ملاكم سوري يقضي على منافسه الإيراني بالضربة القاضية.

 
وتجري البطولة في صالة كيناشلي الرياضية المغلقة في ولاية دوزجة التركية، بمشاركة لاعبين من عشر دول، من بينها  تركيا وإيران وسوريا بعلم الثورة السورية.

وبعد بداية المباراة بـ 30 ثانية تمكن الحاج من توجيه ضربة قاضية لمنافسه الإيراني الذي سقط أرضاً وليعلن فوز ابن ريف حلب ويرفع علم الثورة السورية.

وتواصلت أورينت نت مع الملاكم عمار الحاج اليوم الجمعة، وقال إن البطولة تأتي لاختيار لاعبين للمشاركة في أبطال أوروبا في ليتوانيا بعد قرابة ثلاثة أشهر.
وخضع الحاج على مدى العام الماضي لتدريبات خاصة، مؤكداً أنه عندما علم بأن المنافس إيراني الجنسية زاد حماسه لتوجيه الضربة القاضية التي تدرب عليها، رغم الفارق الكبير في الوزن مع منافسه، إذ يبلغ وزن الحاج 80 كيلوغراماً في حين يبلغ الإيراني 140 كيلوغراماً.

وأشار الحاج إلى "أن المنافس الإيراني شعر بحقدي تجاهه قبل خوض المباراة بسبب ما يعانيه الشعب السوري من جرائم إيران في سوريا".


  من هو عمار الحاج؟
وينحدر عمار من قرية "تل شعير" بريف حلب الشمالي ونزح من قريته في 2012 بعد هجمات ميليشيا أسد، ولجأ إلى تركيا مع والديه ولم يكن يتجاوز عمره 12 عاماً، ليلتحق في أحد الأندية للياقة بعد وصول وزنه إلى 105 كيلوغرامات، ليبدأ لعبة الملاكمة بعد تبنيه من قبل مدربه.

وحصد الحاج أكثر من بطولة على الرغم من ظروفه المعيشية الصعبة التي اضطرته للبحث عن داعم له.

ويقول الحاج إنه العام الماضي وقبل الدخول في البطولة كان يجب أن يدفع عشرة آلاف ليرة تركية للمشاركة، وبسبب الظروف المعيشية الصعبة بحث والدي عن دعم قبل أن يعرض عليه أحد الأشخاص وقدم مبلغاً من المال بقيمة عشرة آلاف دولار مقابل دعاية لشركته المتخصصة ببيع وشراء العقارات وتأجير السيارات.

وعقب الموافقة، وقبل المباراة بثلاثة أيام، حضر الشخص وهو يحمل قمصاناً رسم عليها صورة بشار أسد وعبارات مثل "منحبك يا بشار"، وطلب رفعها في المباراة إلى جانب علم النظام، لكن الحاج ووالده رفضا ذلك رفضاً قاطعاً، ليرفع عقب فوزه علم الثورة وصور شخصيات من رموزها.