نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

أوروبا والسير نحو «هاوية»...

18/03/2024 - سمير العيطة

( خيار صعب لأميركا والعالم )

18/03/2024 - عبدالوهاب بدرخان*

لماذا لم يسقط نظام الأسد؟

17/03/2024 - يمان نعمة

تأملات في الثورة الفاشلة

16/03/2024 - ماهر مسعود


مصريون وإيطاليون يستعيدون صور للبعثات الأثرية بمقابر طيبة




الأقصر - تستضيف مكتبة مصر العامة فى مدينة الأقصر التاريخية، بصعيد مصر، والمطلة على طريق الكباش الفرعونى، معرضا خاصا يحمل عنوان " وثائق من المتحف المصرى بتورينو " .


حيث احتوى المتحف الذى افتتحه السفير الإيطالى لدى القاهرة، جامباولو كانتينى، ورئيس جامعة الأقصر الدكتور بدوى شحات، على وثائق وصور ولوحات تسجل يوميات عمل البعثة الأثرية الإيطالية التى عملت فى جبانة طيبة القديمة، غربى مدينة الأقصر، برئاسة إرنستو سيكياباريللى، وهى الأعمال والحفائر التى بدأت عام 1903 ميلادية، ويضم المعرض صورا لأعمال البعثة حتى العام 1914. وبحسب رمضان سعد الدين، رئيس جميعة المرشدين السياحيين فى الأقصر، فإن المعرض الوثائقى الذى افتتح ضمن فعاليات أيام الثقافة الإيطالية فى مدينة الأقصر، يضم صورا ووثائق ومعروضات من أرشيف المتحف المصرى فى مدينة تورينو الإيطالية، والأرشيف الحكومى لمدينة تورينو، ومركز علم المصريات بمدينة كومو الإيطالية. ويوثق المعرض فترة مهمة من فترات عمل البعثة الأثرية الإيطالية العاملة فى جبانة طيبة التى شيدها قدماء المصريين ،غرب مدينة الأقصر، قيبل آلاف السنين. وهى الفترة التى شهدت إكتشاف مقبرة الملكة نفرتارى، ومقبرة " خع وميريت "، ومقبرة " معى "، ومقابر أولاد الملك رمسيس الثالث، ومقابر ومقاصير دير المدينة. صور نادرة : وقال محمد عباس، مدير مكتبة مصر العامة بمدينة الأقصر، ان المعرض الذى تستضيفه المكتبة ويتواكب مع احتفالات المدينة بعيدها القومى الذى يوافق الرابع من شهر تشرين ثان/ نوفمبر فى كل عام، وهو اليوم الذى اكشتفت فيه مقبرة وكنوز الفرعون الذهبى الملك توت عنخ آمون، عام 1922 ميلادية، يتضمن صورا لفرانشيسكو باليرينى، رسام ومصور البعثة، وهو يمتطى حمارا بوادى الملوك عام 1903، وبجواره رئيس العمال المصرى، بولس غطاس. وكذلك هناك صور لمخيمات البعثة الأثرية الإيطالية فى ودير المدينة، ووادى الملكات، ويظهر فيها الدير القبطى، وصور تسجل أعمال الحفائر، وصور نادرة من داخل مقبرة الملكة نفرتارى ، وصور للتوابيت الفرعونية التى عثر عليها داخل مقبرة " خع ام واست حرخبشف " ولحظة الاستعداد لنقل تلك التوابيت. وهناك صور لمناطق ومقابر وادى الملكات ودير المدينة، ومقبرة الأمير " آمون حر خبشف "، وصور للعمال فى وادى الأمير أحمس الذى اكتشفت مقبرته عام 1909، وصورة توثق لحظة اكتشاف مقبرة الأمير " خع إم واست " فى الخامس عشر من شهر شباط/ فبراير عام 1903، وصور من يوميات فرانشيسكو باليرينى، بوادى الملكات عام 1904، وصور لحفائر البعثة الأثرية الإيطالية فى معبد حتحور بدير المدينة. شخصيات إيطالية ومصرية : وبحسب حاتم السمان، الباحث فى علوم المصريات، وأحد منظمى المعرض، فإن البعثة الأثرية الإيطالية، بدأت العمل فى منطقتى وادى الملكات ودير المدينة، فى الثلاثين من شهر تشرين ثان / نوفمبر عام 1903، برئاسة عالم المصريات إرنستو سكياباريللى، وكان يشغل وقتها مدير المتحف المصرى بمدينة تورينو. وقام " سكياباريللى " بالعديد من الإكتشافات الأثرية بجبانة طيبة فى غرب مدينة الأقصر، وتركزت اعمال البعثة آنذاك فى منطقتى وادى الملكات ودير المدينة، وقد عمل بجانب " سكياباريللى " فرانشيسكو باليرينى، رسام ومصورالبعثة، ورئيس العمال المصرى بولس غطاس. وكان " سكياباريللى " أول من قام بالتخييم فى منطقة دير المدينة، وتحديدا عند الجانب الغربى من الجيل فى قرية العمال، وقد كشف عن العديد من منازل القرية التى يرجع تاريخها لألاف السنين. وقد تم التقاط العديد من الصور الفوتوغرافية ما بين عامى 1909 و1914، وتوثق الصور نتائج الحفائر الأثرية فى تلك الفترة التى شهدت اكتشاف الكثير من المعالم التى تتناول مظاهر الحياة اليومية فى مصر القديمة، مثل الجرار والحبال والأختام التى كانت تحمل اشكالا مختلفة. صورة قريبة : وكانت البعثة الإيطالية فى وادى الملكات ودير المدينة، تقوم بتسجيل جميع مراحل العمل من خلال سجل يومى يوثق أعمالها من خلال الرسومات والخرائط والصور الفوتوغرافية، وكانت البعثة تنتهى من أعمالها وقت الغروب، لتبدأ بعدها أعمال التوثيق التى كانت تستمر حتى ساعة متأخرة من الليل. وقد تركت البعثة إرثا ثمينا من الصور التى ساعدت فى تكوين صورة قريبة من البعثة والظروف المحيطة بها فى ذلك الوقت. وكان يوم الثانى عشر من شهر آذار/ مارس عام 1904، يوما من الأيام الفارقة فى عمل البعثة بمنطقة وادى الملكات، فمع قرب نهاية ذلك اليوم، تمكنت البعثة من اكتشاف مدخل مقبرة الملكة نفرتارى، الزوجة المحببة للملك رمسيس الثانى، وهو أحد الاكتشافات الأثرية الأكثر اهمية فى جبانة طيبة، وترجع أهمية ذلك الكشف إلى روعة النقوش والألوان التى تزين جدران المقبرة، والتى ترسم مشاهد تقترب من أن تكون مشاهد جية بفضل جمال النقوش والألوان. وفى دير المدينة، بدأت حفائر البعثة بتلك المنطقة عام 1905 واستمرت لعامين، ثم استكملت عامى 1908 و1909، وحققت البعثة نتائج جيدة حيث تم اكتشاف مقبرة " معى " التى تتفرد بالنقوش الزاهية الجميلة، بجانب مقبرة " خع " و" ميريت " التى تعد فى مقدمة الإكتشافات الأثرية المهمة التى حققتها البعثة الإيطالية فى جبانة طيبة.

حجاج سلامة
الجمعة 15 نونبر 2019