
الصورة التقليدية لهتلر لم يخدشها فيلم تارانتينو
الفيلم الأول «INGLOURIOUS BASTERDS»، الذى يعرض تجاريا فى مصر باسم «محاربون شرسون» أخرجه وكتب له السيناريو «كوينتين تارانتينو»
أما الفيلم الثانى «Defiance» فأخرجه «إدوارد زويك» وعرض فى ديسمبر الماضى، ويعرض تجاريا فى مصر باسم «التحدى»..
ورغم التشابك التاريخي الذي يلعب علي اوتاره الفيلمان إلا أن تجربة كل منهما مختلفة تماما عن الأخرى، ففى حين يسير «التحدى» فى الطريق الذى اعتادته السينما العالمية منذ «لائحة شندلر» لـ«ستيفن سبيلبيرج»،حيث يظهر اليهود ابطالا يعانون من القهر والظلم والحرق علي يد النازية الشرسه فإن «محاربون شرسون» يفاجئ مشاهديه بوجه آخر لليهود خلاف ما اعتادت السينما تقديمه، حيث لا يقدم اليهود كملائكة ترفرف في ثوب سماوي .. بل هم ايضا متورطون فى عمليات قتل للنازيين اثناء الحرب العالمية الثانية .
وتبدأ احداث الفيلم من خلال متابعة إحدى فرق صيد اليهود فى فرنسا أثناء الاحتلال النازى لها، حيث تتمكن فتاة صغيرة من الهرب بعد مقتل عائلتها على يد أحد كولونيلات هتلر من فرق القتل الـ«إس. إس».. ثم ينتقل الفيلم إلى عملية تكوين فرقة غير رسمية من الجنود الأمريكان اليهود، وذلك لبث الرعب فى قلوب الجنود النازيين من خلال عمليات قتل وحشية وتمثيل بالجثث.. هذه المجموعة يطلق عليها اسم الأوغاد.
وبعد أربع سنوات ونتيجة تشابك خيوط السياسة والحب والحرب يقع جندى ألمانى فى غرام فتاة فرنسية– هى نفسها اليهودية الصغيرة التى هربت فى بداية الفيلم- ونكتشف أنه بطل نازى استطاع قتل مئات من الحلفاء فى إيطاليا بمفرده. في حين أن مشاهد قتل اليهود على يد النازيين في الفيلم قليلة جدا وبدون أى دماء على عكس مشاهد قتل النازيين على يد اليهود.. في اشارة الي أن الجذور الدموية متوطنة لدى اليهود ..أم أن " تارانتينو»اراد ان ينضم إلى لواء المدافعين عنهم والمشهرين بما قاسوه كي يتم اعتبار تلك المعاناة السبب الطبيعي والعادل وراء ما يفعلونه اليوم بالفلسطينيين؟
ومن الصعب طبعا الحكم على النوايا فكل الاحتمالات موجودة في الفن ومن هنا خطورة رسائله الخفية
أما الفيلم الثانى «Defiance» فأخرجه «إدوارد زويك» وعرض فى ديسمبر الماضى، ويعرض تجاريا فى مصر باسم «التحدى»..
ورغم التشابك التاريخي الذي يلعب علي اوتاره الفيلمان إلا أن تجربة كل منهما مختلفة تماما عن الأخرى، ففى حين يسير «التحدى» فى الطريق الذى اعتادته السينما العالمية منذ «لائحة شندلر» لـ«ستيفن سبيلبيرج»،حيث يظهر اليهود ابطالا يعانون من القهر والظلم والحرق علي يد النازية الشرسه فإن «محاربون شرسون» يفاجئ مشاهديه بوجه آخر لليهود خلاف ما اعتادت السينما تقديمه، حيث لا يقدم اليهود كملائكة ترفرف في ثوب سماوي .. بل هم ايضا متورطون فى عمليات قتل للنازيين اثناء الحرب العالمية الثانية .
وتبدأ احداث الفيلم من خلال متابعة إحدى فرق صيد اليهود فى فرنسا أثناء الاحتلال النازى لها، حيث تتمكن فتاة صغيرة من الهرب بعد مقتل عائلتها على يد أحد كولونيلات هتلر من فرق القتل الـ«إس. إس».. ثم ينتقل الفيلم إلى عملية تكوين فرقة غير رسمية من الجنود الأمريكان اليهود، وذلك لبث الرعب فى قلوب الجنود النازيين من خلال عمليات قتل وحشية وتمثيل بالجثث.. هذه المجموعة يطلق عليها اسم الأوغاد.
وبعد أربع سنوات ونتيجة تشابك خيوط السياسة والحب والحرب يقع جندى ألمانى فى غرام فتاة فرنسية– هى نفسها اليهودية الصغيرة التى هربت فى بداية الفيلم- ونكتشف أنه بطل نازى استطاع قتل مئات من الحلفاء فى إيطاليا بمفرده. في حين أن مشاهد قتل اليهود على يد النازيين في الفيلم قليلة جدا وبدون أى دماء على عكس مشاهد قتل النازيين على يد اليهود.. في اشارة الي أن الجذور الدموية متوطنة لدى اليهود ..أم أن " تارانتينو»اراد ان ينضم إلى لواء المدافعين عنهم والمشهرين بما قاسوه كي يتم اعتبار تلك المعاناة السبب الطبيعي والعادل وراء ما يفعلونه اليوم بالفلسطينيين؟
ومن الصعب طبعا الحكم على النوايا فكل الاحتمالات موجودة في الفن ومن هنا خطورة رسائله الخفية