نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي


مركز أميركي : الأمير نايف يعرقل إصلاحات العاهل السعودي بدعم التيارات الوهابية المتشددة




واشنطن - الرياض – الهدهد – ياسر العرامي - حذر مركز التعددية الإسلامية ومقره أمريكا من عودة التشدد الديني بقوة إلى المملكة العربية السعودية، بعد فترة من الأمل الذي سادت البلاد بإجراء العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز لخطوات إصلاحية.


الامير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية السعودي
الامير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية السعودي
وقال رئيس مركز التعددية سليمان شوارتر وهو أمريكي مسلم " إن الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية السعودي يعرقل مشروع الملك عبدالله الذي أعطى رؤية إيجابيةً لمستقبل السعودية من خلال دعمه لقاء بين الأديان ضم ممثلين عن كافة أديان العالم عُقد في مدريد العام الماضي، وقيامه بكبح شرطة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي تلاحق المواطنين المشابهة للـ"باسيج" الإيرانية التي يتجسس عناصرها على المواطنين".

واتهم شوارتر في مقال نشرته جريدة الصباح الجديد العراقية، الأمير نايف بن عبدالله العزيز وزير الداخلية السعودي بدعمه للنزعة الوهابية المعيقة للتقدم ووقوفه وراء المتشددين المتطرفين . وقال شوارتر إن هؤلاء المتطرفين الذين يدعمهم الامير نايف يلاحقون كُل رجل وامرأة يجلسان سويةً لاشتباههم في أنهما غير متزوجين؛ ويعتقلون النساء اللواتي يقُدن السيارات، ويضربون، بعصي مكسوة بالجلد، النساء اللواتي يسمَحنَ لطرفٍ رفيعٍ من العباية، ويلاحقون بائعي الكتب التي يدّعون بأنها زنديقةٌ وهدّامة؛ ويداهمون المنازل التي يشتبهون بأن شاغليها يتناولون المشروبات؛ ويتجوّلون في شوراع مكة والمدينة المقدّستين ليمنعوا الحجيج من الشيعة والصوفية من أن يؤدوا صلواتٍ ينهى عنها الوهّابيون...ويقتلون الناس". حسبما قال.

ولفت إلى وجود فورة غضب وهابية ظهرت بمستوى أعلى من إرهاب القاعدة وطالبان في المملكة، مشيراً إلى إن المواطنين في مدينة جدة وقفوا بوجه الوهابيين، وظل تواجدهم محدوداً لفترة من الزمن "لكن المطوعين عائدون في جدة وبمباركة من نايف" الذي أوقف مهرجان جدة السينمائي قبل ساعات من انطلاقه
ونسب شوارتر إلى أهل جدة قولهم "إن توجيهات أصدرها نايف للمطوعين ( الشرطة الدينية) بمداهمة الأسواق المحلية الكبيرة، والتي كانوا في السابق بعيدين عنها، وأن يداهموا منتجعات المدينة بحثاً عمن يزعم بأنهم مدنسو " أخلاقيات الوهابية".

وفيما تنبأ شوارتر بأن يتولى الأمير نايف منصب الملك إذا ما توفي ولي العهد سلطان بن عبدالعزيز قبل الملك الحالي عبدالله، قال إن ذلك سيكون له تبعات كارثية على السعودية ومسلمي العالم والغرب، بعد أن كان عديدون يأملون أن تصبح السعودية كبعض دول المنطقة بشأن السماح فيها للمسلمين من غير الوهابيين وكذلك المغتربين من المسيح والهندوس وغيرهم من ممارسة معتقداتهم الدينية بحرية، فضلاً عن السماح للمرأة بممارسة مهن متنوعة ومنحهن حريتهن وحقوقهن اللاتي يحرمن منها في الوقت الراهن بسبب التصرفات العدائية التي يفرضها المتعصبين الوهابيين في ظل نفوذ نايف المتزايد ودعمه لهؤلاء المتعصبين .

ويأتي ذلك في الوقت شهدت السعودية مؤخراً جدلاً واسعاً بين الليبراليين ورجال الدين حول إقامة مهرجان سينمائي بجدة، بعد ثلاثة عقود من حظر الدولة لدور العرض، لكن الأمير نايف تمكن من إلغاء المهرجان السينماني الوحيد قبل نحو أسبوعين ليوجه بذلك ضربة لآمال الإصلاحيين في تخفيف سيطرة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

وكان العاهل السعودي الملك عبدالله اتخذ خطوات إصلاحية حذرة في المملكة، لكن مراقبين يقولون إنه يواجه مقاومة شديدة من المحافظين المعارضين لتلك الإصلاحات.

ياسر العرامي
الجمعة 31 يوليوز 2009