نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر


مهرج حي أفضل من نجم ميت ...المغربي دبوز شبيه مايكل جاكسون يخطف الأضواء في تونس




تونس - صوفية الهمامي - ما إن تم الإعلان عن بدء عرض فيلم النجم الرحل مايكل جاكسون "هذه هي النهاية"بالولايات المتحدة الامريكية حتى إمتلات شوارع العاصمة تونس بملصقات الفيلم وهي سابقة نجح في تحقيقها المنتج السينمائي التونسي طارق بن عمار، الذي شغل خطة مدير أعمال مايكل جاكسون في السابق وكان أول من اتهم الأطباء إثر إعلان خبر الوفاة بأنهم السبب وراء وفاة مايكل جاكسون، بل ذهب إلى وصفهم بالمشعوذين المجرمين الذين استغلوا معاناة النجم العالمي من مرض نفسي يعرف بحب المرض والشكوى الدائمة أو(الوسواس)، وشجعوه على تناول الكثير من العقاقير التي لها نتائج تدميرية على الجسم .


شبيه مايكل جاكسون في مطار قرطاج
شبيه مايكل جاكسون في مطار قرطاج
الإقبال على الفيلم في قاعات السينما كان متواضعا جدا، وربما يعود هذا لمعرفة الجمهور التونسي بمايكل جاكسون. فتونس هي البلد العربي الوحيد الذي سجل فيه مايكل جاكسون وقفة فنية في السابع من شهر أكتوبر1996،أمام اكثر من ستين ألف متفرج،شاهدوا مايكل "الاسطورة" وتأكدوا أنه إنس من لحم ودم، تحرك أمامهم وابتسم و رمي لهم القبلات من بعيد وداعب كل من إقترب منه، وحظي ملك البوب مايكل جاكسون باحترام الجمهور التونسي حين قام صبيحة يوم 8 أكتوبر 1996 بزيارة عدد من مستشفيات الأطفال في العاصمة، ثم دخوله المدينة العتيقة في جولة لبعض المعالم القديمة.

فالتونسي طارق بن عمّار، يعمل في الإنتاج السينمائي منذ سنوات طويلة بالولايات المتحدة الأمريكية، وتربطه علاقات وطيدة مع نجوم هوليود الذين أنتج لهم أنجح وأضحم الأفلام. وقد تولت شركته إدارة أعمال النجم مايكل جاكسون لسنوات طويلة، وكانت تربطهما صداقة جميلة ومحبة قوية، عبّر عنها جاكسون بالقدوم إلى تونس، ومن نوادر تلك الزيارة هي سؤال مايكل جاكسون حين وصل مطار تونس قرطاج عن جمهور فريقي الترجي الرياضي التونسي والنادي الافريقي. فطارق بن عمّار كان يحدثه عن جمهور كرة القدم وعن الجمهور الفني والطبيعة التونسية والعادات والتقاليد التي تتميز بها تونس.

نزل البيت الأبيض التونسي ذي الخمس نجوم المتلألأة في العاصمة تونس والذي تعود ملكيته لدبلوماسي تونسي متقاعد عمل سابقا في الولايات المتحدة الأمريكية، إستقبل مساء الخميس 29 أكتوبر 2009 نخبة من الشباب البرجوازي التونسي في سهرة باذخة تم خلالها عرض فيلم" this is it" وتولى شبيه جاكسون التونسي تنشيط فقرات السهرة بالرقص والغناء .

لكن كما يقول المثل "مهرج حي أفضل من فيلسوف ميت" فحضور الممثل الظاهرة المقيم بفرنسا جمال بودبوز غطى على مايكل جاكسون الميت وعلى نسخته الحية .

هذا البودبوز المغربي الأصل الذي لا يصل وزنه إلى السبعين رطلا، حضر إلى البيت الأبيض التونسي مع بعض أفراد عائلته محاطا بهالة لا توصف من قبل البودي قارد وقد سبقه من أمر بتجهيز طاولته بكل ما يحتاجه الضيف وعائلته من "مشاريب" متنوعة.

السيد بيار منسق حفلات البيت الأبيض طلب من "صحيفة الهدهد الدولية" عدم الإفصاح عن هويتنا للممثل جمال بودبوز حتى يقضي سهرته في هدوء وقد امتثلنا لجارنا في الطاولة، غير أن جمهور القاعة لم يترك بودبوز في حاله بطلب الصور والتوقيعات.

جمال بودبوز جاء البيت الأبيض باحثا عن الراحة بعد عناء العمل فهو يتواجد حاليا في تونس لتصوير مشاهد فيلمه الجديد "خارجون عن القانون".
فبعد نجاح "انديجين" INDIGENES الفيلم الوطني الحدث الذي نال الإعجاب والجوائز، وغيّر قوانين فرنسا تجاه الجالية المغاربية التي دافعت عن التواجد الفرنسي خلال الحرب العالمية الثانية، دون أن تنال جزاء أو اعترافا، بل وجدت حالها في الصفوف الأخيرة، فلا هؤلاء مناضلون فرنسيون ولا مغاربيون، إذ لم ينالوا حقوقهم مثل باقي من شارك في الحرب.


شبيه مايكل جاكسون لدى وصوله للحفل
شبيه مايكل جاكسون لدى وصوله للحفل
رشيد بوشارب المخرج الجزائري، واصل أعماله الوطنية بهذا الفيلم الجديد الذي يحمل عنوان "خارجون عن القانون"، الذي اعتبره البعض امتدادا "لانديجين" و"بلديون". ويتوقع كل من قرأ السيناريو أن بوشارب المحترف بامتياز سيحقق رائعة جديدة يعيد بها "أحداث سطيف" إلى واجهة الاعلام والحياة، الأمر الذي دفع بالحكومة الجزائرية إلى دعم ميزانية الفيلم بالجزء الأكبر من قيمة الإنتاج، التي قدرت بـ 5ر4 مليون أورو، ليكون أول فيلم مشترك بين الحكومة الجزائرية والمنتج التونسي العالمي طارق بن عمار، الذي أسس منذ حوالي 3 سنوات شركة إنتاج سينمائي واستوديوهات بجهة قمرت شمال العاصمة تونس.

بوشارب حافظ عن نفس الوجوه المغاربية التي عملت في "انديجين" مثل التونسي سامي بوعجيلة والمغربي رشدي زام وجمال بودبوز الذي يتقاضى 20 ألف يورو عن كل يوم تصوير.
التصوير إنطلق من مدينة سطيف مسرح الأحداث ، ثم انتقل الى بلجيكا وحل اخيرا بتونس المحطة الأساسية للعمل التقني والتصوير أيضا، حيث يشارك في الفيلم حوالي 150 تقني تونسي و10 آلاف كومبارس لكن الحديث لا يدور في تونس عن هؤلاء بل عن شبيه مايكل جاكسون

صوفية الهمامي
الجمعة 30 أكتوبر 2009