نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

عن نافالني… بعد أربعين يوماً!

27/03/2024 - موفق نيربية

أوروبا والسير نحو «هاوية»...

18/03/2024 - سمير العيطة

( خيار صعب لأميركا والعالم )

18/03/2024 - عبدالوهاب بدرخان*

لماذا لم يسقط نظام الأسد؟

17/03/2024 - يمان نعمة


مصنع خزف الماني يسعى للتخلص من صورته القديمة






ميسن (ألمانيا) -يورج شوريج - بعد غزوة لفترة وجيزة في سوق السلع الفاخرة، تعود شركة "ميسن" الألمانية الشهيرة لصناعة الخزف إلى أفضل ما تقوم به: الخزف الصيني.

وقال جورج نوسدورفر، وهو أحد مديري الشركة منذ عام، والمسؤول عن التسويق والتوزيع: "بعد أن اتخذنا قرار التمويل في تشرين أول/أكتوبر، نحن ننفذ خططنا بحماس".

وتابع نوسدورفر قائلا إن الشركة التي تعمل في هذا المجال منذ 300 عام تهدف الآن إلى إنتاج أفضل أنواع الخزف في العالم، وكان رد فعل العملاء إيجابيا على هذا القرار.


 
وفي عام 2009، خلال فترة قيادة المدير السابق كريستيان كورتسكه، غيرت الشركة اتجاهها بشكل كامل.
فقد أراد كورتسكه تحويل مصنع ميسن إلى مصنع للملابس الفاخرة والمجوهرات والاكسسوارات، لكن الخطة فشلت فشلا ذريعا.
في عام 2014، تكبدت الشركة خسائر بقيمة 2ر19 مليون يورو (7ر22 مليون دولار). وفي السنة التالية بلغت الخسائر نحو 1ر12 مليون يورو.
واضطرت الشركة المصنعة لاقتراض 22 مليون يورو من ولاية ساكسونيا. وسيبدأ السداد المتأخر في عام 2021 ولمدة 10 سنوات، مما يتيح للشركة فرصة لإلتقاط الأنفاس .
وقال نوسدورفر: "تتمثل مهمتنا الكبرى في جعل الخزف مرغوبا مرة أخرى".
ولكن على الرغم من أن ميسن "محفورة في أذهان الناس كعلامة تجارية، إلا أن الفكرة ليست بالضرورة ناجحة وتدر أموالا كثيرة. وفقا لنوسدورفر.
يذكر أن المواطن النمساوي نوسدورفر (46 عاما) والذي عمل لصالح شركة سواروفسكي لصناعة المجوهرات لسنوات عديدة، يستهدف الشباب.
وقال نوسدورفر: "لقد كان لدى ميسن القديمة قدرة معينة على السخرية من النفس والجرأة، وكانت أيضا منتقدة للمجتمع، عليك فقط التفكير في أوركسترا القرد"، في إشارة إلى مجموعة شهيرة من التماثيل التي صنعتها الشركة في القرن الثامن عشر.
وأضاف "هذا شيء يمكننا أن نعيد تفسيره".
ولكن الأهم من ذلك، هو أن شعار ميسن يجب أن يكون "من نافذة عرض المحل إلى الطاولة".
وفي الواقع، يمكن أن تكون سمعة ميسن باعتبارها شركة لصناعة الخزف الفاخر، مقيدة لها، حيث أن كثيرا من الناس يخرجونها فقط للاستخدام في المناسبات الخاصة، وخلافا لذلك فإنهم يحتفظون بها للعرض فقط.

ولكن نوسدورفر لا يريد أن تكون منتجات الشركة بمثابة قطع في متحف، توجد فقط في محلات ميسن والمتاجر المتخصصة، إنه يريد أن تبدأ الشركة في تغيير صورتها.
وفي حين لا يزال هناك الكثير من التغيرات المستمرة، فإن ميسن واضحة بشأن الأسواق المستهدفة.
وقال نوسدورفر إن هذه الأسواق هي "اليابان وتايوان والصين وروسيا وأجزاء من العالم العربي والولايات المتحدة"، مضيفا أنه يستهدف "العملاء المتميزين".
وبحلول نهاية عام 2020، قال انه يعتزم إعادة الشركة إلى تحقيق الأرباح وسداد الديون. واضطرت الشركة لاتخاذ بعض التدابير الصعبة حيث غيرت مسارها مجددا. وتم شطب حوالي 60 وظيفة، على الرغم من أن حوالي 12 شخصا فقط كانوا زائدين عن الحاجة.
وقال مجلس العمال في الشركة إن العودة إلى نشاطها الأصلي كان نوعا من التحرير بالنسبة لمعظم العاملين.
وأضاف أن خفض الوظائف كان" منصفا لمصالح الجانبين ".
ويدرك نوسدورفر المخاطر المقبلة.
وأوضح "من خلال التركيز مرة أخرى على الخزف، هناك ميل للعودة إلى الطرق القديمة وفعل كل شيء كما كنا نفعل من قبل".
ولكن هناك حاجة ماسة للتغيير. وأضاف: "الآن نحن بحاجة إلى البدء في استخدام طاقتنا للمضي قدما إلى الأمام".
ولا تصدر جمعية صناعة الخزف في ألمانيا تقييمها للآفاق المستقبلية للشركات الفردية.
وقال المدير رينه هولر "بالنسبة للقطاع عالي القيمة، وخاصة المنتجات الخزفية المصنوعة يدويا، هناك صعوبات في أسواق التصدير المهمة مثل روسيا".
وأضاف "نحن نعتقد أن الصادرات سوف تزداد على المدى المتوسط، ولكن التوقع الملموس لعام 2018 غير ممكن".
فقد ارتفع الطلب على الخزف في الفنادق، على سبيل المثال، في حين شهد قطاع الخزف المنزلي انخفاضا طفيفا بالنسبة للطلب.

يورج شوريج
الخميس 25 يناير 2018