نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

أوروبا والسير نحو «هاوية»...

18/03/2024 - سمير العيطة

( خيار صعب لأميركا والعالم )

18/03/2024 - عبدالوهاب بدرخان*

لماذا لم يسقط نظام الأسد؟

17/03/2024 - يمان نعمة

تأملات في الثورة الفاشلة

16/03/2024 - ماهر مسعود


مسموح دخول الأموات لعين الفيجة بريف دمشق وممنوع على الأحياء




سمح نظام أسد لأهالي بلدة عين الفيجة بريف دمشق بدفن أمواتهم في مقبرة البلدة التي يحتلها منذ أربعة أعوام، بينما لا يسمح للأهالي "الأحياء" العودة إلى منازلهم التي دمرتها الميليشيا بشكل كامل.

وقالت مصادر محلية خاصة لأورينت نت اليوم الإثنين إن أشخاصا محسوبين على نظام أسد زعموا أن ميليشيا أسد سمحت لأهالي عين الفيجة المشردين في ضواحي دمشق، بدفن موتاهم في مقبرة البلدة لأول مرة منذ أربعة أعوام.


 
وأضافت المصادر المطلعة أن "القرار جاء من بشار أسد بشكل شخصي" بعد حملة واسعة من التوسلات والمطالبات الشعبية والحزبية للسماح بدفن الأموات، حيث يعاني الأهالي المشردون أزمة في دفن أمواتهم في مناطق النزوح من حيث التكاليف والموافقات الأخرى.

ويأتي ذلك تزامنا مع الذكرى الرابعة لاحتلال ميليشيا أسد بدعم روسي لقريتي عين الفيجة وبسيمة في منطقة وادي بردى غرب شمال دمشق، وإخلاء تلك القرى من سكانها وتدمير أحيائها وطمس معالمها العمرانية والسياحية بشكل كامل (عن بكرة أبيها) بحسب الصور والفيديوهات الورادة من المنطقة.
ماذا عن الأحياء؟
ولاقى القرار سخرية واسعة من أهالي القرية الذين تساءلوا "وماذا عن عودة الأحياء؟" في إشارة إلى السكان المشردين في أماكن النزوح بعد أن خسروا جميع ممتلكاتهم بسبب ميليشيا أسد، فضلا عن أن المقبرة ذاتها تعرضت لدمار كبير جراء القصف المكثف والممنهج بفعل الميليشيا، الأمر الذي دفع الأهالي لنشر صور المقبرة على موقع "فيس بوك" محاكاة للقرار.

ولم يعلن نظام أسد ومسؤوليه عن ذلك القرار بشكل رسمي، فيما يبقى ذلك "شفويا" على لسان بعض المحسوبين عليه.

وكان نظام أسد سمح الشهر الماضي لأهالي عين الفيجة وبسيمة بالدخول إلى قراهم للمرة الأولى منذ أربعة أعوام، ولكن لعدة ساعات فقط وبشرط إلقاء نظرة سريعة على ما تبقى من المنازل المدمرة، حيث تفاجأ الأهالي وخاصة في عين الفيجة بإزالة كامل الأحياء السكنية والمنشآت السياحية والخدمية في القرية بحجة توسيع الحرم المباشر لنبع عين الفيجة.

ووعدت حكومة أسد عشرات المرات بعودة الأهالي إلى قراهم والبدء بإعادة إعمار البنى التحتية خلال السنوات والأشهر الماضية، إلا أن تلك الوعود بقيت على لسان مسؤولي الحكومة وضباط ميليشيا أسد، وسط استياء شعبي متواصل بسبب استيلاء الميليشيا على المنطقة السياحية والسكنية وتحويلها لثكنة عسكرية كما يقول الأهالي.

وبحسب مصادر خاصة ومطلعة فإن ميليشيا أسد بالتعاون مع ميليشيات إيران (الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة وحزب الله) سعت لطرد الأهالي قبل أربعة أعوام وتدمير القرية السياحية الشهيرة بريف دمشق، لصالح أجندات محلية وإيرانية تهدف لإنشاء منطقة سياحية تضمّ مقاصف وملاهٍ ليلية خاصة بضباط أسد والإيرانيين.

وكانت ميليشيا أسد بدعم من طيران الاحتلال الروسي سيطرت على المنطقة في كانون الأول عام 2017، بعد حملة عسكرية استمرت لنحو 40 يوما، شاركت فيها عشرات القطع العسكرية من ميليشيات أسد وإيران، وأفضت لخروج فصائل المعارضة إلى الشمال السوري.

ومنذ ذلك الحين أغلقت الميليشيا منافذ القرى وحولتها لمنطقة عسكرية تحت ذريعة توسيع حرمي نبع الفيجة المباشر  وغير المباشر، لتبدأ بذلك عملية ممنهجة بتدمير المباني السكنية وتعفيش الممتلكات وفق صور وثقها ناشطون حينها على مواقع التواصل الاجتماعي.

ويقدر عدد سكان قريتي بسيمة وعين الفيجة المهجرين بأكثر من 15 ألف نسمة، معظمهم نازحون في مناطق ريف دمشق، ولا تصلح تلك القرى للسكن بسبب نسبة الدمار شبه الكلية في أحيائها وبنيتها التحتية بسبب ميليشيا أسد وحلفائه الإيرانيين والروس.

أورينت - خاص
الاربعاء 20 يناير 2021