نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان


مخاوف مسيحية في لبنان من أن يؤدي خفض سن الاقتراع لاعادة النظر في النظام السياسي




بيروت - ناتاشا يزبك - رفض البرلمان اللبناني مشروع قانون لخفض سن الاقتراع من 21 الى 18 عاما كان يثير مخاوف لدى المسيحيين الذين يخشون، نظرا لتراجعهم الديموغرافي، تغييرا تدريجيا لنظام تقاسم السلطة مع المسلمين الذين يتمسكون به وقد رفض المجلس الذي يضم 128 مقعدا المشروع ب66 صوتا مقابل 34 نائبا عبروا عن تأييدهم له وامتنع نائب واحد عن التصويت، بعد حوالى سنة على اقرار مجلس الوزراء المشروع لتعديل مادة دستورية بهدف خفض السن القانونية للاقتراع


شكل الموارنة حاليا حوالى 30% من الشعب اللبناني البالغ عدده اربعة ملايين نسمة
شكل الموارنة حاليا حوالى 30% من الشعب اللبناني البالغ عدده اربعة ملايين نسمة
وكانت كل المؤشرات تدل على امتناع النواب المسيحيين عن التصويت على هذا المشروع بسبب مخاوف من ان يشجع خفض سن الاقتراع على المطالبة بتمثيل يعكس بشكل اكثر دقة الواقع الديموغرافي في لبنان.

وقال بول سالم مدير مركز كارنيغي للشرق الاوسط الذي يتخذ من بيروت مقرا له لوكالة فرانس برس ان المسيحيين كانوا يخشون ان "يكون هذا المشروع خطوة اولى لاعادة النظر في مجمل النظام السياسي في البلاد".

وتتوزع المناصب الرسمية في لبنان على اساس طائفي بدءا باعلى المناصب. وبحسب الدستور فان رئيس الجمهورية من الطائفة المارونية المسيحية ورئيس الحكومة مسلم سني ورئيس المجلس النيابي مسلم شيعي.

وبعدما هيمن الموارنة على الساحة السياسية في السابق لا سيما حين كان رئيس الجمهورية يملك صلاحيات عديدة واسعة، تراجعت سلطتهم تدريجيا بسبب الحرب الاهلية المدمرة في البلاد بين 1975 و 1990 وتراجعهم ديموغرافيا مقارنة مع المسلمين، الى جانب الهجرة باعداد كبرى.

ويشكل الموارنة حاليا حوالى 30% من الشعب البالغ عدده اربعة ملايين نسمة.

وبموجب اتفاق الطائف عند انتهاء الحرب الاهلية تم ارساء مساواة بين المسلمين والمسيحيين في البرلمان اي المناصفة بعدما كان المسيحيون يشكلون غالبية فيه، كما تم خفض صلاحيات رئيس الجمهورية اللبنانية.

وقال ادمون صعب المحلل في صحيفة "السفير" ان "تقاسم السلطة لا يزال اليوم مضمونا في الدستور والمسلمون انفسهم متمسكون بهذا الواقع للامور".

وسعى رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري الى اشاعة اجواء طمأنة لدى المسيحيين حيث اكد السبت خلال زيارته الى الفاتيكان "لدينا مناصفة بين المسيحيين والمسلمين وهي ستبقى الى الابد" مضيفا ان "لبنان هو الدولة الوحيدة في العالم العربي التي فيها رئيس مسيحي".

واضاف في مقابلة مع صحيفة "كورييري ديلا سيرا" الايطالية نشرها مكتبه الاعلامي الاحد "اريد أن اطمئن المسيحيين اننا شعب واحد".

لكن رغم هذه الضمانات "يتساءل المسيحيون ما اذا سيبقي المسلمون في المستقبل على رغبتهم في منحهم المناصفة في وقت سيكونوا يشكلون فيه اقلية" بحسب ادمون صعب.

وكان من شأن خفض سن الاقتراع لو اعتمد ان يضيف الى اعداد الناخبين 50 الف صوت مسيحي مقابل 175 الف صوت مسلم.

وقد ربطه نواب مسيحيون بشرط منح حق التصويت للمغتربين اللبنانيين الذين يقدر عددهم بضعفي عدد السكان، على امل ان تعوض اصوات المغتربين المسيحيين (وعددهم غير محدد بسبب عدم وجود احصاءات) عن الخلل الديموغرافي في داخل البلاد

ناتاشا يزبك
الاثنين 22 فبراير 2010