نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

عن روسيا وإيران شرق المتوسّط

08/05/2024 - موفق نيربية

( في نقد السّياسة )

05/05/2024 - عبد الاله بلقزيز*

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام


نقاش حاد بين اقتصاديين أمريكيين حول تجديد التخفيضات الضريبية التي منحها بوش للأغنياء




واشنطن - هيوز اونوريه - يجري الاقتصاديون الاميركيون نقاشا حادا حول احتمال تجديد او عدم تجديد قرار التخفيضات على الضرائب التي منحها الرئيس السابق جورج بوش للاغنياء في 2001 و2003 في بلد يشهد حركة نشطة ضد فرض الضرائب


الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش
الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش
وعلى الرغم من ان الرئيس باراك اوباما يتمتع فعلا بالغالبية في الكونغرس وانه كان واضحا جدا حيال رغبته في وضع حد لهذه الحصون الضريبية التي ينعم بها 1 الى 2% من الاميركيين، الا انه ليس واثقا من التوصل الى تحقيق ذلك.

وتخوض شريحة كبيرة من المعارضة نضالا قويا ضد الفكرة، وخصوصا "حزب الشاي" (تي بارتي) المعارض جدا للضرائب والذي ينظم تجمعا اليوم في واشنطن.

وسينتهي مفعول تطبيق هذه الاعفاءات الضريبية في نهاية العام. الا اذا قرر الكونغرس عكس ذلك، مع العلم انه سيشهد تجديدا جزئيا لاعضائه في الانتخابات التشريعية في تشرين الثاني/نوفمبر.

والنقاش الدائر لدى الطبقة السياسية والصحافة منذ اشهر، ليس قريبا من نهايته.

فقد كتب حائز جائزة نوبل للاقتصاد بول كروغمان على مدونته الالكترونية في موقع نيويورك تايمز "هناك فرصة حقيقية لحصول الجمهوريين على ما يريدون. انها دليل، اذا اردنا، على ان ثقافتنا السياسية لم تعد مصابة بخلل وحسب وانما ايضا فاسدة في العمق".

وراى ان هذه التخفيضات الضريبية تشكل ورطة كبيرة على صعيد المال العام. وقال هذا الاقتصادي المصنف يساريا "من الصعب ان نتصور طريقة اقل فعالية لمساعدة الاقتصاد من اعطاء المال لاناس يملكون منه الكثير ولا يحظون باي فرصة لانفاق هذا القدر منه".

وفي هذه الظروف الصعبة التي تتمثل بعجز قياسي في الموازنة، يبدو ان غالبية من الاميركييين تقف الى جانب اوباما. واشار استطلاع للراي اجرته مؤسسة "اوبينيون ريسيرتش كوربوريشن" ونشرته سي ان ان الجمعة، الى ان 51% من الاميركيين يريدون مثل اوباما الغاء "التخفيضات الضريبية التي قررها بوش" لمصلحة الاكثر ثراء في البلاد.

لكن 31% من الاميركيين يفضلون بحسب الاستطلاع الابقاء عليها بالنسبة للجميع. وهذه النسبة تفوق بكثير نسبة الاقلية (18%) التي تفضل وضع حد نهائي لها بالكامل، بما في ذلك ما يطال الطبقة الوسطى (اقل من 250 الف دولار من العائدات سنويا لزوجين).

والدفاع عن هذا الحصن الضريبي يدور حول موضوعين: الاميركيون الاغنياء يستهلكون الكثير ويمولون شركات صغيرة ومتوسطة.

والخميس قال جي.دي. فوستر من مركز "هيريتيج فاونديشن" المحافظ "في معرض الحديث عن العمل، يبدو ان المسؤولين في واشنطن مصممون خصوصا على عرقلة خلق وظائف. وان قرار زيادة الضرائب الذي وقعه اوباما والذي يبدأ مفعوله اعتبارا من انتهاء مفعول خفض ضريبي دام لفترة طويلة، ليس سوى مثال من بين امثلة اخرى عديدة".

ويراهن بعض الاقتصاديين في وول ستريت على ان وجهة النظر هذه هي التي تسود اذا ما واصل الاقتصاد تباطؤه كما هي الحال منذ حزيران/يونيو.

والجمعة، مارس رئيس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الاميركي) بن برنانكي بعض الضغط على الكونغرس وادارة اوباما عندما قال ان "مسؤولي المصارف المركزية لا يمكنهم لوحدهم حل المشاكل الاقتصادية في العالم".

واضاف "ان ذلك يزيد من احتمال ان يتم تمديد العمل بكل تخفيضات الضرائب التي اقرها بوش، الامر الذي اخذناه في الاعتبار في توقعاتنا الاقتصادية المركزية".

وبحسب مركز الابحاث "تاكس بوليسي سنتر" في "بروكينغز انستيتيوشن"، فان اقتراح اوباما سيجلب 680 مليون دولار من العائدات في غضون عشرة اعوام.

وقال آدم لوني معد هذه التقديرات انها "للاسف، ليست كافية على الاطلاق لتغطية العجز المتراكم في الموازنة".

هيوز اونوريه
السبت 28 غشت 2010