نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر

المفتي قبلان صاحب الرؤية

02/06/2025 - يوسف بزي

المثقف من قرامشي إلى «تويتر»

24/05/2025 - د. عبدالله الغذامي :

التانغو" فوق حطام المنطقة

22/05/2025 - عالية منصور

واقع الديمقراطية في سورية الجديدة

09/05/2025 - مضر رياض الدبس


مفوضة أوروبية تطالب بإيواء عاجل للمهاجرين في البوسنة




بروكسل – طالبت المفوضة الأوروبية المكلفة الشؤون الداخلية يلفا يوهانسن، السلطات المحلية والوطنية في البوسنة والهرسك بالعمل على حل مشكلة 900 مهاجر تقطعت به السبل في منطقة ليبا.


جاء هذا النداء خلال مكالمة هاتفية أجرتها يوهانسن اليوم مع رئيس وزراء البوسنة والهرسك زوران تجلينيجا، في محاولة لإيجاد حل لهؤلاء الذين يعيشون في ظروف شديدة السوء خاصة خلال فصل الشتاء حيث الثلوج والبرد القارس.
وأشارت المفوضة في تغريدة لها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: “نحتاج إلى حل عملي وفوري وواضح لتخفيف معاناة أولئك الذين تقطعت بهم السبل ويستحقون مأوى جدير بالبشر”، حسب كلامها.
وتقترح المفوضية على السلطات في البوسنة والهرسك إعادة افتتاح مركز بيرة، الممول من قبل بروكسل والذي يتسع ل 1500 شخص ويحتوي على تدفئة وبنى تحتية مناسبة.
هذا وكانت المؤسسات الأوروبية قد تعرضت لانتقادات شديدة بسبب عدم تحركها بسرعة للضغط على السلطات في البوسنة للتعامل مع مشكلة المهاجرين في ليبا.

و قد وصف وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو حالة ثلاثة آلاف لاجئ محاصرين في الجليد، بأنها “كارثة إنسانية”، مشيرا الى أنها “صورة مقلقة لما يحدث على أبواب أوروبا”.
وفي رسالة نشرتها صحيفة (لا ستامبا) الخميس، أضاف الوزير دي مايو، أنه “مع ذلك، فإن كل هذا له فائدة لحسن الحظ في إعادة أقدامنا على الأرض، بعيدًا عن الصراع السياسي الدائم، بينما تمر البلاد بإحدى أصعب اللحظات في تاريخها”.
وتابع، “في هذا السديم والواقع المعرّض للخطر غالبًا ما ننسى ما يحدث من حولنا. ننسى القيم ونخلط بينها وبين الأفكار، لكن الإنسانية ليست ولا يمكن أن تكون مجرد فكرة، ناهيك عن أن تكون موقفا سياسيا أو دمية لحزب ما”.
وكتب دي مايو، أن “الإنسانية دائمًا، في كل مكان، بل وفوق كل شيء في البوسنة أيضا. نحن في الواقع نتابع عن كثب الوضع الذي نشأ بعد إغلاق معسكر استقبال ليپا (الكائن بين البوسنة وكرواتيا). إن الوضع الإنساني للمهاجرين وطالبي اللجوء المحرومين حاليًا من الإقامة والتمتع بالخدمات الأساسية يثير قلقنا، وباعتبارنا وزارة الخارجية فقد خصصنا ما يصل إلى 500 ألف يورو لصالح الصليب الأحمر الذي يعمل ميدانيا هناك”.
وذكر رئيس الدبلوماسية الإيطالية، أنه “طلبنا من مفوضية الاتحاد الأوروبي اتخاذ إجراءات لتخفيف معاناة الأشخاص المعنيين. من ناحية أخرى، من غير المعقول أن يُجبر اشخاص في هذا الشتاء البارد والقاسي على المعاناة وألم والصراع لأجل البقاء”.
وأكد الوزير “الحاجة لاستجابة موحدة على قضية الهجرة. لا يمكن حرمان الإنسان من كرامته. لا يمكننا الوقوف مشاهدين عاجزين. ثلاثة آلاف شخص، ثلاثة آلاف أب وأم وابن وحفيد يعانون الرعب في أيام عيد الميلاد على وجه التحديد”. وأردف “إنهم يعيشون حفاة، ملتحفين بطانيات قديمة، لا يمتلكون القوة حتى للإرتعاش. هذه ليست حياة”.
وتابع “نوجه نداء لسلطات البوسنة والهرسك، المركزية والمحلية، لإيجاد حل عاجل للغاية. لكن في هذا السياق، يتحمل الاتحاد الأوروبي أيضًا مسؤولية أخلاقية هائلة. الممرات الإنسانية هي إحدى الطرق للتحرك. إعادة التوزيع حسب الحصص، بما في ذلك تلك المتعلقة بالعمل، كما أن الجمع بين المهارات المهنية لطالبي اللجوء واحتياجات الدول الأعضاء منفردة، هو شيء آخر”.
وذكّر بأن “هؤلاء الثلاثة آلاف شخص فارين من الحرب أولا، ثم من حرب أخرى، ثم من الجوع والألم مرة أخرى، فدعونا لا نجعلهم يهربون من نفاقنا أيضا. يمكن للمجتمع الأوروبي أن يقدم لهم إجابة”. واختتم دي مايو قائلاً: “لنفعل ذلك بوعي وبإنسانية  أيضاً”.

آكي
السبت 2 يناير 2021