نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

عن روسيا وإيران شرق المتوسّط

08/05/2024 - موفق نيربية

( في نقد السّياسة )

05/05/2024 - عبد الاله بلقزيز*

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى


مصر تتهم حماس بتعطيل "مصالحة تاريخية" بسبب "اجندات خاصة" لا تمت للقضية الفلسطينية




القاهرة - منى سالم - اتهمت القاهرة الاحد حركة المقاومة الاسلامية (حماس) بتعطيل "مصالحة فلسطينية تاريخية" لرفضها التوقيع على الوثيقة التي صاغتها مصر بعد ان رعت طوال اكثر من ثمانية اشهر مفاوضات "مضنية" بين فتح وحماس.


صورة ارشيفية لمصافحة غير تاريخية مع هنية وعباس بينما مشعل يراقب
صورة ارشيفية لمصافحة غير تاريخية مع هنية وعباس بينما مشعل يراقب
واعتبرت مصر ان "الذرائع" الي ساقتها حماس من اجل تبرير رفضها التوقيع غير مقنعة وتعكس عدم توافر "النيات الحسنة" لدى الحركة ووجود حسابات لديها مرتبطة ب"اجندات خاصة"، في اشارة ضمنية الى التحالفات الاقليمية للحركة مع سوريا وايران.

ونقلت صحيفة الاهرام شبه الرسمية عن "مصدر مصري مسؤول" ان "مصر فوجئت بحماس تسوق الذرائع بهدف التسويف" والتهرب من المصالحة. وتزامنت تصريحات المصدر المصري مع اعلان حركة حماس تأجيل زيارة وفدها الى القاهرة التي كانت مقررة الاحد من دون تحديد موعد جديد لهذه الزيارة.

وقال المصدر المصري انه "عندما وصلنا الى لحظة انهاء الانقسام (على الساحة الفلسطينية) وتوقيع الاتفاق في 25 تشرين الاول/اكتوبر فوجئت مصر بان حركة حماس بدأت تسوق الذرائع وكلها تصب في اتجاه واحد وهو التسويف والمماطلة وعدم قدرة الحركة على الحضور الى القاهرة في الموعد المحدد بدعوى موقف السلطة الفلسطينية من تأجيل تقرير غولدستون الذي ادانته حركة حماس نفسها بعد صدوره".
وتساءل المصدر، وفق الاهرام، "هل من العدل ان تضحي حماس بمصالحة تاريخية من اجل تقرير تعلم نتائجه؟".

وتابع "صحيح انه تقرير على درجة من الاهمية الا ان تأجيل المصالحة وتأجيج الساحة الفلسطينية بمناخ مفزع استنادا الى هذا التقرير يعني ان هناك نيات غير سليمة وتوجهات اخرى واجندات خاصة".
واكد المصدر ان "مصر طلبت من فتح وحماس التوقيع على وثيقة المصالحة واعادتها موقعة يوم 15 تشرين الاول/اكتوبر 2009 وطلبت منهما عدم ادخال اي تعديلات عليها أخذا في الاعتبار ان كل ما جاء بالوثيقة سبق الاتفاق عليه".

وقال ان "فتح التزمت بالموعد رغم ان لديها بعض التحفظات، اما حماس فطلبت مهلة للدراسة والتشاور مما ادى الى مزيد من تعقيد الأوضاع ولذلك لم تجد مصر بدا من تأجيل التوقيع". و ختم المصدر المصري المسؤول قائلا "يجب على الاخوة في حماس ان يعلموا ان مصر دولة حجمها وثقلها كبير ويتعين عليهم ان يتعاملوا معها على هذا الأساس فنحن لسنا منظمة او حركة او فصيلا او تنظيما".

وكانت مصر اعلنت الجمعة تاجيل التوقيع على اتفاق المصالحة الفلسطينية الى اجل غير مسمى مشيرة الى ان تنفيذ الاتفاق على الارض يتطلب "توافر حسن النوايا".
لكن القاهرة شددت في الوقت ذاته على انها لن توقف جهودها من اجل المصالحة وتعهدت ب"مواصلة" العمل على "خلق المناخ المناسب للمصالحة في اقرب فرصة ممكنة".
وفي غزة، قال المتحدث باسم حكومة حماس المقالة طاهر النونو الاحد لوكالة فرانس برس انه "تم تاجيل زيارة وفد حماس القيادي للقاهرة" التي كانت مقررة الاحد "بسبب وجود الوزير عمر سليمان (مدير المخابرات العامة المصرية) في زيارة خارج مصر"، مشيرا الى ان "اتصالات تجري من اجل تحديد موعد اخر".

وكان اللواء عمر سليمان يرافق الرئيس المصري حسني مبارك في جولة اوروبية بدأها الاسبوع الماضي الا انه عاد مع الوفد المصري الى القاهرة بعد ظهر الاحد، بحسب وكالة انباء الشرق الاوسط. واعلنت حماس السبت ان وفدا قياديا برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي للحركة موسى ابو مرزوق سيزرو القاهرة الاحد لتسليم رد حماس للمسؤوليين المصريين على الورقة المصرية بشان المصالحة الفلسطينية. وقال مصدر في الحركة ان "نقاطا في الورقة (المصرية للمصالحة) بحاجة الى نقاش قبل توقيعها" بدون اعطاء مزيد من التفاصيل.

ونقلت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية السبت عن القيادي في حماس في غزة احمد يوسف ان حركته تريد ضمانات بان الدول العربية "ستدعم" اي حكومة تنبثق عن الانتخابات المقبلة و"لن يتكرر ما حدث" في العام 2006 عندما فازت حماس بالاغلبية في المجلس التشريعي الفلسطيني وشكلت الحكومة ولكنها عزلت على الساحتين العربية والدولية.

واعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية الثلاثاء الماضي ان واشنطن تؤيد الجهود لتحقيق مصالحة فلسطينية، شرط ان تؤدي الى حكومة تحترم مبادىء اللجنة الرباعية الدولية. وقال فيليب كراولي "نؤيد طبعا عملية المصالحة، ولكن ثمة تعابير معينة طرحتها اللجنة الرباعية".

وترفض حركة حماس الشروط الثلاثة للجنة الرباعية الدولية (الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة) وهي الاعتراف باسرائيل واحترام الاتفاقات السابقة الموقعة بين الدولة العبرية والسلطة الفلسطينية ونبذ العنف.

منى سالم
الاحد 18 أكتوبر 2009