ويأتي هذا الحادث وسط خلافات عميقة بين المفتي وتيار المستقبل الذي يعد الممثل السياسي الابرز للسنة، واحتقان شعبي على خلفية مواقف المفتي من النزاع السوري ومهادنته لحزب الله الشيعي حليف دمشق.
واظهرت لقطات بثتها قناة "المؤسسة اللبنانية للارسال" هرجا ومرجا وتدافعا في مسجد الخاشقجي في غرب بيروت، عقب دخول المفتي ليؤم الصلاة على جثمان الشاب محمد الشعار (16 عاما) الذي قضى في التفجير.
وعلت اصوات شبان غاضبين طالبوا بخروج المفتي، في حين حاول رجال دين تهدئة الخواطر لاتمام الصلاة على الجثمان الذي وقف الى جانبه والد الشعار واصدقاؤه، وبدت عليهم علامات الحزن والاسى. وادخل المفتي الى مكان بعيد عن آلات التصوير في المسجد، وبقي في الداخل لاكثر من ساعتين حتى بعد اتمام الصلاة.
ولم يتمكن من الخروج الا بعد تدخل قوة امنية خاصة دخلت الى المسجد واخرجته بحماية عشرات العناصر ونقلته الى آلية مدرعة متوقفة على بعد امتار.
واظهرت لقطات عرضتها القناة عناصر من "القوة الضاربة" في فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي، وهم ينتشرون في باحة المسجد وصولا الى القاعة التي يتواجد فيها المفتي.
وقام العناصر الذين غطوا وجوههم ووضعوا خوذات وسترات واقية من الرصاص، بفتح ممر بأجسادهم لنقل المفتي الى خارج المسجد، وسط تدافع وصيحات بعضها تضمن عبارات نابية بحق المفتي.
وفرض عشرات العناصر طوقا حول المفتي لحظة اخراجه، رافعين رشاشاتهم في الهواء، في حين حاول عدد من الشبان الغاضبين التعرض له، وسط حالة من الغضب والفوضى.
ونقلت الألية المفتي بعيدا من المسجد. وقذف بعض المحتشدين الآلية بزجاجات فارغة من المياه واحذية.
وحملت دار الفتوى "القوى السياسية، خصوصا الرئيسين نجيب ميقاتي (رئيس حكومة تصريف الاعمال) وفؤاد السنيورة (رئيس الحكومة السابق المنتمي الى تيار المستقبل) المسؤولية المباشرة في محاولة تشويه صورة مفتي الجمهورية وموقعه الجامع من خلال الحملات التحريضية التي يضللون الناس بها، من اجل تحقيق رغباتهم في السيطرة على دار الفتوى"، وذلك في بيان نشرته الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية مساء الاحد.
اضاف البيان ان المفتي "لن تؤثر عليه هذه الابواق المأجورة، بل تزيده ايمانا ويقينا واصرارا على ممارسة كل ما يمليه عليه دينه وضميره الاسلامي والوطني"، معتبرا ان ما حصل "حدث عابر ولا قيمة له". وبدأ خلاف منذ عامين بين قباني وتيار المستقبل على خلفية الموقف من النزاع السوري والشأن السياسي الداخلي، ووقفت غالبية الشخصيات السياسية البارزة حتى من خصوم الحريري ضد المفتي لا سيما على خلفية "تجاوزات مالية" وقضايا فساد داخل دار الفتوى.
وطالبت شخصيات سنية بارزة مطلع تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، المفتي قباني بالاستقالة، علما ان ولايته تنتهي في ايلول/سبتمبر 2014.
واوضح بيان دار الفتوى ان قباني "ابدى حرصه على المشاركة شخصيا في التشييع والصلاة، خصوصا ان الشهيد محمد الشعار (16 عاما) طالب في مقتبل عمره، ولا ينتمي الى اي جهة سياسية".
وكان الشيخ أحمد العمري أم الصلاة واتهم "النظام البعثي المجرم" و"من يرمي البراميل المتفجرة في سوريا على الاطفال" بالجريمة التي اوقعت سبعة قتلى بينهم الوزير السابق محمد شطح، السياسي البارز في تيار المستقبل وقوى 14 آذار والمقرب من رئيس التيار سعد الحريري.
ودعا العمري اللبنانيين الى ان "يتحرروا من حزب الشيطان" في اشارة الى حزب الله ، مشددا في الوقت نفسه على عدم الانجرار "الى الفتنة السنية الشيعية". وبعد الصلاة، نقل جثمان الشعار ليوارى الثرى.
وكان محمد الشعار يتنزه مع رفاقه في مسرح الانفجار الجمعة، واصيب بجروح بالغة توفي متأثرا بها امس السبت.
واتهمت "قوى 14 آذار" المناهضة لدمشق التي يعد تيار المستقبل من ابرز مكوناتها، النظام السوري وحزب الله بالعملية.
واظهرت لقطات بثتها قناة "المؤسسة اللبنانية للارسال" هرجا ومرجا وتدافعا في مسجد الخاشقجي في غرب بيروت، عقب دخول المفتي ليؤم الصلاة على جثمان الشاب محمد الشعار (16 عاما) الذي قضى في التفجير.
وعلت اصوات شبان غاضبين طالبوا بخروج المفتي، في حين حاول رجال دين تهدئة الخواطر لاتمام الصلاة على الجثمان الذي وقف الى جانبه والد الشعار واصدقاؤه، وبدت عليهم علامات الحزن والاسى. وادخل المفتي الى مكان بعيد عن آلات التصوير في المسجد، وبقي في الداخل لاكثر من ساعتين حتى بعد اتمام الصلاة.
ولم يتمكن من الخروج الا بعد تدخل قوة امنية خاصة دخلت الى المسجد واخرجته بحماية عشرات العناصر ونقلته الى آلية مدرعة متوقفة على بعد امتار.
واظهرت لقطات عرضتها القناة عناصر من "القوة الضاربة" في فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي، وهم ينتشرون في باحة المسجد وصولا الى القاعة التي يتواجد فيها المفتي.
وقام العناصر الذين غطوا وجوههم ووضعوا خوذات وسترات واقية من الرصاص، بفتح ممر بأجسادهم لنقل المفتي الى خارج المسجد، وسط تدافع وصيحات بعضها تضمن عبارات نابية بحق المفتي.
وفرض عشرات العناصر طوقا حول المفتي لحظة اخراجه، رافعين رشاشاتهم في الهواء، في حين حاول عدد من الشبان الغاضبين التعرض له، وسط حالة من الغضب والفوضى.
ونقلت الألية المفتي بعيدا من المسجد. وقذف بعض المحتشدين الآلية بزجاجات فارغة من المياه واحذية.
وحملت دار الفتوى "القوى السياسية، خصوصا الرئيسين نجيب ميقاتي (رئيس حكومة تصريف الاعمال) وفؤاد السنيورة (رئيس الحكومة السابق المنتمي الى تيار المستقبل) المسؤولية المباشرة في محاولة تشويه صورة مفتي الجمهورية وموقعه الجامع من خلال الحملات التحريضية التي يضللون الناس بها، من اجل تحقيق رغباتهم في السيطرة على دار الفتوى"، وذلك في بيان نشرته الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية مساء الاحد.
اضاف البيان ان المفتي "لن تؤثر عليه هذه الابواق المأجورة، بل تزيده ايمانا ويقينا واصرارا على ممارسة كل ما يمليه عليه دينه وضميره الاسلامي والوطني"، معتبرا ان ما حصل "حدث عابر ولا قيمة له". وبدأ خلاف منذ عامين بين قباني وتيار المستقبل على خلفية الموقف من النزاع السوري والشأن السياسي الداخلي، ووقفت غالبية الشخصيات السياسية البارزة حتى من خصوم الحريري ضد المفتي لا سيما على خلفية "تجاوزات مالية" وقضايا فساد داخل دار الفتوى.
وطالبت شخصيات سنية بارزة مطلع تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، المفتي قباني بالاستقالة، علما ان ولايته تنتهي في ايلول/سبتمبر 2014.
واوضح بيان دار الفتوى ان قباني "ابدى حرصه على المشاركة شخصيا في التشييع والصلاة، خصوصا ان الشهيد محمد الشعار (16 عاما) طالب في مقتبل عمره، ولا ينتمي الى اي جهة سياسية".
وكان الشيخ أحمد العمري أم الصلاة واتهم "النظام البعثي المجرم" و"من يرمي البراميل المتفجرة في سوريا على الاطفال" بالجريمة التي اوقعت سبعة قتلى بينهم الوزير السابق محمد شطح، السياسي البارز في تيار المستقبل وقوى 14 آذار والمقرب من رئيس التيار سعد الحريري.
ودعا العمري اللبنانيين الى ان "يتحرروا من حزب الشيطان" في اشارة الى حزب الله ، مشددا في الوقت نفسه على عدم الانجرار "الى الفتنة السنية الشيعية". وبعد الصلاة، نقل جثمان الشعار ليوارى الثرى.
وكان محمد الشعار يتنزه مع رفاقه في مسرح الانفجار الجمعة، واصيب بجروح بالغة توفي متأثرا بها امس السبت.
واتهمت "قوى 14 آذار" المناهضة لدمشق التي يعد تيار المستقبل من ابرز مكوناتها، النظام السوري وحزب الله بالعملية.