نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

( في نقد السّياسة )

05/05/2024 - عبد الاله بلقزيز*

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي


نتانياهو يضم الحرم الإبراهيمي وقبر راحيل إلى قائمة مواقع التراث الأسرائيلي




القدس - د ب أ - أعلنت إسرائيل إضافة موقعين في الضفة الغربية المحتلة إلى قائمة مواقع التراث الوطني، وهي خطوة من المتوقع أن تثير جدلا حادا. و قد نددت الأوساط الفلسطينية بشدة بقرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بضم الحرم الإبراهيمي في الخليل وقبر راحيل في مدينة بيت لحم إلى قائمة المواقع التراثية اليهودية


الحرم الإبراهيمي
الحرم الإبراهيمي
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في اجتماع خاص لمجلس الوزراء في بلدة تل حي شمال إسرائيل إن الحرم الإبراهيمي / كهف الاباء / في الخليل وقبر راحيل في بيت لحم سيدرجان في القائمة التي تضم حوالي 150 موقعا تخطط الحكومة لترميمهاوالحفاظ عليها .

وقال نتنياهو إن وجود إسرائيل لا يعتمد فقط على قوة دفاعها أو مرونتها الاقتصادية، ولكن أيضا على "القدرة على تبرير ارتباطنا بهذه الأرض".
ويعرف قبر راحيل بأنه القبر المقدس لزوجة يعقوب، الذي دفن في الحرم الإبراهيمي، / كهف الاباء / جنبا إلى جنب مع إبراهيم .
وذكرت تقارير إعلامية أن تكلفة الحفاظ على المواقع التراثية الـ150 ستكون حوالي 400 مليون شيكل (106 مليون دولار).

وأقر الوزراء الإسرائيليون الخطة بالإجماع. وبذلك يكون نتنياهو قد رضح لضغوط الساسة اليمينيين والمستوطنين لضم الموقعين الموجودين بالضفة الغربية التي تخضع لإدارة السلطة الفلسطينية إلى القائمة في اللحظة الأخيرة.

ويريد الفلسطينيون أن تشمل دولتهم المستقبلية الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية. ويعد وجود مستوطنين إسرائيليين في الضفة الغربية عقبة في طريق تحقيق السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين.

و قد نددت الأوساط الفلسطينية بشدة اليوم الأحد بقرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضم الحرم الإبراهيمي في الخليل وقبر راحيل في مدينة بيت لحم إلى قائمة المواقع التراثية اليهودية.

وقال غسان الخطيب رئيس المكتب الإعلامي التابع للحكومة الفلسطينية إن قرار نتنياهو مرفوض فلسطينياً ولا يعبر سوى عن الوجه الحقيقي للاحتلال الإسرائيلي ومساعيه لتكريس احتلاله وانتهاك كل ما هو فلسطيني.

وشدد الخطيب في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) على مخالفة هذه الخطوة لأبسط القوانين والأعراف الدولية التي تشدد على حرمة المس بالمواقع والمقدسات الفلسطينية.
وقال إن هذه مثل الإجراءات الإسرائيلية لا تهدف إلا لطمس معالم الحضارة العربية الإسلامية في فلسطين وإبراز معالم أخرى يهودية تكريسا للاحتلال ونهب كل ما هو فلسطيني.

ومن جهتها ، قالت حركة "فتح" التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن القرار الإسرائيلي " يبين بشكل سافر النوايا العدائية الحقيقية للحكومة الإسرائيلية الرافضة لحقوق الشعب الفلسطيني في أرضه ومقدساته الإسلامية والمسيحية".

وأشار المتحدث باسم الحركة أسامة القواسمي في بيان صحفي إلى أن إسرائيل التي تتحدث من جهة عن استعدادها ورغبتها في تحقيق السلام فيما تقوم في نفس الوقت بإقرار سياسات وإجراءات عملية على الأرض بقصد تدمير عملية السلام.

وأكد القواسمي إدانة حركة فتح لإعلان الحكومة الإسرائيلية وقراراتها بهذا الخصوص محذراً من أن السياسات والإجراءات الأحادية الجانب التي تطبقها هذه الحكومة "لن تجلب الأمن لإسرائيل إنما ستعمل على إحكام إغلاق الآفاق أمام أي فرصة لاستئناف العملية السياسية وستدفع بالمنطقة إلى دائرة العنف".

وشدد على أن الحرم الإبراهيمي الشريف ومحيط مسجد بلال بن رباح 'قبر راحيل' سيبقيان كما كانا أماكن عبادة ومواقع أثرية تحت الولاية الفلسطينية إلى الأبد".

وفي السياق قال الشيخ تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين إن القرار الإسرائيلي "بمثابة إعلان حرب على المقدسات الإسلامية في فلسطين ستؤدي إلى نشوب حرب دينية في المنطقة لا تبقي ولا تذر مما يهدد الأمن في المنطقة بأسرها".

وشدد التميمي في بيان صحفي له على أن "ممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي وإجراءاتها ضد المقدسات باطلة لمخالفتها الشرائع الإلهية والقوانين والمواثيق الدولية".

وناشد قاضي قضاة فلسطين الأمتين العربية والإسلامية قادة وحكومات ومنظمات وشعوباً، التحرك الجدي العاجل لدرء هذا "الخطر الجديد والعدوان العلني على المقدسات في فلسطين".

وحمل التميمي المجتمع الدولي ومؤسساته المسؤولية الكاملة عن ترك العنان للسلطات الإسرائيلية لتنتهك كل الحرمات ولتقترف الجرائم ضد المقدسات في الأراضي المحتلة وضد كل ما هو فلسطيني.

كما دعا رئيس بلدية الخليل خالد العسيلي العالمين العربي والإسلامي ومنظمة العالم الإسلامي والجامعة العربية ومنظمة اليونسكو وكافة المؤسسات الدولية إلى التحرك العاجل" لحماية الحرم الإبراهيمي ومنع تدنيس حرمته وتغيير معالمه.

واعتبر العسيلي إعلان نتنياهو "إصرار من قبل الحكومة الإسرائيلية لتعطيل عملية السلام والدفع نحو انفجار المنطقة وهي التي تعلم ما يشكله الحرم الإبراهيمي داخل وجدان كل مواطن عربي و مسلم .
كما اعتبره "بمثابة استمرار لتطبيق الأمر الواقع بحكم القوة وتجسيد المفاهيم غير الإنسانية التي تنتهجها الحكومة الإسرائيلية وانتهاك صارخ لحرية العبادة وتغيير المعالم التاريخية للحرم الإبراهيمي الإسلامي الخالص".

وكان نتنياهو أعلن خلال جلسة حكومته الأسبوعية التي عقدت في منطقة تل حاي شمال إسرائيل تخصيص ميزانية تبلغ 400 مليون شيكل من أجل ترميم عدة مواقع اثارية وتراثية ومن ضمنها قبة "راحيل" والحرم الإبراهيمي.

وستضم قائمة المواقع التراثية الإسرائيلية أيضاً أماكن أخرى فلسطينية من بينها قبر يوسف في نابلس ورصد أكثر من خمسمائة مليون شيكل للنهوض بها وتطويرها حفاظاً على التراث اليهودي.

د ب ا
الاحد 21 فبراير 2010