نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

عن روسيا وإيران شرق المتوسّط

08/05/2024 - موفق نيربية

( في نقد السّياسة )

05/05/2024 - عبد الاله بلقزيز*

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام


مسلحون يقتلون 8 حراس ويسرقون رواتب الشرطة وموظفي وزارة الداخلية من مصرف وسط بغداد




بغداد - عمار كريم - تمكن مسلحون في عملية مخطط لها بشكل جيد من دخول احد المصارف في وسط بغداد دون خلع او كسر وقتل ثمانية من حراسه قبل سرقة اربعة مليارات ونصف دينار (3,8 ملايين دولار)، حسبما افادت مصادر امنية


مسلحون يقتلون 8 حراس ويسرقون رواتب الشرطة وموظفي وزارة الداخلية من مصرف وسط بغداد
واوضح مصدر رفض الكشف عن اسمه ان "مسلحين مجهولين اقتحموا فجر الثلاثاء فرعا تابعا لمصرف الرافدين، في الزوية الواقعة في حي الكرادة (وسط) وقتلوا ثمانية من الحرس، وتمكنوا من فك ابواب الخزنة العملاقة بواسطة آلة قص وسرقة الاموال".
وعثرت الشرطة فجر اليوم على جثث الحراس في احدى غرف القبو.
وابدت مصادر امنية "استغرابها حيال كيفية دخول المصرف دون كسر او خلع للابواب او النوافذ مع ان التعليمات واضحة جدا بعدم فتح الابواب لاي كان خلال اوقات الليل".
وقال مسؤول امني ان العملية "نفذتها عناصر ارهابية فقدت التمويل الخارجي لعملياتها فبدأت البحث عن مصادر تمويل داخلية ضمنها سرقة المصارف".
الشرطة "اخرجت جثث الضحايا بواسطة بطانيات ونقلوها الى مستشفى ابن النفيس قبل تسليمها الى ذويهم، وكان سبعة منهم يرتدون ملابس داخلية، وواحد يرتدي زي الشرطة".
من جهته، قال احد موظفي المصرف لوكالة فرانس برس ان "المبلغ المسروق لا يقل عن 4,5 مليار دينار عراقي حوالى 3,8 ملايين دولار
واضاف ان "المبالغ التي وصلت ظهر امس الاثنين كرواتب لعناصر الشرطة والموظفين في وزارة الداخلية كانت قيمتها 5,6 مليار دينار لكن اللصوص تركوا في الخزنة مليارا ومئة مليون من الفئات الصغيرة".
واكد ان "اللصوص دخلوا المصرف دون تحطيم الابواب والنوافذ".
بدوره، قال مصدر امني "عثرنا على ثمانية حراس مقتولين بالرصاص بعد ان وثقت اياديهم وكممت افواههم".
واضاف ان "الحراس قتلوا باطلاق النار على رؤوسهم من الخلف، اي بطريقة الاعدام، كما وضع الجناة مخدة في فوهة السلاح الرشاش بغية كتم الصوت".
وتجمع موظفو المصرف وغالبيتهم من النساء امام المبنى، وبدا بعضهم بالصراخ والبكاء لدى نقل جثث الحراس.
وصاحت احداهن، "الله اكبر على المجرمين، لم ار جريمة بهذا البشاعة، صارت السرقات مثل الافلام الاجنبية، يسرقون المصارف ويقتلون ويختفون".
فيما قالت اخرى، "اتمنى ان يشنق المجرمون ويعلقون هنا على باب المصرف ليكونوا عبرة لكل من يفكر بالسرقة والقتل".
وقطعت قوات الامن جميع الطرق المؤدية الى المصرف، فيما وصل كبار قادة الجيش والشرطة بالاضافة الى كوادر من التحقيقات الجنائية، والشؤون الداخلية.
وعملية السرقة هي بين الاكبر منذ سقوط النظام السابق العام 2003.
فقد حدث العديد من السرقات خلال الاعوام الماضية من مصارف وسيارات مخصصة لنقل الاموال كان اكبرها السطو على مبلغ 13,5 مليون دولار من فرع مصرف الرشيد في الرمادي في حزيران/يوينو 2005.
وكانت اخر السرقات في حزيران/يونيو 2008 عندما سطا مسلحون على رواتب العاملين في الجامعة المستنصرية في بغداد وقيمتها نصف مليون دولار تقريبا.
كما استولى مسلحون على 600 الف دولار من احد المصارف الخاصة في وسط بغداد منتصف تموز/يوليو 2007
وفي تموز/يوليو 2006، قام مسلحون يرتدون ملابس عسكرية ويستقلون سيارات شرطة بسرقة مبلغ مليون واربعمائة الف دولار اميركي وسط بغداد بينما كان منقولا الى مصرف "الاستثمار" ومقره في حي المنصور
وكانت عملية مماثلة وقعت في 18 حزيران/يونيو 2006 عندما سرق مسلحون يرتدون زي قوات الامن مبلغ 850 الف دولار في وضح النهار، بعد اقتحامهم مصرف الرافدين في العامرية (غرب بغداد).
وفي كانون الاول/ديسمبر 2006، سطا مسلحون على سيارة حكومية تنقل اموالا في منطقة الكرادة وسط بغداد وسرقوا ما قيمته مليون دولار.
وهذه العملية كانت السادسة من نوعها خلال الاشهر الخمسة الاخيرة من العام 2006، نفذت بالطريقة ذاتها من قبل مسلحين يرتدون زي الجيش او الشرطة في احياء متفرقة في بغداد.
وقتل اكثر من عشرين موظفا او حارسا خلال هذه العمليات

عمار كريم - أ ف ب
الثلاثاء 28 يوليوز 2009