نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر

المفتي قبلان صاحب الرؤية

02/06/2025 - يوسف بزي

المثقف من قرامشي إلى «تويتر»

24/05/2025 - د. عبدالله الغذامي :

التانغو" فوق حطام المنطقة

22/05/2025 - عالية منصور


موقع اعتداءات ايلول/سبتمبر 2001 في نيويورك ينهض من جديد لكن الجرح لم يندمل




نيويورك - سيباستيان سميث - بدأت ابراج جديدة تظهر على الارض في نيويورك في موقع برجي التجارة العالمي اللذين دمرا في 11 ايلول/سبتمبر 2001 لكن الجدل حول بناء مسجد في مكان قريب وخطة مجموعة دينية صغيرة احراق مصاحف يبرهنان على ان الجرح يحتاج الى وقت طويل ليندمل


موقع اعتداءات ايلول/سبتمبر
موقع اعتداءات ايلول/سبتمبر
وما زالت صدمة الولايات المتحدة عميقة منذ اعتداءات 2001 عندما قام اسلاميون متطرفون بخطف اربع طائرات ركاب.

واصطدمت طائرتان ببرجي مركز التجارة العالمي التوأمين في نيويورك وصدمت الثالثة البنتاغون مقر وزارة الدفاع الاميركية بينما سقطت الرابعة في الريف.

وبلغت حصيلة ضحايا هذه الاعتداءات حوالى ثلاثة آلاف قتيل.

ومع ذلك وبعد تسع سنوات تحول مركز التجارة العالمي الى ورشة لاعادة الاعمار ولم يعد يشبه الحفرة الواسعة في قلب مانهاتن حي المال في نيويورك.

وستبنى في الموقع نفسه اربع ناطحات سحاب الى جانب محطة كبيرة لسكك الحديد والطرق.

ووصل بناء البرج الاول الذي اطلق عليه اسم "برج الحرية" (فريدوم تاور) الى الطابق السادس والثلاثين من اصل 106 مقررة بينما سيدشن نصب تذكاري لضحايا الاعتداءات العام المقبل.

وفي مكان البرجين التوأمين السابقين سيقام شلالان في قلب حديقة تضم 400 شجرة بلوط زرع 16 منها حتى الآن.

وقال رئيس بلدية نيويورك مايكل بلومبرغ الثلاثاء ان "التفكير في المأساة التي مثلها ايلول/سبتمبر 2001 مؤلم لكننا نشعر بالفخر في طريقة نهوضنا منها".

ومع ذلك يمكن ان يتأثر هذا النجاح وكذلك المراسم التي ستقام السبت في ذكرى الضحايا، بمشاعر كامنة بالخوف من الاسلام او "الاسلاموفوبيا" في الولايات المتحدة.

وقد يكون الوضع الاكثر خطورة في مكان بعيد عن موقع الاعتداءات، اي في غينسفيل في ولاية فلوريدا (جنوب شرق) حيث ينوي قس مسيحي اصولي احراق مصاحف بمناسبة مراسم في ذكرى الاعتداءات.

ولقيت خطة القس ادانة بالاجماع وخصوصا من قبل الرئيس باراك اوباما والفاتيكان. لكن القانون الاميركي الذي يقوم على حرية التعبير لا يمكنه منع هذا التحرك الاستفزازاي.

وقد تثير تظاهرة غينسفيل في حال احرقت مصاحف، استياء في العالم قريبا من الفضيحة التي نجمت عن نشر رسوم كاريكاتورية للنبي محمد في حصيفة دنماركية في 2005.

ويضاف الجدل المعلن حول احراق المصحف الى الجدل الذي يثيره مشروع بناء مركز ثقافي اسلامي يشمل مسجدا في مكان قريب مكن موقع اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001.

وستجرى تظاهرات تأييد للمشروع الذي يحمل اسم "بارك 51" واخرى ضده، السبت في ذكرى الاعتداءات.

واوضح الامام الذي يقف وراء المشروع انه يهدف الى دمج المسلمين في المجتمع الاميركي.

وكتب فيصل عبد الرؤوف في عمود في صحيفة نيويورك تايمز الاربعاء ان "هدفنا هو جعل هذا المركز مكانا للوحدة".

وهو يلقى خصوصا دعم بلومبرغ واوباما.

لكن معارضي المشروع يرون فيه اهانة "لارض غراوند زيرو الطاهرة".

ويثير المشروع منذ اشهر جدلا يتصاعد مع اقتراب الانتخابات التشريعية التي ستجرى في تشرين الثاني/نوفمبر.

وتشير استطلاعات الرأي الى ان المعارضة للمشروع في ارتفاع والى ان ثلثي النيويوركيين يريدون بناء المركز في مكان بعيد عن موقع الاعتداءات.

وسيقف الاميركيون السبت دقيقة صمت خلال المراسم.

وسيتوجه الرئيس اوباما الى البنتاغون بينما سيكون نائبه جو بايدن في نيويورك حيث يتلو ناجون من الاعتداءات كل سنة بصوت عال اسماء الضحايا.

ولم يتم التعرف على عدد كبير من جثث ضحايا الاعتداءات على البرجين الذين بلغ عددهم 2752 قتيلا

سيباستيان سميث
الجمعة 10 سبتمبر 2010