نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

عن روسيا وإيران شرق المتوسّط

08/05/2024 - موفق نيربية

( في نقد السّياسة )

05/05/2024 - عبد الاله بلقزيز*

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام


مخاوف في أوساط الأثريين المصريين من المشروع الجديد لإعادة تجربة ثقب الهرم




الأقصر( مصر) (د ب أ) - أبدى عدد من علماء الآثار في مصر تخوفهم من المشروع الجديد لإعادة تجربة ثقب الهرم الأكبر باستخدام حاسب الي ، بمعرفة فريق عمل انجليزي .


مخاوف في أوساط الأثريين المصريين من المشروع الجديد لإعادة تجربة ثقب الهرم
كان الامين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر ، زاهي حواس ، أعلن عن هذا المشروع الذي يستمر تسعة أشهر للكشف عن أسرار الباب الثالث بالهرم الأكبر وذلك برعاية مجموعة " ناشيونال جيو جرافيك" الأمريكية التي اتهمها الأثريون بتحقيق مكاسب مادية وإعلامية ضخمة من وراء مثل هذه المشروعات.

جاءت مخاوف الأثريين المصريين في أعقاب الإعلان عن المشروع الجديد لثقب الهرم ، رغم فشل التجربة الأولى التي جرت يوم الثلاثاء السابع عشر من شهر أيلول/سبتمبر عام 2002 ، والتي لم تسفر عن شيء ملموس.

واعترض فريق على المشروع كونه يهدف إلى تحقيق مزيد من الشهرة وكسب الأموال لمجموعة " ناشيونال جيو جرافيك" وإلقاء مزيد من الأضواء الإعلامية على فريق أبحاثها ، مؤكدا أن التجربة الجديدة لن تكشف عن جديد .

بيد أن فريقا أخر أبدى ترحيبه بالمشروع ، لأنه قد يؤدى لحسم الجدل حول أكثر من نظرية تدور بين علماء المصريات تتعلق بالفجوات ، بينها نظرية تقول إنها فجوات هوائية لتجديد الهواء في غرفتي الدفن داخل هرم خوفو ، ورأى آخر يقول إنها تتعلق بالطقوس الجنائزية ، إذ يعتقد أنها تسمح لروحي الملك والملكة بالخروج إلى العالم الآخر .

ويرى الكثيرون أن أهرام الجيزة ماتزال تشكل لغزا محيرا للباحثين والعلماء ، رغم مرورآلاف السنين على بنائها ، وهناك كثير من التساؤلات حول تقطيع ونقل ملايين الأطنان من الحجارة ، وبناء أكبر معجزة معمارية عرفها التاريخ ، لمجرد أن تصبح قبورا للفراعنة ، أم أن هناك سرا وراء هذه الصروح لايزال خافيا عنا ، في انتظار كشف جديد يرفع عنه الستار .

وأثار نزاع بين اثنين من الباحثين في الاونة الاخيرة ، حول نظرية جديدة تقول بان فكرة بناء الأهرام جاءت من عالم النجوم ، على شكل نيزك سقط من السماء ، ويعتقد الكثير من علماء المصريات أن الفجوات الضيقة بغرفة الملكة داخل هرم خوفو ستلقى كثيرا من الضوء على فترة بناء الاهرامات .

إلى ذلك ، طالب أثريون مصريون بسرعة إقامة مشروع "وطني مصري" لدراسة أسرار الهرم الأكبر والاكتفاء بما جرى على يد " ناشيونال جيو جرافيك" ، مشيرين إلى أن تلك المجموعة الأمريكية حققت أرباحا بلغت 500 مليون دولار مقابل تسويقها وبثها لعملية ثقب الهرم وإدخال روبوت لكشف أسراره عام 2002 في حين حصلت مصر على 81 ألف جنيه فقط ( 14 الف دولار تقريبا ) هي قيمة الرسوم التي جرى توريدها لخزينة المجلس الاعلى للآثار المصرية .

وقال الأثريون: "في حال الإصرار على إقامة مشروع جديد لثقب الهرم بمعرفة /ناشيونال جرافيك/ ، فإنه يجب مراجعة اسم البرنامج الذي سيبثه تلفزيون الناشيونال جيوجرافيك بعد أن أعطى اسم البرنامج الماضي (غرفة سرية) إيحاءات إلى أنصار النظرية الجديدة في الآثار المصرية والتي تريد سرقة الحضارة المصرية ، فبعض الآراء اعتبرت اسم البرنامج الذي بث من الإهرامات هو اعتراف من المصريين بان الغرفة السرية المقصودة هي (قاعة السجلات) التي تضم الوثائق التي تتحدث عن أهل قارة اتلانتس الغارقة الذين أسسوا الحضارة المصرية ، وهناك آراء أخرى أعطت ايحاء لـ "غرفة مزامير داود" التي يعتقد اليهود انها مخبأة أسفل الهرم".

وطالب الآثريون بضرورة مشاركة المجلس الأعلى للآثار في حقوق بث البرنامج علي الهواء "ويكفي ما حققه تلفزيون الناشيونال جيوجرافيك في الروبوت الأول من أرباح طائلة بلغت حوالي 700 مليون دولار" بعد أن باع حقوق البث إلى 140 دولة مقابل خمسة مليون دولار لكل دولة ، ولم يحصل المجلس الأعلى للآثار إلا علي 81 ألف جنيه مصري ، ومن هذه الأموال يمكن الصرف علي معابد أوشكت علي الانهيار بسبب المياه الجوفية ومياه الصرف الصحي ، مثل معبد إسنا التي هبطت أرضيته أكثر من ثمانية أمتار ومعبد هيبس بالواحات الذي يعاني منذ سنوات.

د ب ا
الاربعاء 26 غشت 2009