
نائب الحديد احمد عز
لكن هذه المعادلة يبدو انها اهتزت في اجتماع مجلس الشعب الاخير بعد اتخذ نواب الاخوان موقفا غريبا جدا اعتبره الكثيرون بعيدا عن المفاهيم الاخوانية التي اعتاد عليها الشارع المصري واهل السياسة، فقد شن احد النائب الاخواني سعد عبود هجوما عنيفا على النائب أحمد عز رئيس لجنة الخطة والموازنة و أمين التنظيم بالحزب الوطني الحاكم على خلفية الجدل القائم حول تخفيض ضريبة الدخل للشركات من 40% الى 20% وهو الامر الذي ادخل الى جيوب عز حسب زعم عبود مليارين ونصف جنيه بعد تخفيض الضريبة على الشركات التي يمتلكها وعلى راسها شركة حديد عز والتي تعتبر من اكبر شركات الحديد والصلب في مصر، فما كان من عز الا ان وجه كلامه الى النائب الاخواني متهما اياه بعدم الفهم بالسياسية والضرائب الامر الذي اثار عبود وبدا بالصياح فاسكته نواب الحزب الوطني، وتم التصويت على اخراجه من الجلسة وتم اخراجه فعلا وسط سكوت تام من باقي نواب الاخوان ودهشة الجميع.
اللافت ان عز بدا وكانه يتوقع ان يلتزم نواب الاخوان الصمت، فخلال انتظاره اخراج عبود اخذ ياكل الشوكولا بهدوء تام وعلامات الرضا والسخرية ترتسم على وجهه واستكملت الجلسة وكان شيئا لم يكن ابدا الامر الذي دفع بعض النواب الى الحديث همسا عن وعود سرية معسولة على اعلى المستويات صارت تؤدي الى تلك النتائج .
واقعة ستظل محفورة في ذاكرة البرلمان المصري لفترة طويلة، وقد فسرها بعض المحللين بل ربطوها بالحديث عن الصفقات التي تم الكلام عنها منذ اشهر بين جماعة الاخوان المسلمين المحظورة قانونا والحزب الوطني الحاكم لاقتسام حصص الانتخابات البرلمانية المقبلة واكدوا ان سكوت باقي النواب الاخوانيين ما هو الا دلالة واضحة على عدم الرغبة في دخول باي معركة مع الحزب الوطني تزعزع الاتفاقات المعقودة خصوصا وان الانتخابات اصبحت على الابواب، بسبب الوزن النوعي الذي يتمتع به عز في الحزب الوطني من جهة وباعتباره من المقربين للرئيس حسني مبارك وصداقته الحميمة لنجله جمال امين السياسات بالوطني، فاي معركة مع عز سيكون لها الاثار السلبية التي لن تحمد عقباها ابدا.
ولا بد من الاشارة الى ان الاعتقالات التي تطال نواب الاخوان لم تتوقف في الفترة واخبارها تتنقل من محافظة لاخرى، لكن قيادات الصف الاول اصبحت كلها تقريبا خارج القضبان كما ان اي من مرشحي الاخوان لم يتم التعرض لهم من قبل السلطات الامنية، وفي قاعة اخرى شهدت لجنة الشئون العربية معركة اخوانية – اخوانية بين نائبين من الجماعة حين حاول الدكتور محمد الجزار مهاجمة الخارجية المصرية وبعثاتها على خلفية مناقشة حادثة مقتل الشاب المصري في بلدة كترمايا اللبنانية واتهم الخارجية بالتقاعس وعدم الاهتمام بالرعايا المصريين في الخارج، فما كان من النائب مصطفى عوض الله الا ان دافع عن الخارجية وعملها واصفا حادثة كترمايا بالفردية، وهو امر نادر الحدوث بان يختلف نواب الاخوان تحت قبة البرلمان على خلفية الدفاع عن احدى الوزارات، لكن مع ربط هذه الواقعة وواقعة عز وعبود والاتفاقات الانتخابية فلا عجب ابدا فالسياسة قادرة على فعل الاعاجيب .
اللافت ان عز بدا وكانه يتوقع ان يلتزم نواب الاخوان الصمت، فخلال انتظاره اخراج عبود اخذ ياكل الشوكولا بهدوء تام وعلامات الرضا والسخرية ترتسم على وجهه واستكملت الجلسة وكان شيئا لم يكن ابدا الامر الذي دفع بعض النواب الى الحديث همسا عن وعود سرية معسولة على اعلى المستويات صارت تؤدي الى تلك النتائج .
واقعة ستظل محفورة في ذاكرة البرلمان المصري لفترة طويلة، وقد فسرها بعض المحللين بل ربطوها بالحديث عن الصفقات التي تم الكلام عنها منذ اشهر بين جماعة الاخوان المسلمين المحظورة قانونا والحزب الوطني الحاكم لاقتسام حصص الانتخابات البرلمانية المقبلة واكدوا ان سكوت باقي النواب الاخوانيين ما هو الا دلالة واضحة على عدم الرغبة في دخول باي معركة مع الحزب الوطني تزعزع الاتفاقات المعقودة خصوصا وان الانتخابات اصبحت على الابواب، بسبب الوزن النوعي الذي يتمتع به عز في الحزب الوطني من جهة وباعتباره من المقربين للرئيس حسني مبارك وصداقته الحميمة لنجله جمال امين السياسات بالوطني، فاي معركة مع عز سيكون لها الاثار السلبية التي لن تحمد عقباها ابدا.
ولا بد من الاشارة الى ان الاعتقالات التي تطال نواب الاخوان لم تتوقف في الفترة واخبارها تتنقل من محافظة لاخرى، لكن قيادات الصف الاول اصبحت كلها تقريبا خارج القضبان كما ان اي من مرشحي الاخوان لم يتم التعرض لهم من قبل السلطات الامنية، وفي قاعة اخرى شهدت لجنة الشئون العربية معركة اخوانية – اخوانية بين نائبين من الجماعة حين حاول الدكتور محمد الجزار مهاجمة الخارجية المصرية وبعثاتها على خلفية مناقشة حادثة مقتل الشاب المصري في بلدة كترمايا اللبنانية واتهم الخارجية بالتقاعس وعدم الاهتمام بالرعايا المصريين في الخارج، فما كان من النائب مصطفى عوض الله الا ان دافع عن الخارجية وعملها واصفا حادثة كترمايا بالفردية، وهو امر نادر الحدوث بان يختلف نواب الاخوان تحت قبة البرلمان على خلفية الدفاع عن احدى الوزارات، لكن مع ربط هذه الواقعة وواقعة عز وعبود والاتفاقات الانتخابية فلا عجب ابدا فالسياسة قادرة على فعل الاعاجيب .