بثت الجمعة ان ملف عبد الباسط المقرحي المدان بضلوعه في اعتداء لوكربي والذي افرجت عنه اسكتلندا الخميس لدواع صحية، كان في صلب عقود تجارية تم توقيعها مع بريطانيا، الامر الذي نفته لندن السبت.
وقال سيف الاسلام في مقابلة بثت مساء الجمعة على قناة "المتوسط" ان ملف المقرحي "كان دائما على طاولة كل المفاوضات السرية والعلنية مع بريطانيا وتم استغلاله في كل الصفقات التجارية".
وجاءت تصريحات سيف الاسلام في الوقت الذي تحدثت الصحافة البريطانية فيه عن صفقة سرية و"تواطؤ" بين لندن وادنبره.

وفي ما بدا محاولة لتصحيح الامور اكد يوسف صوان المدير التنفيدي لمؤسسة القذافي للتنمية والتي يترأسها سيف الاسلام نجل الزعيم الليبي معمر القذافي ان قرار الافراج عن المقرحي كان قرارا مستقلا اتخذته السلطات المختصة في استكلندا".
وقال صوان في تصريح لوكالة فرانس برس السبت "ان قرار الافراج عن عبد الباسط المقرحي كان قرار مستقلا اتخدته السلطات الاسكتلندية بكل موضوعية، وفي الحدود التي يوفرها نظام العدالة والقانون الاستكلندي."
واكد ان "الإفراج عن المقرحي وفقا لذلك تم تقديرا للظروف الإنسانية واعمالا لمبادئ وقواعد الرأفة والرحمة وللاعتبارات الانسانية وحدها فقط دون غيرها".
واضاف صوان "اما ما قاله السيد سيف الإسلام القذافي حول ظروف وملابسات الافراج عن المقرحي فلم يكن إلا في سياق حديثه عن التطورات المختلفة التي مرت بها قضية لوكربي وما اتصل منها بالمقرحي شخصيا"

وشدد يوسف صوان على "اننا لا نعتقد ان هناك مجالا للاستخلاص مما قاله ان قرار السلطات الاستكلندية قد اتخذ لغير الاعتبارات الإنسانية وهو ما أوضحه بيان وزير العدل الاستكلندي بكل وضوح".
وكانت السلطات الاسكتلندية افرجت عن عبد الباسط المقرحي (57 عاما) لاسباب انسانية اذ انه مصاب بسرطان في البروستات في مراحله النهائية. وكان حكم عليه في 2001 بالسجن مدى الحياة لادانته في تفجير طائرة بانام في 1998 فوق قرية لوكربي الاسكتلندية والتي قتل فيها 270 راكبا معظمهم من الاميركيين.

واصر المقرحي، المدان الوحيد في القضية، على براءته. وفي 2003 اعترفت ليبيا رسميا بمسؤوليتها عن الهجوم ودفعت 2,7 مليار دولار كتعويض لعائلات الضحايا.
وأعد للمقرحي استقبال حاشد في ليبيا ادى الى موجة استنكار في الغرب. وفي هذا السياق نقل فريق تلفزيون "المتوسط" القريب من سيف الاسلام، والذي زار بيت عائلة المقرحي في ضواحى مدينة طرابلس بحي دمشق، مشاهد خيمة كبيرة "نصبت بجوار بيته تستقبل بها اسرته الاصدقاء والمواطنين الليبيين الذين جاءوا لتهنئة عائلته باطلاق سراحه".


ووجه الزعيم الليبي اثناء استقباله المقرحي الجمعة الشكر الى "صديقه" غوردن براون رئيس الوزراء البريطاني، وملكة بريطانيا وابنها الامير اندرو لمساهمتهم في صدور القرار الاسكتلندي.
وحيا في الوقت عينه "القرار المستقل والشجاع" لاسكتلندا، مؤكدا ان هذا القرار يخدم التعاون بين طرابلس ولندن على كافة الصعد.
غير ان المتحدث باسم رئيس الحكومة البريطانية غوردن براون اكد لوكالة فرانس برس "عدم وجود صفقة".

وكذلك اكد وزير التجارة البريطاني بيتر مندلسون انه "من غير المطروح بتاتا (...) الاستنتاج بوجود صفقة او اتفاق بين الحكومة البريطانية والحكومة الليبية".
وكان وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند نفى في وقت سابق ان تكون حكومته سعت الى اطلاق سراح المقرحي لتحسين العلاقات التجارية بين لندن وطرابلس الغنية بالنفط.
وقال ميليباند "ارفض هذا الامر تماما، انها اهانة بحقي وبحق الحكومة (البريطانية) في الوقت نفسه".

اما الصحافة البريطانية فقد اعتبرت ان ايا من لندن وطرابلس وادنبره لم يكن رابحا من اطلاق سراح عبد الباسط المقرحي، مشيرة الى انه بات من الصعب الان معرفة الحقيقة بشأن اعتداء لوكربي الذي ادين من اجله المقرحي.
وكتبت صحيفة "ذي اندبندنت" ان "السذج وحدهم يصدقون ان هذا القرار لم ينبع عن مصالح سياسية وعن درجة من المشاورات وحتى التواطؤ بين ادنبره ولندن".
واضافت الصحيفة "ينبغي ان يكون المرء ساذجا لكي لا يشتم رائحة الصفقة وراء ذلك".

اما صحيفة "دايلي ميل" فقالت ان ليبيا اهانت بريطانيا معتبرة انه "كان من الافضل تسهيل عودة المقرحي الى ليبيا من مواجهة حقائق مزعجة، كاحتمال ان يكون المقرحي بريئا".
وورد في الصحيفة نفسها "كان هذا اسبوعا مخزيا لقادتنا في طرفي الحدود".

وسارعت اسكتلندا الى الرد على اتهامات الاف بي آي، وقال متحدث باسم الحكومة الاسكتلندية ان الافراج لدواع صحية عن المقرحي يشكل جزءا من النظام القضائي الاسكتلندي بخلاف ما هو معمول به الولايات المتحدة.


عفاف قبلاوي
السبت 22 غشت 2009