نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص

على هامش رواية ياسر عبد ربه

04/04/2024 - حازم صاغية


مكافأة مالية لمن يتزوج من مذهب مختلف ...هل يصلح الحب ما أفسدته السياسة في العراق ...؟




بغداد - يمثل بعض الأطفال في العراق أملا في وحدة العراقيين، مثل ابنة عمر ونهى، التي جاءت ثمرة لقصة حب وزواج بين سني وشيعية، في دولة تواجه عنفا طائفيا متزايدا، أودى بحياة الآلاف وشهد العراق في الأشهر الماضية، والتي أعقبت الانسحاب الأمريكي من المدن، واحدة من أسوأ موجات العنف الطائفي، إذ وقعت تفجيرات دموية تستهدف مناطق الشيعة، في حين قتل العشرات في الأحياء السكنية السنية


مكافأة مالية لمن يتزوج من مذهب مختلف ...هل يصلح الحب ما أفسدته السياسة في العراق ...؟
وتقول نهى، العراقية الشيعية، والتي تزوجت رجلا سنيا، وأنجبت منه طفلة حديثا، إنه رغم "كل هذه الحروب، فقد فشل الأعداء في فصلنا عن بعضنا البعض، بل على العكس، توحد العراقيون أكثر."
أما زوجها عمر، فيؤكد أن الاختلاف المذهبي بينه وبين زوجته لن يفرق بينهما أبدا، ويقول: "نحن أشخاص متعلمون، وعلينا التغلب على هذه الاختلافات."
وهذه الاختلافات أفقدت العراقيين الكثير من القتلى، إذ يصف متشددون يتبعون تنظيم القاعدة، الحكومة العراقية بأنها "حكومة الرافضة"، في إشارة إلى أن أغلبية أعضاء الحكومة العراقية، وعلى رأسهم رئيس الوزراء نوري المالكي، هم من الشيعة.
وفي أغسطس/آب الماضي، أعلن متشددون يتبعون جماعة "دولة العراق الإسلامية،" المرتبطة بالقاعدة، مسؤوليتهم عن تفجيرات دموية في العاصمة بغداد، راح ضحيتها أكثر من 100 شخص، وجرح المئات.
وقبل التوتر الطائفي، كان الزواج بين المذاهب المختلفة أمرا عاديا في العراق، إلا أن الحرب الأخيرة خلفت قتلى كثر ممن قرروا الزواج من مذاهب أخرى، ما دفع الحكومة العراقية إلى المبادرة بتخصيص مبلغ ألفي دولار لكل شاب ينوي الزواج من فتاة من مذهب مختلف
ويقول مثنى محمد، مدير العلاقات العامة في وزارة الداخلية العراقية: "هذه المشكلة متأصلة في المجتمع العراقي، ولكن كما قلنا، علينا البدء من نقطة معينة."
وبحصول عمر على مبلغ يقل عن الألفي دولار بقليل، استطاع شراء ثلاجة وتلفاز ومكيف هواء لمنزل الزوجية، أما ابنته، التي لا تزال في الأشهر الأولى من عمرها، فقد تكون الأمل بعراق جديد يضع حدا للخلافات المذهبية

وكالات - سي ان ان
الجمعة 11 سبتمبر 2009