مدافعون عن حقوق الانسان يدعون الى حماية اللاجئين الايرانيين المعارضين في العراق

وقالت المنظمة الدولية لمناهضة التعذيب ونائب الرئيس اللجنة الاستشارية لحقوق الانسان في الامم المتحدة جان زيغلر خلال مؤتمر صحافي انهم يخشون ان تتم اعادة 35 شخصا من منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة اعتقلوا الاسبوع الفائت في معسكر اشرف، الى ايران حيث قد يتم اعدامهم.

وبين الخميس والثلاثاء، اندلعت مواجهات عنيفة بين مجاهدي خلق وقوات الامن العراقية التي دخلت معسكر اشرف (80 كلم شمال بغداد) لاقامة مركز للشرطة.

وافاد مصدر امني عراقي ان 11 من سكان المعسكر قتلوا، في حين تحدثت المنظمة الايرانية عن مقتل 12 شخصا مؤكدة ان 32 شخصا ممن اعتقلتهم القوى الامنية "موقوفون في ظروف سيئة" ويتعرضون "للتعذيب وسوء المعاملة".


وقال الامين العام للمنظمة الدولية لمناهضة التعذيب اريك سوتاس ان المعارضين الايرانيين الموقوفين مهددون ب"عمليات اعدام من دون محاكمة" في حال اعادتهم الى بلادهم، مضيفا "حصل نوع من التقصير غير المفهوم من جانب الهيئات الدولية على اختلاف مستوياتها".

وتابع "ينبغي ارساء نظام لحماية المعسكرات"، مبديا خشيته من وقوع حوادث جديدة.

وقال سوتاس ايضا ان "الوسيلة الاكثر عملانية تقضي بان يتحمل الاميركيون مسؤولياتهم ويتدخلوا مجددا لضمان حمايتهم (المعارضون الايرانيون)"، داعيا الى نقل هذه الحماية "الى قوة دولية" بعد انسحاب القوات الاميركية من العراق.

وعلق جان زيغلر "هذا معيب. يجب ان تخجل الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي مما قاما به".
ويقيم نحو 3500 من اعضاء منظمة مجاهدي خلق الايرانية التي تعتبرها واشنطن ارهابية في معسكر اشرف.