"امر رئيس المانيا الديموقراطية ايريش هونيكر بفتح جدار برلين فسأله احد الوزراء مذهولا ما هو هدف هذه المناورة؟ فرد رئيس المانيا الشرقية : اريد ان اختلي بنفسي".
وهذا الستار الحديد كان يثير مشاعر الاحباط لدى الشعب السوفياتي، حتى في احجياته حول غزو الفضاء. "لماذا قرر الاتحاد السوفياتي عدم ارسال رواد فضاء الى القمر؟ خوفا من ان يطلبوا اللجوء السياسي فيه".
وفي الرواية التشيكوسلوفاكية لهذه الاحجية، ينجح رائد فضاء سوفياتي من منع رائد فضاء تشيكي من تحقيق امنيته.. الهبوط في المانيا الغربية.
وحتى اليوم يفصل جدار من النكات بين الالماني الغربي المعروف بقدرته الشرائية العالية والالماني الشرقي الذي يواجه صعوبات اقتصادية. "ماذا يحصل اذا زاوجنا بين الماني شرقي وآخر غربي؟ عاطل عن العمل متعجرف".
وفي عهد السوفيات تناولت النكات الحزب الشيوعي المقدس المعروف بفساده والذي كان يقوده حتى الثمانينات اشخاص نافذون مسنون.
"ما الذي يملك سبعين سنا واربع سيقان؟ التمساح. وما الذي يملك اربعة اسنان وسبعين ساقا؟ اللجنة المركزية" الهيئة القيادية للحزب الشيوعي.
ولم تفقد ثقافة النكتة من بريقها في روسيا ما بعد الاتحاد السوفياتي ولم يفلت منها رجل البلاد القوي فلاديمير بوتين. "ففي انتخابات 2056 سيواجه الروس صعوبة في اختيار مرشحهم: بوتين او بوتين او بوتين؟"
وكان اطلاق النكات مرادفا للعصيان وهو امر خطير. ففي المانيا الديموقراطية كانت تسمى النكات (فيتسي) "3-7 فيتسي" اي السجن ثلاث سنوات لمن يستمع اليها وسبع سنوات لمن يرويها.
ومع ذلك لم يمنع الخوف الضحك الذي كان وسيلة لمكافحة الاحباط. "يعقد المهرجان السوفياتي للنكات السياسية من جديد هذه السنة والجائزة عطلة شتوية مدتها عشر سنوات في سيبيريا".
ولم توفر النكات العقائد الاساسية للاشتراكية. ففي بولندا كانوا يقولون "الرأسمالية هي استغلال الانسان للانسان والشيوعية هي العكس تماما".
ونزعة النظام الى الارتياب من كل شيء كانت موضوع نكات عديدة كما يشهد هؤلاء السوفيات الثلاثة الذين يوضحون كيف نقلوا الى المعتقل (الغولاغ).
يقول الاول "تأخرت خمس دقائق عن موعد العمل فصدر علي حكم بتهمة التخريب"، ويقول الثاني "جئت قبل خمس دقائق من موعد العمل فتمت ادانتي بتهمة التجسس"، ورد الثالث "وصلت في الوقت المحدد تماما فصدر علي حكم علي بتهمة تهريب ساعات غربية".
وفي الذكرى الخامسة والستين لثورة اكتوبر في 1982، حتى المنشقون كانوا مبتهجين "فالسلطة السوفياتية وصلت اخيرا الى سن التقاعد".
ويفضل البعض التنكيت على القضايا اليومية: "ايهما افضل جحيم الشيوعيين او جحيم الرأسماليين؟ بالتأكيد جحيم الشيوعيين اذ ان هناك نقصا دائما في الكبريت او الوقود او المرجل معطل واما في الوقت المتبقي فيكون الشيطان ومعاونوه في اجتماعات الحزب".
وهذا الستار الحديد كان يثير مشاعر الاحباط لدى الشعب السوفياتي، حتى في احجياته حول غزو الفضاء. "لماذا قرر الاتحاد السوفياتي عدم ارسال رواد فضاء الى القمر؟ خوفا من ان يطلبوا اللجوء السياسي فيه".
وفي الرواية التشيكوسلوفاكية لهذه الاحجية، ينجح رائد فضاء سوفياتي من منع رائد فضاء تشيكي من تحقيق امنيته.. الهبوط في المانيا الغربية.
وحتى اليوم يفصل جدار من النكات بين الالماني الغربي المعروف بقدرته الشرائية العالية والالماني الشرقي الذي يواجه صعوبات اقتصادية. "ماذا يحصل اذا زاوجنا بين الماني شرقي وآخر غربي؟ عاطل عن العمل متعجرف".
وفي عهد السوفيات تناولت النكات الحزب الشيوعي المقدس المعروف بفساده والذي كان يقوده حتى الثمانينات اشخاص نافذون مسنون.
"ما الذي يملك سبعين سنا واربع سيقان؟ التمساح. وما الذي يملك اربعة اسنان وسبعين ساقا؟ اللجنة المركزية" الهيئة القيادية للحزب الشيوعي.
ولم تفقد ثقافة النكتة من بريقها في روسيا ما بعد الاتحاد السوفياتي ولم يفلت منها رجل البلاد القوي فلاديمير بوتين. "ففي انتخابات 2056 سيواجه الروس صعوبة في اختيار مرشحهم: بوتين او بوتين او بوتين؟"
وكان اطلاق النكات مرادفا للعصيان وهو امر خطير. ففي المانيا الديموقراطية كانت تسمى النكات (فيتسي) "3-7 فيتسي" اي السجن ثلاث سنوات لمن يستمع اليها وسبع سنوات لمن يرويها.
ومع ذلك لم يمنع الخوف الضحك الذي كان وسيلة لمكافحة الاحباط. "يعقد المهرجان السوفياتي للنكات السياسية من جديد هذه السنة والجائزة عطلة شتوية مدتها عشر سنوات في سيبيريا".
ولم توفر النكات العقائد الاساسية للاشتراكية. ففي بولندا كانوا يقولون "الرأسمالية هي استغلال الانسان للانسان والشيوعية هي العكس تماما".
ونزعة النظام الى الارتياب من كل شيء كانت موضوع نكات عديدة كما يشهد هؤلاء السوفيات الثلاثة الذين يوضحون كيف نقلوا الى المعتقل (الغولاغ).
يقول الاول "تأخرت خمس دقائق عن موعد العمل فصدر علي حكم بتهمة التخريب"، ويقول الثاني "جئت قبل خمس دقائق من موعد العمل فتمت ادانتي بتهمة التجسس"، ورد الثالث "وصلت في الوقت المحدد تماما فصدر علي حكم علي بتهمة تهريب ساعات غربية".
وفي الذكرى الخامسة والستين لثورة اكتوبر في 1982، حتى المنشقون كانوا مبتهجين "فالسلطة السوفياتية وصلت اخيرا الى سن التقاعد".
ويفضل البعض التنكيت على القضايا اليومية: "ايهما افضل جحيم الشيوعيين او جحيم الرأسماليين؟ بالتأكيد جحيم الشيوعيين اذ ان هناك نقصا دائما في الكبريت او الوقود او المرجل معطل واما في الوقت المتبقي فيكون الشيطان ومعاونوه في اجتماعات الحزب".