
الرئيس الاميركي وملك السعودية
وكان الملك عبد الله تقدم مستقبلي اوباما عند اسفل سلم الطائرة البيضاء والزرقاء التي حطت الساعة 20،14 بالتوقيت المحلي (20،11 ت غ).
وبعيد وصول اوباما، انتقل الزعيمان الى مزرعة العاهل السعودي حيث اشاد اوباما ب"حكمة" الملك عبدالله مؤكدا انه اتى الى المملكة التي تحتضن الحرمين الشريفين لطلب المشورة قبل توجيه خطابه الى العالم الاسلامي غدا
الخميس من القاهرة.
وسار الموكب الرئاسي داخل اراضي المزرعة محاطا بفرسان من الحرس الملكي.
وقال اوباما "انها زيارتي الاولى الى السعودية لكن سبق ان اجريت عدة محادثات مع جلالته" مضيفا "لقد تاثرت بحكمة وكرم" العاهل السعودي.
وذكر انه بينما ينطلق في جولته التي ستقوده الى القاهرة، راى انه "من المهم جدا ان آتي الى مهد الاسلام وان اطلب مشورة جلالته" واعرب عن "الثقة بانه عبر العمل معا، تستطيع الولايات المتحدة والسعودية تحقيق تقدم في مجموعة كاملة من القضايا ذات الاهتمام المشترك".
وقال الملك "اريد ان اعرب عن اطيب تمنياتي للشعب الاميركي الممثل برجل مميز يستحق ان يكون في منصبه".
ومن المتوقع ان يغادر اوباما السعودية في ساعة مبكرة من صباح الخميس متوجها الى مصر.
يذكر ان المحطة الابرز في زيارة اوباما الى الشرق الاوسط تتمثل في الخطاب الذي سيلقيه الخميس من جامعة القاهرة الى العالم الاسلامي على امل مد الجسور مع المسلمين بعد سنوات التوتر التي رافقت "الحرب على الارهاب" واجتياح افغانستان والعراق فضلا عن فضائح التعذيب في سجن ابو غريب ووضع معتقل غوانتانامو.
وعشية هذا الحدث وبعيد وصول اوباما الى الرياض، قال زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن في تسجيل بثت مقتطفات منه قناة الجزيرة ان اوباما يسير على خطى سلفه جورج بوش في "زيادة الاستعداء للمسلمين"، وهو زرع "بذورا جديدة لكراهية" الولايات المتحدة.
وقال بن لادن في الشريط المنسوب اليه ان "اوباما قد سار على خطى سلفه في زيادة الاستعداء للمسلمين ... ومؤسسا لحروب طويلة الامد".
واعتبر بن لادن ان اوباما وادارته "قد بذروا بذورا جديدة لزيادة الكراهية والانتقام من امريكا تعدادها بعدد المتضررين والمشردين من وادي سوات" حيث يشن الجيش الباكستاني حملة عسكرية ضد حركة طالبان.
وفي تعليق على رسالة بن لادن هذه، اعتبر متحدث باسم البيت الابيض ان القاعدة تحاول صرف انتباه العالم الاسلامي عن الخطاب "التاريخي" الذي سيلقيه اوباما في القاهرة.
وقال المتحدث روبرت غيبس في الرياض، انه "ليس من المفاجىء" ان تسعى القاعدة الى "تحويل الانتباه عن الجهد التاريخي" للرئيس اوباما في اقامة حوار مفتوح مع العالم الاسلامي.
من جهته، قال مسؤول في وزارة الاعلام السعودية ان الرسالة التي يوجهها بن لادن تظهر يأس زعيم القاعدة.
وقال نائل الجبير لوكالة فرانس برس "انه عمل يائس ... ما يزالون يطلقون التصريحات وهم في الكهوف".
وكان اوباما قال قبل انطلاقه في جولته انه يريد ان يعيد المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية الى "مسارها". وشدد على ضرورة اظهار الحزم ازاء اسرائيل بالنسبة لانشاء دولة فلسطينية ولمسالة وقف الاستيطان.
ويامل اوباما في ان تكون محادثاته مثمرة مع الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي كان في اساس اطلاق المبادرة العربية للسلام العام 2002 والتي تنص خصوصا على انسحاب اسرائيل على الاراضي العربية المحتلة منذ 1967 وعلى قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية والتوصل الى حل عادل وتفاوضي لمسالة اللاجئين، وذلك مقابل سلام عربي شامل مع الدولة العبرية.
وتريد الرياض من اوباما ان يمارس ضغوطا حقيقية على الدولة العبرية، اي اكثر مما فعل سلفه جورج بوش، وذلك بحسب محللين ودبلوماسيين.
وفي وقت سابق، قال مصدر رسمي سعودي لوكالة فرانس برس مفضلا عدم الكشف عن اسمه ان اوباما وفريقه "ياتون الى السعودية وفي جعبتهم الكثير من المصداقية".
واضاف "نحن على نفس الموجة معهم".
وعلى صعيد آخر، تسعى كل من الرياض وواشنطن الى بلورة استراتيجية للتعامل مع ايران، الجارة الكبيرة للسعودية والتي يثير برنامجها النووي الشكوك والجدل.
اما في اسرائيل، فاعلن وزير النقل الاسرائيلي اسرائيل كاتس الاربعاء ان بلاده تأمل الا يكون خطاب المصالحة مع العالم الاسلامي الذي سيلقيه الرئيس الاميركي على حسابها.
وفي القدس تجمع نحو مئتي اسرائيلي متطرف مساء الاربعاء امام القنصلية الاميركية في القدس الغربية احتجاجا على السياسة التي ينتهجها الرئيس الاميركي باراك اوباما والتي يعتبرون انها مناهضة للدولة العبرية.
ولبى المتظاهرون دعوة منظمات من اليمين القومي المتطرف واخرى دينية اسرائيلية.
وحمل بعضهم صورة لاوباما يعتمر الكوفية الفلسطينية مع عبارات "مناهض للسامية، يكره اليهود".
واعتلى العديد من نواب حزب "الاتحاد الوطني" المعارض منصة وضعت قبالة القنصلية الاميركية، حيث نصبت لافتة كبيرة كتب عليها بالانكليزية "باراك حسين اوباما، لا تستطيع"، وذلك ردا على شعار "نعم، نستطيع" الذي رفعه اوباما خلال حملته الانتخابية.
وقالت ناديا مطر من حركة "النساء بالاخضر" المنبثقة من المستوطنين اليهود المتطرفين في الضفة الغربية المحتلة "اوباما يريد استعباد اسرائيل وتقليصها لجعلها غير ذات قيمة".
وتساءلت "علاقاتنا المميزة مع الولايات المتحدة! انها اسطورة. لا يمكن تهدئة غليل الاسلام للاجتياح عبر سلب مصير اليهود في وطنهم".
بدورها، هتفت رفيقتها غيما بليش "باراك حسين اوباما، كلا، لا تستطيع. عشرون مستوطنة جديدة العام 2010، نعم نستطيع".
واعتبر باروخ مارزيل الذي يتزعم مجموعة من المستوطنين المتطرفين ان "اوباما يعرض امن اسرائيل للخطر، وعلى رئيس الوزراء (بنيامين نتانياهو) ان يقول له بوضوح ان اسرائيل دولة مستقلة".
وجرت هذه التظاهرة على خلفية خلافات بين اسرائيل وواشنطن تتصل بتسوية النزاع الاسرائيلي الفلسطيني، وذلك عشية خطاب مهم سيلقيه اوباما الخميس في القاهرة ويتوجه فيه الى العالم الاسلامي.
وقد سبقه الى الخطاب بن لادن بالرسالة الصوتية التي سبقت الاشارة اليها و قال زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن في تسجيل بثت مقتطفات منه قناة الجزيرة الفضائية الاربعاء ان الرئيس الاميركي باراك اوباما يسير على خطى سلفه جورج بوش في "زيادة الاستعداء للمسلمين"، وقد زرع "بذورا جديدة لكراهية" الولايات المتحدة.
وقال بن لادن في الشريط المنسوب اليه ان "اوباما قد سار على خطى سلفه في زيادة الاستعداء للمسلمين (...) ومؤسسا لحروب طويلة الامد".
واعتبر بن لادن في التسجيل الذي بث بعيد وصول الرئيس الاميركي الى الرياض وعشية توجيهه خطابا الى العالم الاسلامي، ان اوباما وادارته "قد بذروا بذورا جديدة لزيادة الكراهية والانتقام من امريكا تعدادها بعدد المتضررين والمشردين من وادي سوات" حيث يشن الجيش الباكستاني حملة عسكرية ضد حركة طالبان.
وقال زعيم القاعدة "فيلتهيأ الشعب الاميركي ليواصل جني ما يزرعه زعماء البيت الابيض خلال السنين والعقود القادمة".
وبث آخر تسجيل صوتي لبن لادن في 19 اذار/مارس الماضي، وتضمن حينها دعوة للاطاحة بالرئيس الصومالي.
وتعليقا على رسالة بن لادن، اعتبر متحدث باسم البيت الابيض ان القاعدة تحاول صرف انتباه العالم الاسلامي عن الخطاب "التاريخي" الذي سيلقيه اوباما الخميس في القاهرة.
وقال المتحدث روبرت غيبس في الرياض التي يزورها الرئيس الاميركي، ان الادارة الاميركية لم تجد بعد الوقت لبحث رسالة بن لادن التي بثتها قناة الجزيرة القطرية في وقت سابق.
واضاف انه "ليس من المفاجىء" ان تسعى القاعدة الى "تحويل الانتباه عن الجهد التاريخي" للرئيس اوباما في اقامة حوار مفتوح مع العالم الاسلامي.
من جهته، قال مسؤول في وزارة الاعلام السعودية ان الرسالة التي يوجهها بن لادن تظهر يأس زعيم القاعدة.
وقال نائل الجبير لوكالة فرانس برس بعيد وصول اوباما الى الرياض وبث الشريط "انه عمل يائس (...) لا يزالون يطلقون التصريحات وهم في الكهوف".
الى ذلك، قال بن لادن في الشريط المسجل ان اوباما اعطى امره للرئيس الباكستاني آصف علي زرداري وللجيش الباكستاني ب"منع اهل سوات من تطبيق الشريعة بالقتل والقتال والقصف والتدمير"، وان ذلك "ادى الى تهجير مليون ونصف مليون مسلم".
واعتبر بن لادن ان القيادة الباكستانية دفعت بالجيش الى "محاربة الاسلام (...) وقتل قبائل الباشتون والبلوش ومعظم الشعب الباكستاني يرفض هذه الحرب الظالمة".
واضاف ان زرداري "انما قام بذلك استجابة للذين يدفعون له في البيت الابيض ليس عشرة بالمئة وانما اضعاف ذلك وتلك خيانة عظيمة للامانة، فقد خان الملة والامة".
وتابع "لا اقول انه (زرداري) يعرض بحربه هذه الاقتصاد الباكستاني للانهيار فحسب، بل هناك ما هو اهم واخطر من ذلك (...) انه بحربه هذه يعرض دين وامن ووحدة اهل باكستان للخطر تنفيذا لمؤامرة اميركية يهودية هندية فيسهل على الهند اخضاع اقاليم باكستان المفككة واحدا بعد الآخر لنفوذها".
واعتبر ايضا انه بذلك "يزول قلق امريكا من السلاح النووي الباكستاني فضلا عن مشاركة الهند لها في محاربة المجاهدين".
وتوقع الجيش الباكستاني الاربعاء ان يستمر الهجوم الواسع النطاق الذي يشنه منذ خمسة اسابيع على عناصر طالبان في وادي سوات ومحيطها شمال غرب باكستان لمدة شهرين ولو انه قال انه سيستعيد السيطرة على المدن الرئيسية في غضون ايام.
واكد الجيش انه قتل اكثر من 1300 متمرد منذ بدء الهجوم العسكري في 26 نيسان/ابريل على عناصر طالبان المتحالفين مع القاعدة في ثلاث مناطق، منها سوات، فيما لا يتعدى عدد القتلى في صفوفه 85 قتيلا، بحسب ارقام يومية جمعتها وكالة فرانس برس.
غير انه يستحيل التثبت من هذه الحصيلة اذ يمنع العسكريون الدخول الى مناطق المعارك.
وبحسب الامم المتحدة، فان عدد النازحين هربا من المعارك في سوات منذ الثاني من ايار/مايو ناهز 2,4 مليون شخص.
وقال الرئيس الباكستاني في نهاية نيسان/ابريل الماضي ان اجهزة الاستخبارات الباكستانية تعتقد ان زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن قتل لكنها لا تملك دليلا على ذلك.
وترى واشنطن التي تعتبر اسلام اباد حليفا اساسيا لها في تصديها للارهاب منذ نهاية 2001، ان بن لادن ومساعديه يختبئون في المناطق القبلية شمال غرب باكستان المحاذية لافغانستان، كما ترصد واشنطن خمسين مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي الى اعتقال زعيم القاعدة.
وكان الرجل الثاني في تنظيم القاعدة ايمن الظواهري انتقد الرئيس الاميركي معتبرا ان خطابه في القاهرة "نوع من العلاقات العامة"، وذلك في رسالة بثت على الانترنت الثلاثاء.
وفي رسالة مصورة، اعتبر الظواهري ان الرئيس الاميركي كان وجه رسالة واضحة الى المسلمين عبر السياسة الاميركية في الشرق الاوسط والحروب التي تشنها الولايات المتحدة في افغانستان والعراق.
وبعيد وصول اوباما، انتقل الزعيمان الى مزرعة العاهل السعودي حيث اشاد اوباما ب"حكمة" الملك عبدالله مؤكدا انه اتى الى المملكة التي تحتضن الحرمين الشريفين لطلب المشورة قبل توجيه خطابه الى العالم الاسلامي غدا
الخميس من القاهرة.
وسار الموكب الرئاسي داخل اراضي المزرعة محاطا بفرسان من الحرس الملكي.
وقال اوباما "انها زيارتي الاولى الى السعودية لكن سبق ان اجريت عدة محادثات مع جلالته" مضيفا "لقد تاثرت بحكمة وكرم" العاهل السعودي.
وذكر انه بينما ينطلق في جولته التي ستقوده الى القاهرة، راى انه "من المهم جدا ان آتي الى مهد الاسلام وان اطلب مشورة جلالته" واعرب عن "الثقة بانه عبر العمل معا، تستطيع الولايات المتحدة والسعودية تحقيق تقدم في مجموعة كاملة من القضايا ذات الاهتمام المشترك".
وقال الملك "اريد ان اعرب عن اطيب تمنياتي للشعب الاميركي الممثل برجل مميز يستحق ان يكون في منصبه".
ومن المتوقع ان يغادر اوباما السعودية في ساعة مبكرة من صباح الخميس متوجها الى مصر.
يذكر ان المحطة الابرز في زيارة اوباما الى الشرق الاوسط تتمثل في الخطاب الذي سيلقيه الخميس من جامعة القاهرة الى العالم الاسلامي على امل مد الجسور مع المسلمين بعد سنوات التوتر التي رافقت "الحرب على الارهاب" واجتياح افغانستان والعراق فضلا عن فضائح التعذيب في سجن ابو غريب ووضع معتقل غوانتانامو.
وعشية هذا الحدث وبعيد وصول اوباما الى الرياض، قال زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن في تسجيل بثت مقتطفات منه قناة الجزيرة ان اوباما يسير على خطى سلفه جورج بوش في "زيادة الاستعداء للمسلمين"، وهو زرع "بذورا جديدة لكراهية" الولايات المتحدة.
وقال بن لادن في الشريط المنسوب اليه ان "اوباما قد سار على خطى سلفه في زيادة الاستعداء للمسلمين ... ومؤسسا لحروب طويلة الامد".
واعتبر بن لادن ان اوباما وادارته "قد بذروا بذورا جديدة لزيادة الكراهية والانتقام من امريكا تعدادها بعدد المتضررين والمشردين من وادي سوات" حيث يشن الجيش الباكستاني حملة عسكرية ضد حركة طالبان.
وفي تعليق على رسالة بن لادن هذه، اعتبر متحدث باسم البيت الابيض ان القاعدة تحاول صرف انتباه العالم الاسلامي عن الخطاب "التاريخي" الذي سيلقيه اوباما في القاهرة.
وقال المتحدث روبرت غيبس في الرياض، انه "ليس من المفاجىء" ان تسعى القاعدة الى "تحويل الانتباه عن الجهد التاريخي" للرئيس اوباما في اقامة حوار مفتوح مع العالم الاسلامي.
من جهته، قال مسؤول في وزارة الاعلام السعودية ان الرسالة التي يوجهها بن لادن تظهر يأس زعيم القاعدة.
وقال نائل الجبير لوكالة فرانس برس "انه عمل يائس ... ما يزالون يطلقون التصريحات وهم في الكهوف".
وكان اوباما قال قبل انطلاقه في جولته انه يريد ان يعيد المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية الى "مسارها". وشدد على ضرورة اظهار الحزم ازاء اسرائيل بالنسبة لانشاء دولة فلسطينية ولمسالة وقف الاستيطان.
ويامل اوباما في ان تكون محادثاته مثمرة مع الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي كان في اساس اطلاق المبادرة العربية للسلام العام 2002 والتي تنص خصوصا على انسحاب اسرائيل على الاراضي العربية المحتلة منذ 1967 وعلى قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية والتوصل الى حل عادل وتفاوضي لمسالة اللاجئين، وذلك مقابل سلام عربي شامل مع الدولة العبرية.
وتريد الرياض من اوباما ان يمارس ضغوطا حقيقية على الدولة العبرية، اي اكثر مما فعل سلفه جورج بوش، وذلك بحسب محللين ودبلوماسيين.
وفي وقت سابق، قال مصدر رسمي سعودي لوكالة فرانس برس مفضلا عدم الكشف عن اسمه ان اوباما وفريقه "ياتون الى السعودية وفي جعبتهم الكثير من المصداقية".
واضاف "نحن على نفس الموجة معهم".
وعلى صعيد آخر، تسعى كل من الرياض وواشنطن الى بلورة استراتيجية للتعامل مع ايران، الجارة الكبيرة للسعودية والتي يثير برنامجها النووي الشكوك والجدل.
اما في اسرائيل، فاعلن وزير النقل الاسرائيلي اسرائيل كاتس الاربعاء ان بلاده تأمل الا يكون خطاب المصالحة مع العالم الاسلامي الذي سيلقيه الرئيس الاميركي على حسابها.
وفي القدس تجمع نحو مئتي اسرائيلي متطرف مساء الاربعاء امام القنصلية الاميركية في القدس الغربية احتجاجا على السياسة التي ينتهجها الرئيس الاميركي باراك اوباما والتي يعتبرون انها مناهضة للدولة العبرية.
ولبى المتظاهرون دعوة منظمات من اليمين القومي المتطرف واخرى دينية اسرائيلية.
وحمل بعضهم صورة لاوباما يعتمر الكوفية الفلسطينية مع عبارات "مناهض للسامية، يكره اليهود".
واعتلى العديد من نواب حزب "الاتحاد الوطني" المعارض منصة وضعت قبالة القنصلية الاميركية، حيث نصبت لافتة كبيرة كتب عليها بالانكليزية "باراك حسين اوباما، لا تستطيع"، وذلك ردا على شعار "نعم، نستطيع" الذي رفعه اوباما خلال حملته الانتخابية.
وقالت ناديا مطر من حركة "النساء بالاخضر" المنبثقة من المستوطنين اليهود المتطرفين في الضفة الغربية المحتلة "اوباما يريد استعباد اسرائيل وتقليصها لجعلها غير ذات قيمة".
وتساءلت "علاقاتنا المميزة مع الولايات المتحدة! انها اسطورة. لا يمكن تهدئة غليل الاسلام للاجتياح عبر سلب مصير اليهود في وطنهم".
بدورها، هتفت رفيقتها غيما بليش "باراك حسين اوباما، كلا، لا تستطيع. عشرون مستوطنة جديدة العام 2010، نعم نستطيع".
واعتبر باروخ مارزيل الذي يتزعم مجموعة من المستوطنين المتطرفين ان "اوباما يعرض امن اسرائيل للخطر، وعلى رئيس الوزراء (بنيامين نتانياهو) ان يقول له بوضوح ان اسرائيل دولة مستقلة".
وجرت هذه التظاهرة على خلفية خلافات بين اسرائيل وواشنطن تتصل بتسوية النزاع الاسرائيلي الفلسطيني، وذلك عشية خطاب مهم سيلقيه اوباما الخميس في القاهرة ويتوجه فيه الى العالم الاسلامي.
وقد سبقه الى الخطاب بن لادن بالرسالة الصوتية التي سبقت الاشارة اليها و قال زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن في تسجيل بثت مقتطفات منه قناة الجزيرة الفضائية الاربعاء ان الرئيس الاميركي باراك اوباما يسير على خطى سلفه جورج بوش في "زيادة الاستعداء للمسلمين"، وقد زرع "بذورا جديدة لكراهية" الولايات المتحدة.
وقال بن لادن في الشريط المنسوب اليه ان "اوباما قد سار على خطى سلفه في زيادة الاستعداء للمسلمين (...) ومؤسسا لحروب طويلة الامد".
واعتبر بن لادن في التسجيل الذي بث بعيد وصول الرئيس الاميركي الى الرياض وعشية توجيهه خطابا الى العالم الاسلامي، ان اوباما وادارته "قد بذروا بذورا جديدة لزيادة الكراهية والانتقام من امريكا تعدادها بعدد المتضررين والمشردين من وادي سوات" حيث يشن الجيش الباكستاني حملة عسكرية ضد حركة طالبان.
وقال زعيم القاعدة "فيلتهيأ الشعب الاميركي ليواصل جني ما يزرعه زعماء البيت الابيض خلال السنين والعقود القادمة".
وبث آخر تسجيل صوتي لبن لادن في 19 اذار/مارس الماضي، وتضمن حينها دعوة للاطاحة بالرئيس الصومالي.
وتعليقا على رسالة بن لادن، اعتبر متحدث باسم البيت الابيض ان القاعدة تحاول صرف انتباه العالم الاسلامي عن الخطاب "التاريخي" الذي سيلقيه اوباما الخميس في القاهرة.
وقال المتحدث روبرت غيبس في الرياض التي يزورها الرئيس الاميركي، ان الادارة الاميركية لم تجد بعد الوقت لبحث رسالة بن لادن التي بثتها قناة الجزيرة القطرية في وقت سابق.
واضاف انه "ليس من المفاجىء" ان تسعى القاعدة الى "تحويل الانتباه عن الجهد التاريخي" للرئيس اوباما في اقامة حوار مفتوح مع العالم الاسلامي.
من جهته، قال مسؤول في وزارة الاعلام السعودية ان الرسالة التي يوجهها بن لادن تظهر يأس زعيم القاعدة.
وقال نائل الجبير لوكالة فرانس برس بعيد وصول اوباما الى الرياض وبث الشريط "انه عمل يائس (...) لا يزالون يطلقون التصريحات وهم في الكهوف".
الى ذلك، قال بن لادن في الشريط المسجل ان اوباما اعطى امره للرئيس الباكستاني آصف علي زرداري وللجيش الباكستاني ب"منع اهل سوات من تطبيق الشريعة بالقتل والقتال والقصف والتدمير"، وان ذلك "ادى الى تهجير مليون ونصف مليون مسلم".
واعتبر بن لادن ان القيادة الباكستانية دفعت بالجيش الى "محاربة الاسلام (...) وقتل قبائل الباشتون والبلوش ومعظم الشعب الباكستاني يرفض هذه الحرب الظالمة".
واضاف ان زرداري "انما قام بذلك استجابة للذين يدفعون له في البيت الابيض ليس عشرة بالمئة وانما اضعاف ذلك وتلك خيانة عظيمة للامانة، فقد خان الملة والامة".
وتابع "لا اقول انه (زرداري) يعرض بحربه هذه الاقتصاد الباكستاني للانهيار فحسب، بل هناك ما هو اهم واخطر من ذلك (...) انه بحربه هذه يعرض دين وامن ووحدة اهل باكستان للخطر تنفيذا لمؤامرة اميركية يهودية هندية فيسهل على الهند اخضاع اقاليم باكستان المفككة واحدا بعد الآخر لنفوذها".
واعتبر ايضا انه بذلك "يزول قلق امريكا من السلاح النووي الباكستاني فضلا عن مشاركة الهند لها في محاربة المجاهدين".
وتوقع الجيش الباكستاني الاربعاء ان يستمر الهجوم الواسع النطاق الذي يشنه منذ خمسة اسابيع على عناصر طالبان في وادي سوات ومحيطها شمال غرب باكستان لمدة شهرين ولو انه قال انه سيستعيد السيطرة على المدن الرئيسية في غضون ايام.
واكد الجيش انه قتل اكثر من 1300 متمرد منذ بدء الهجوم العسكري في 26 نيسان/ابريل على عناصر طالبان المتحالفين مع القاعدة في ثلاث مناطق، منها سوات، فيما لا يتعدى عدد القتلى في صفوفه 85 قتيلا، بحسب ارقام يومية جمعتها وكالة فرانس برس.
غير انه يستحيل التثبت من هذه الحصيلة اذ يمنع العسكريون الدخول الى مناطق المعارك.
وبحسب الامم المتحدة، فان عدد النازحين هربا من المعارك في سوات منذ الثاني من ايار/مايو ناهز 2,4 مليون شخص.
وقال الرئيس الباكستاني في نهاية نيسان/ابريل الماضي ان اجهزة الاستخبارات الباكستانية تعتقد ان زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن قتل لكنها لا تملك دليلا على ذلك.
وترى واشنطن التي تعتبر اسلام اباد حليفا اساسيا لها في تصديها للارهاب منذ نهاية 2001، ان بن لادن ومساعديه يختبئون في المناطق القبلية شمال غرب باكستان المحاذية لافغانستان، كما ترصد واشنطن خمسين مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي الى اعتقال زعيم القاعدة.
وكان الرجل الثاني في تنظيم القاعدة ايمن الظواهري انتقد الرئيس الاميركي معتبرا ان خطابه في القاهرة "نوع من العلاقات العامة"، وذلك في رسالة بثت على الانترنت الثلاثاء.
وفي رسالة مصورة، اعتبر الظواهري ان الرئيس الاميركي كان وجه رسالة واضحة الى المسلمين عبر السياسة الاميركية في الشرق الاوسط والحروب التي تشنها الولايات المتحدة في افغانستان والعراق.