الصفحات
سياسة
قمة ايفرست
ولكن الجبل يفقد جماله، على حد تعبير نامجيال شيربا، رئيس فريق التنظيف البالغ من العمر 37 سنة. ومع ذلك يريد الذهاب بهذه الرحلة الخطرة:
"إيفرست يفقد جماله. سنقوم بمجازفة كبيرة. لم يحاول أحد تنظيف إيفرست على هذا الارتفاع".
منطقة الموت
منذ أسبوع انطلق نامجيال شيربا باتجاه معسكر قاعدة جبل إيفرست من جهة نيبال، على ارتفاع 5360 متراً. مع فريق يتألف من عشرين شخصا، سيتسلق نحو الأعلى خلال الأيام القادمة. وهدفهم المنطقة فوق 8000 متراً، التي تسمى "منطقة الموت".
تحت ظروف جوية قاسية سيجمعون كل الأشياء التي تركت هناك من قبل مئات الرحلات الاستكشافية خلال نصف القرن الماضي. ومن المحتمل أن يجدوا أمتعة من رحلات أقدم. يُعرف جبل إيفرست (8848 متراً) كأعلى قمة في العالم.
شعبي
يقول يوب سبايكر: "المشكلة هي أن الجبل شعبي جداً. كل عام تذهب إليه الكثير من الرحلات، مما يعني أن الأمتعة والمعدات ستكون هناك أكواماً". إنه عضو في العديد من الأندية البيئية لحماية الطبيعة في الجبال. ويشرح لنا المشكلة باختصار: إذا رميت قشرة موز في حديقتك، فإنها تتحلل بعد فترة من الزمن. أما على قمة إيفرست فستبقى كما هي إلى الأبد:
"العديد من الرحلات الاستكشافية يحضرون معهم نفايتهم. ليس فقط لأنه إلزامي من السلطات، وإنما أيضاً لأنهم يريدون ذلك. في معسكر القاعدة وفي القسم الأسفل من الطريق تسير الأمور على ما يرام. ولكن في أعلى الطريق يفقد الناس حرصهم ويتعرضون لظروف اكثر قسوة، فيرمون بأنابيب الأكسجين الفارغة، والخيام (والتي غالباً ما تكون محطمة أو حملتها الرياح معها)، وبقايا الطعام التي لا تتحلل على تلك الارتفاعات. والأمر الأكثر تأثيراً هو أن متسلقي الجبال الذين يلاقون حتفهم في الطريق، غالباً ما يتركهم زملاءهم وراءهم".
نظام صارم
لكاتيا ستارتييس الكثير من التجارب مع القمم العالية. عام 1999 كانت أول امرأة هولندية تصل إلى قمة إيفرست. من ملاحظتها الخاصة يمكنها إخبارنا بأن كمية النفايات على الجبل أقل مما هو متوقع:
"في معسكر القاعدة هناك نظام صارم. قد تخسر وديعتك البالغة 5000 دولار إذا لم تجلب معك نفايتك. حتى البراز عليك إحضاره في علب فارغة".
وتضيف: "حتى الآن كنا نحضر معنا كل نفايتنا، ما عدا حبلاً واحداً على سبيل المثال. ولكن في حال لقي أحد حتفه خلال الرحلة فوق الجبل، لا يمكن لأعضاء الفريق الآخرين إحضار أمتعته معهم". وتلك الأمتعة تبقى هناك إذن، وغالباً أيضاً جثة المتوفى نفسه".
رمز
كأعلى جبل في العالم، يعتبر جبل إيفرست رمزاً هاماً. ولكنه بالطبع ليس القمة الوحيدة التي يسعى الناس لقهرها. فالهملايا هي جنة عشاق جبال الألب، وفي جبال الألب الأوروبية الأخفض منها بكثير هناك ضغط على المرتفعات الجبلية. عموماً هناك يتم تنظيم نقل النفايات بشكل جيد.
يزور ملايين السياح الجبال سنوياً. حتى أنه هناك أكواخ جبلية عالية مع خزانات مسخنة لتحليل البراز. وغالباً ما تطير الحوامات إلى الأكواخ لإحضار التموين ونقل النفايات.
تقول كاتيا ستارتييس: "وكأنه لا يوجد الكثير من القمامة إلا في إيفرست. القمامة في كل مكان تطأه قدم الإنسان. حتى في الطبيعة الهولندية".
لذلك عمليات التنظيف جيدة ونافعة، ولكن الحل النهائي يبقى في عقلية وسلوك عشاق الطبيعة
"إيفرست يفقد جماله. سنقوم بمجازفة كبيرة. لم يحاول أحد تنظيف إيفرست على هذا الارتفاع".
منطقة الموت
منذ أسبوع انطلق نامجيال شيربا باتجاه معسكر قاعدة جبل إيفرست من جهة نيبال، على ارتفاع 5360 متراً. مع فريق يتألف من عشرين شخصا، سيتسلق نحو الأعلى خلال الأيام القادمة. وهدفهم المنطقة فوق 8000 متراً، التي تسمى "منطقة الموت".
تحت ظروف جوية قاسية سيجمعون كل الأشياء التي تركت هناك من قبل مئات الرحلات الاستكشافية خلال نصف القرن الماضي. ومن المحتمل أن يجدوا أمتعة من رحلات أقدم. يُعرف جبل إيفرست (8848 متراً) كأعلى قمة في العالم.
شعبي
يقول يوب سبايكر: "المشكلة هي أن الجبل شعبي جداً. كل عام تذهب إليه الكثير من الرحلات، مما يعني أن الأمتعة والمعدات ستكون هناك أكواماً". إنه عضو في العديد من الأندية البيئية لحماية الطبيعة في الجبال. ويشرح لنا المشكلة باختصار: إذا رميت قشرة موز في حديقتك، فإنها تتحلل بعد فترة من الزمن. أما على قمة إيفرست فستبقى كما هي إلى الأبد:
"العديد من الرحلات الاستكشافية يحضرون معهم نفايتهم. ليس فقط لأنه إلزامي من السلطات، وإنما أيضاً لأنهم يريدون ذلك. في معسكر القاعدة وفي القسم الأسفل من الطريق تسير الأمور على ما يرام. ولكن في أعلى الطريق يفقد الناس حرصهم ويتعرضون لظروف اكثر قسوة، فيرمون بأنابيب الأكسجين الفارغة، والخيام (والتي غالباً ما تكون محطمة أو حملتها الرياح معها)، وبقايا الطعام التي لا تتحلل على تلك الارتفاعات. والأمر الأكثر تأثيراً هو أن متسلقي الجبال الذين يلاقون حتفهم في الطريق، غالباً ما يتركهم زملاءهم وراءهم".
نظام صارم
لكاتيا ستارتييس الكثير من التجارب مع القمم العالية. عام 1999 كانت أول امرأة هولندية تصل إلى قمة إيفرست. من ملاحظتها الخاصة يمكنها إخبارنا بأن كمية النفايات على الجبل أقل مما هو متوقع:
"في معسكر القاعدة هناك نظام صارم. قد تخسر وديعتك البالغة 5000 دولار إذا لم تجلب معك نفايتك. حتى البراز عليك إحضاره في علب فارغة".
وتضيف: "حتى الآن كنا نحضر معنا كل نفايتنا، ما عدا حبلاً واحداً على سبيل المثال. ولكن في حال لقي أحد حتفه خلال الرحلة فوق الجبل، لا يمكن لأعضاء الفريق الآخرين إحضار أمتعته معهم". وتلك الأمتعة تبقى هناك إذن، وغالباً أيضاً جثة المتوفى نفسه".
رمز
كأعلى جبل في العالم، يعتبر جبل إيفرست رمزاً هاماً. ولكنه بالطبع ليس القمة الوحيدة التي يسعى الناس لقهرها. فالهملايا هي جنة عشاق جبال الألب، وفي جبال الألب الأوروبية الأخفض منها بكثير هناك ضغط على المرتفعات الجبلية. عموماً هناك يتم تنظيم نقل النفايات بشكل جيد.
يزور ملايين السياح الجبال سنوياً. حتى أنه هناك أكواخ جبلية عالية مع خزانات مسخنة لتحليل البراز. وغالباً ما تطير الحوامات إلى الأكواخ لإحضار التموين ونقل النفايات.
تقول كاتيا ستارتييس: "وكأنه لا يوجد الكثير من القمامة إلا في إيفرست. القمامة في كل مكان تطأه قدم الإنسان. حتى في الطبيعة الهولندية".
لذلك عمليات التنظيف جيدة ونافعة، ولكن الحل النهائي يبقى في عقلية وسلوك عشاق الطبيعة
